اسمك&انس

الفصل 4

كان الجميع مهلوعين حتى سمعوا صوت قاطع تلك الفوضى العارمة........

نعم انها اسمك نطقت بغضب ممتزج بالغرابة:

"واش بيكم تضبحوا،ما بيا والو بركاو ما تزيدو عليها طحت مطروطاور درتولي جنازة....ايا صارة شديلي يدي ننوض"

ثم نظرت نحو سائق الدراجة و أضافت بغضب:

"واش متشوفش قدامك!؟تنعميت ! لالا أرواح اعفس عليا بلموطو تاعك خير !نحاسبك!"

فهرب سائق الدراجة خوفا من ان تشتكي عليه....

نظر اليها صارة و محمد مذهولين من الذي حدث اما انس فلم ينهض من مكانه بل ذهل هو الاخر ثم ابتسم اولا لانها بخير و بعدها بدأ يضحك من تفاهة الموقف.....

بعد ان اطمأن الجميع على اسمك أصر انس ان يصطحبها إلى المشفى لإجراء فحص على يدها لأنها لا تستطيع تحريكها فطلب سيارة أجرة ليسطحبها بعد وصولها ركبا معا.

اما صارة فبقيت مع محمد لان ملامح وجهه لم تكن تبشر بلخير فقد خاف من الموقف أكثر من اسمك نفسها .....كانت لحظات حتى وصلت سيارة الإسعاف التي طلبها،لم يعرف ماذا يفعل و كيف يقنعهم ان الفتاة المصابة ليس بها شيئ حتى انها غادرت فلم يكن له حل غير الهروب من الموقع.....

على طول الطريق نحو المشفى كان يخيم الصمت على السيارة حتى نطق انس ليلطف الجو و يعدل مزاج اسمك فبدأ يلقي نكات غاملة حتى انها اغمل من نكات استاذ الرياضيات و لم يكن يسع اسمك إلا أن تبتسم له ابتسامة تسليكية تسلك بها الموقف.....

فجأت تذكرت شيئ فأخذت هاتفها بسرعة و اتصلت بصارة تخبرها الا تخبر امها بما حدث فسألها انس:

_"علاه متقوليلهاش ليماك"

_"منيش حابتها تخاف و تتقلق"

_"عندك خاوتك يجو يدوك ولا كاش واحد من لافامي"

_"لالا معنديش"

_"تروحي وحدك؟؟؟؟""

_"يب"

_"خلاص نجي معاك مالا ،اصلا انا سبابك و الله غير سمحيلي بزاف معباليش كيفاه حتى قستك "

_"سماح سماح،مكلاه تشقي روحك"

_"اوكي كيما تحبي"

بعد ان تم فحصها فالمشفى اخبروها انه مجرد التواء بسيط و سيشفى خلال بضعت ايام....

ذهبت إلى المنزل مباشرة فقد كانت متعبت بحق دخلت إلى المنزل فقابلت امها التي سألتها مباشرة ما بك نظرا للون وجهها المائل للإصفرار .....

"والوا"

هكذا اجابتها بسيطة فهي لا تريد تعقيد الوضع، ذهبت مباشرة نحو سريرها لتنام،بعد ان غيرت ملابسها لاحظت ان اقدامها مخدوشة لكنها لم تحس حتى رأتها فتذكر ملامح و خوف انس عليها فبتسمت مع نفسة ابتسامة بلهاء.....

يتبع.....