أظُنُّ أنني أسأتُ الحُكمَ عليهِ فحسب..إنّهُ..
كعُلومٍ يكرهُها الجميعُ ويتحدّثونَ عنها..
ولكن حالما تبدأُ الإبداعِ فيها..ستكتشفُ كم ستقعُ في حُبِّها.
وقتُ الانصرافِ مِنَ المدرسة
مضى ما يُقارِبُ الأسبوعَ على تلكَ الحادِثة..
كُلٌّ مِنهُما، جاء في اليومِ التّالي وكأنَّ شيئاً لم يحدُث.وزادَ إقبالُ الفتياتِ عليها بعدما أصبحتْ ترتدي ملابسَ الفتياتِ تلك، وها هي ذي الآنَ لديها صديقات!
ارتفعَتْ تضاحيكُها تمشي مُنتصَفَ فتاتينِ عائدينَ إلى المنزِل، في حينِ كانَ في الخلفِ ينظرُ بوجهٍ خالٍ مِنَ التعابير.
و..
يمشي جنباً إلى جنب..
مع جيسونق!
-يُسعِدُني حصولها على صديقات، ولكنّها لمْ تعُد تتسكّعُ معنا في الآونةِ الأخيرة.
أردف جيسونق واضعاً كلتا يديهِ خلف رأسهِ بتملُّلٍ ليُجيبهُ الآخر:
-إذاً عليكَ الحِرصُ على سلامَتِها.
فصداقتُها معكُم خطيرة.تلكَ الكلماتُ كانتْ كفيلةٍ بهزِّ جيسونق الذي أمضى ليلاً ونهاراً مُلتصِقاً بمينهو حتى اعترفَ بهِ أخيراً وقِبلَ صداقته.
شخصٌ هادِئ كمينهو سيفعلُ أيَّ شيءٍ للإبتعادِ عن إزعاجِ جيسونق.هذا كانَ مبدئياً فقط!
إلّا أنّهُ مع ابتعادِ سوليتّا، راحتْ صداقةُ ذلكُمُ الاثنين تُصبِحُ أفضلَ صداقةٍ لعلّكَ شهِدتها في حياتِك.
رغمَ أنَّ مينهو لمْ ينضمَّ إلى مجموعتِهم.. وبصراحة..
لم يعُدْ يستطيعُ العيشَ دونَ إزعاجِ جيسونق!وفقط!
في غضونِ شهرٍ واحِد!أثناءَ ذلكَ الشّهر، كانتْ سوليتّا تتسكّعُ برفقةِ تلكُمُ الفتياتُ في المدرسة.
كانَ الأمرُ كما لو أنّهُ مزحةٌ عندما قامتْ إحداهُنَّ بحبسِ سوليتّا على بابِ غُرفةِ تبديلِ ملابِسِ الفتيان..
إلى أن..
تحوّلَ ذلكَ المُزاحُ إلى جدّيّة!حيثُ قامتْ بفتحِ البابِ دافِعةٍ سوليتّا لتقعَ أرضاً في الغُرفة، وتُسرِع الفتاتانُ بالرّكضِ مع تعالي أصواتِ ضحكاتِهما.
فتحتْ سوليتّا عينيها وتحوّلَ وجهُهُا إلى الأحمرِ مما رأته، وسطَ ذهولِ وصدمةِ الفتيانِ ونظراتِهم جميعاً الموجّهةِ إليها.
أنت تقرأ
أحلاماً هنيئة ~ ستراي كيدز
Romansنعيمٌ أثلجتَ صدري به.. عِناقٌ بارِدٌ يحمِلُ في طيّاتِهِ الكثيرَ والكثيرَ مِنَ الأحاديث. الطّريقَةُ التي تلمِسُني فيها، تمكِّنُني مِنْ لمسِ السّماء، تقودُني باستمرارٍ نحوَ الجنون، لذلكَ رجائاً لا تقُلْ وداعاً! design by icons team