~غيرُ مفهوم~

215 31 43
                                    

-يُرجى على الطالبِ بانق تشان التوجّه إلى غرفةِ الإدارة.

قطعَ صوتُ الإذاعةِ جلسةَ تشان برفقةِ أصدقائهِ فترةَ الاستراحة..
أطلقَ تشانقبين ضحكةً غريبةً قائلاً:

-سولي مُجدداً.

-الرحمةُ مطلوبة!

نهضَ عنْ كُرسيّهِ مُعتذراً، ليتجِهَ مِنْ بعدِها نحوَ غُرفةِ الإدارةِ ليلحقَ بهِ تشانقبين.

***

-أيّتُها الحُثالة!
لقد هددتني بالسّكينِ البارحة لذا توقفي عنْ إطلاقِ دموعِ التّماسيحِ هذه!!

-أنا؟؟!!

شهقتْ تُكذِبُها ليُفتعلَ شجارٌ آخرُ بينهما، ولو لمْ يكنْ المديرُ موجوداً لانقضتا على بعضِهما البعضَ كالدجاجةِ والدّيك!

-كفى!

-سيّدي المدير..

-لي سوليتّا.
لطالما تسببتِ في العديدِ مِنَ المشاكلِ مُذ قَدِمتي إلى المدرسة، في حينِ أنّهُ لمْ تأتِ شكوةٌ واحِدةٌ بخصوصِ زميلتكِ الكُبرى!

-لكنني لا أكذب!!

-هل لديكِ دليلِ يُثبِتُ صِحةَ ما تقولينه؟!

اندفعتْ قائلةً عندما تذكّرَتْ وجودهُ آنذاك وتصرّفه:

-أجل، لديّ!

-ما هو دليلك؟!

دليل؟!
كيفَ لها أنْ تستخدمَ ذلكَ المُتبجِّحَ كدليل؟؟!!
كيفَ ستطلبُ مِنهُ أنْ يشهدَ معها؟؟!!

-لا.. أملِكهُ في الوقتِ الرّاهن...

-إذاً حتى حصولكِ على الدّليل، سأُضطرُّ لتحويلكِ إلى الحجزِ بعدَ الدّوام.

-الحجز!!
هذا ليسَ عادِلاً!!
لِمَ أنا فقط؟؟!!

-لأنّكِ مَنْ اعتديتِ عليها!

-هذا..

ثلاثُ طرقاتٍ تلتها صوتُ تشان الذي يستأذِنُ بالدّخول..
لو أنّ تشان لمْ يأتِ لكانتْ ستُطردُ عِوضاً عنْ الحجز..

تمالكتْ أعصابها دونْ استِطاعتها منعَ نفسها مَنْ أنْ تشُدّ على قبضتِها، تنظرُ إلى تشان الذي راحَ يعتذرُ عنْ تصُرفاتِ أختهِ الصغرى، ويعِدُ بعدمِ تكرارِ أيّ تصرُّفٍ صبيانيٍّ منها.

نهضتْ عنْ الكُرسيّ خارِجةً مع تشان، فيُصادِفُ مرورُ مينهو "الفتى الغيبوبةِ" بجانبها..
يدلُفُ إلى الغرفةِ لحظةَ خروجِها.

ما الذي يفعله؟!
لا يُعقل..

تمَّ استدعائهُ هو الآخر!!

كارثة!

إذا كانَ هذا صحيحاً..
فذلكَ يعني أنّ دليلها الوحيدَ اختفى!

-سوليتّا!!

أحلاماً هنيئة ~ ستراي كيدزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن