سحبَ المصّاصةَ مِنْ فمِها يضرِبُ مؤخِرةَ رأسِها بعدَ أنْ رماها في القُمامةِ قائلاً:-توقفي عنْ التصرُّفِ كالفتيةِ، وامشي جيّداً..
ستتأخرينَ عنْ حِصّةِ العلوم!أجابتْ بعبوس:
-لمْ أرغَبْ بالذهابِ أصلاً!
رمقَها بنظراتٍ غاضبةٍ، فأردفَتْ وهي تمشي بسُرعةٍ سابقةً إيّاه:
-تشاني، سُلحفاة!
***
كادَ أنْ يُغلقَ بابُ الصّفِ لولا صُراخُها وهي تركضُ على عجل:
-مهلاً، مهلاً، لقد وصلت!!
مُسارِعةً بالدّخولِ إلى مُنتصَفِ الفصل الذي يحوي عِدّةَ طاولات..
كانَ عليها الاصطدامُ بذلكَ الحائطِ الذي خُلِقَ مُنتصفَ الفصل!-سوليتّا!
أردفَتْ المُعلِمةَ مُؤنِّبة بينما راحتْ سوليتّا تفرِكُ رأسها مُتألِمة، في حينِ أُلقيَتْ عينا ذلكَ الحائطِ الغاضبِ عليها، مُضيفاً ببرود:
-المرةُ الثانية، الثالثة لنْ تلقي خيراً.
ثمَّ استدارَ بحقيبتهِ مُعطياً لها ظهرهُ يتّجِهُ نحوَ آخرِ طاولةٍ شاغِرة للجلوس.
ما هذا؟؟!!
لقد كانتْ تنوي..
تنوي تجنُّبهُ وعدمَ الاحتكاكَ بهِ منذُ الصّباح لما فعلتهُ بالأمس..
عندما ضربَتْ رأسهُ بالكتابِ وفرَّتْ هارِبة..
اللعنة!
ستكونُ لهُ بالمرصاد!
كانَ يستعِدُّ هان جيسونق لمُضايقتِها منذُ الصّباح، فرفعَ يدهُ يُناديها للجلوسِ على الكُرسيِّ مُنتصفِ ايان وجيسونق الذي قاما بحجزهِ لها.
كادتْ تتحدَّثُ مُنطلِقةً إليهما لولا أنْ نبسَتْ المُعلمة:
-سوليتّا، أستبقينَ واقِفة؟؟!!
اذهبي للجلوسِ بجانبِ مينهو.-ماذا؟؟!!
لِمَ عليّ فعلُ ذلك؟؟!!-لأنّكِ مُتأخِرة!
توقفي عن تضييعِ الوقت، لقد بدأتْ الحِصّةُ بالفعل!تأفأفَتْ غير راضيةٍ تمشي تُجاه الطاولةِ الوحيدةِ التي لا يجلِسُ عليها أحدٌ غيرَهُ، ومِنْ ثمَّ تجلِس بجانبِه.
حتى في المُختبرِ عليها أنْ تجلِسَ بجانبه؟؟!!
مُقرِف..
أنت تقرأ
أحلاماً هنيئة ~ ستراي كيدز
Romansaنعيمٌ أثلجتَ صدري به.. عِناقٌ بارِدٌ يحمِلُ في طيّاتِهِ الكثيرَ والكثيرَ مِنَ الأحاديث. الطّريقَةُ التي تلمِسُني فيها، تمكِّنُني مِنْ لمسِ السّماء، تقودُني باستمرارٍ نحوَ الجنون، لذلكَ رجائاً لا تقُلْ وداعاً! design by icons team