الفصل الأول : البداية

232 9 9
                                    

-ينبض قلب ويليام بشدة، يحاول تهدئة ضجيج الخوف الذي يعصف به. يبدو كأن الزمن يمر ببطء شديد، وهو ينتظر موافقة الخادمة على دخوله إلى القصر. في تلك اللحظة، تتقاطع مشاعره بين الاضطراب والتصميم على تسليم رسالته.
وفي الداخل، يسترسل اللورد في تداول أفكاره ومشاعره. يشعر بالضجر من انقضاء الأوقات التي كان يخصصها للراحة، ولكنه في الوقت نفسه يشعر بالقلق من الرسالة التي سيحملها ويليام. يتردد الشك في عقله، هل سيكون الخبر جيدًا أم سيكون كارثيًا؟
تتلاطم مشاعر الخوف والأمل داخله. يخيل إليه ويليام المشاهد التي قد تحدث إذا تجاهل اللورد رسالته، تخيلات مرعبة عن مصير البشرية والمجرة تتلاحق في عقله.
وعندما يخطو ويليام بحذر نحو الباب الضخم لغرفة اللورد، يتباطأ نبض قلبه مع كل خطوة. الرعب يلفه كالضباب الكثيف، ولكنه يتمسك بشجاعته ويطرق الباب بقوة. يسمع صوت همسات اللورد من الداخل كإشارة بسماحه للدخول مما يزيد من توتره يفتح الباب ببطء ويدخل إلى الغرفة المظلمة، يرى ويليام تلك العيون الحادة والتي تتسم بالاستيقاظ المفاجئ. ويشعر بالضغط الشديد عندما يقف أمام اللورد، وهو ينتظر بصبر لسماحه بالكلام.

"حسنًا، أيها الفارس، لماذا توقظني من نومي بهذه الطريقة؟" سأل اللورد بصوته العميق، مما زاد من توتر ويليام، ويتحول السكون إلى شيء مُقلق.

ويجيب ويليام ب بصوت هادئ، ولكنه مليء بالقلق: "عليك بالاستماع، ايها اللورد. 

ويليام حاول أن يظهر بأمانة وثبات أمام اللورد، لكن يعصف به الرعب والقلق من العواقب المحتمة لما يحمله من خبر. يشعر بالضغط والتوتر وهو ينتظر رد فعل اللورد، حيث يعرف أن كلماته قد تغير مسار التاريخ.
فيما ينتاب" اللورد "شعور بالدهشة والرهبة من خطورة الخبر الذي يجلبه ويليام. يتأمل في عينيه بتوتر شديد، محاولًا فهم الحقيقة والتأقلم معها. يشعر بثقل القرار الذي ينتظره، وبضغط المسؤولية التي لا تحتمل الخطأ.
وبينما يتلاطم الصمت في الغرفة، تتفجر الكلمات القادمة من ويليام كالصاعقة: "التراجيديون، أيها اللورد، لم يكونوا مجرد أسطورة. إنهم حقيقيون، وعودتهم تهدد بالدمار الشامل."
تجمد اللورد بصمت، يستغرقه التفكير في معنى هذه الكلمات وأبعادها. يعبث الرعب بأعماقه، ويتأمل في مستقبل مجهول يخيم على الأفق. يشعر بأن كلمات فارسه كانت كفتيلة نار تشتعل في قلبه، تهدد بإعصار من الفوضى والدمار.
وفي هذا الجو المشحون بالتوتر والخوف، يتحدث ويليام بقلق ويقول: هل انت بخير؟
بصوت مرتجف وهادئ، يستجمع اللورد شجاعته ليقول: "إن كان هذا الكلام حقيقة، فإنه يتطلب منا التصرف بحكمة وسرعة. لنقم بالتحقيق والتأكد من الحقائق قبل أن نتخذ أي إجراءات."
اومئ ويليام بتفهم وغادر الغرفة بعدما انحنى لسيده باحترام
اللورد اكتفى بالجلوس وتحديق الفراغ سامحا للخوف والفزع أن يتسلل إلى عقله هذه المره .
_________________________

  إيفادوكيا || ‏ Evadokia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن