Chap 5
بات التوتر يعلو ملامحي، و كيف لا و مدير الجامعة التي داع صيت مديرها بكونه معلم الأمة، ذو الأخلاق الحسنة المتبرع الأول و سائر الألقاب التي تعج بالخصال المادحة يكون متحرشا من الدرجة الأولى.
هل يعقل انه شابه لي مع أحدهم؟ لكن اذان الحمار تلك يصعب عدم تمييزها، لذا وجب علي الرضوخ للواقع،فكانت مثالية خصاله قناعا ارتداه و دورا اتقن تمثيله فلم تتبين حقيقته إلا بالأمس.
"ليان مالذي تقصدينه بأكاذيبه؟"
وضعت كفي تحت ذقني لأصب بجل تركيزي على ليان التي رمشت مرارا لتميل برأسها ناحيتي و تعبث بخصلتها البيضاء بملل.
"ذلك اللقيط يقف بين أولئك المخادعين، فما يعنيه هذا انه واحد منهم و أهم ميزاته الكذب و الخداع"
ابعدت عيناي بسرعة عنهن بعد أن علقت الكلمات في حلقي مما جعل عملية بلغي لريقي عسرة، لحسن حظي لم تلاحظ احداهن ذلك بسبب مكبرات الصوت التي دوى صوتها في القاعة فجأة مسببة صمما مؤقتا للجميع.
يقال لا يعلو صوت على صوت الحق لكن كل ما يسمع بهذه القاعة صوت واحد وهو صوت العجوز الذي يعج بالاكاذيب الغير متناهية.
"اقدر ثقتكم بي لاختياري مديرا لاستوريا للسنة الخامسة على التوالي،و بصفتي حامل لقب معلم الأمة اعدكم بأن جامعة استوريا و كعادتها ستنتج مجموعة تفوق اي توقع...."
سارت اناملي بين خصلاتي المتناثرة غير مبالية لكلام العجوز الفارغ الذي لا يكف عن الحديث في شتى المواضيع.
لا اطيقه و لا اطيق صوته لذا فما الحاجة للاستماع لترهاته.نال مني الفضول فرفعت رأسي قليلا باتجاه موضع إيفان، مالعيب في النظر قليلا؟
لم تمر سوى بضع ثوان على رفعي رأسي حتى انرلته ثانية.اندم على ترك فضولي ينال مني.
اعلم انه من الصعب ازاحة الناظر عينيه من على جمالي الذي يجعل من وجهي كافيا لينير القاعة بأكملها من شدة حسنه، و لأول مرة تمنيت لو تلك القاعدة لم تنطبق علي هذه المرة بسبب ذلك الكائن الذي أرفض تسميته.
أنت تقرأ
My Napoleon/نابليون
Romance"EVANGELINE NAPOLEON DELARUCHE" ***************** لطالما ماعتقدت ان طريق النجاح واحد،دخول جامعة استوريا و التخرج منها بالاستولاء على المركز الأول. ثم إنقاذ مجموعة الحمقى التي تنتظرني في الديار الفرنسية من الفقر و بذلك أصبح...