البَرْق يَبْرُقْ وَالتْرَفّ هَمْاَلِيٍ

▪︎21▪︎

صلى الله على نبينا محمد

- لا تلهيكم الرواية عن ذِكر الله وعبادته🌺

______________________

▪︎في مزرعة الجد متعب :

وقف آلكاسر بعيد عنهم وهو يشوفهم يعرضون ومستانسين وآخر همّهم الحزن وكأن مافيه احد متضايق وزعلان بحياته ، بلع ريقه وابتسم بخفه وهو يناظر الرجال وعيال الديره وطاحت عينه على واحدٍ واقف ورا الصفوف وقريب بوابه المزرعه .

ناظره بشك وهو ما اعتاد المنظر ذا خصوصا انه متلطّم ورفع سلاح فَرد وصوّبه بإتجاه برق اللي كان يلعب بالسيف ولا همّه ولا يدري حتى ، اتّسعت عيون آلكاسر وراح يركض عشان ينبّه برق بالسلاح المرفوع قدّامه ومصوّب عليه تحديدا ، ركض بأقوى ماعنده وماكان البرق منتبه وماسمعوا الا صوت إطلاق النار اللي ماكان من ضمن العرضه ، لفوا كلهم مستغربين وأول ماشافوا الدم منتثر في كل مكان فزوا بالصراخ والرعب وهم يشوفون الطايح قدّامهم .

طلع رائد من صفوف العرضة اول ما انتبه على اللي اطلق وراح وراه عشان ماينحاش، الرجال اللي اطلق النار ، رفع طرف ثوبه وركض بإتجاه المزارع الثانيه ، وذا بالضبط اللي سواه رائد انطلق وراه وكأن محد حوله يركض بأقوى ماعنده عشان يمسكه .

وعند صفوف العرضه اللي الكل كان منصدم من المنظر ، طلع برق من الصفوف وهو مستعجل ومتوتر وخايف ويرجف، مشى للطايح بالارض تحديدا للكاسر اللي طلع وتلقى الطلقة ، دمّه ملّى الارض اللي حوله وحرفيا جسده كأنه يسبح بدمّه .

مشى برق بسرعه ورفع راس آلكاسر على حضنه وهو يصفقه بخفه على خدّه بس كان آلكاسر مامنّه اي استجابه ، طلع يوسف مابين الصفوف ونطق بصراخ : اخوييي!!!! ، الجد متعب : لاحول ولا قوة الا بالله!! ، شهق برق اول ما انتبه للدّم اللي كان يطلع من بطن آلكاسر وكان ينبع وعلى ذا الحال اكيد انه بيموت ، محمد بتوتر : بسرعه دخّلوه داخل خلونا نعالجه! ، لف عليه برق بحدّه ونطق وهو يصِّر على أسنانه: تبينا نعالجه حنّا وهو تعرّض لطلق ناري؟؟ تستهبل ياعمّي ؟؟ .

تقدم هذّآل بخوف ونطق : طيب والحين شالحل؟ ، نزل برق وهو يحاول يشيله بدون مايزيد من وِسع الجرح والاصابه، ركض معه ياسر وشاله معه وحطّوه بالسياره ، نزّل برق شماغه على اكتافه وهو يركض وركب السياره وبأعلى دعسه انطلق لأقرب مستشفى من نجد .

نطق الجد عمر وهو متضايق : لاحول ولا قوة الا بالله!! ، لفوا كل الرجال على رائد اللي احتقن وجهه وهو يراكض ورا اللي اطلق ، وقّف بالمنتصف ونطق الجد متعب اول ماتقدّم يوقف قدام رائد: هاه بشّر لقيته؟؟؟ ، بلع رائد ريقه بتعب : لا مالقيته الملعون دخل بين النخَل ! .

لفّ على ابوه : وينه آلكاسر الحين؟ ، حازم : اخذه برق لأقرب مستشفى ، زفر بتعب ولف على الحريم اللي طلعوا يشوفون الموضوع وما لقوا احد ورجعوا يدخلون ، نطق الجد سلطان : اكيد انه واحدٍ يكِن الضغينه له ولا كان ما اطلق عليه .