▪︎28▪︎

2.3K 81 60
                                    

صلى الله على نبينا محمد

- لا تلهيكم الرواية عن ذِكر الله وعبادته🌺

لاتنسوا التفاعل على الفصل ولو بنجمة وتعليق

______________________

▪︎في الرياض :

فتحت عينها على شمس الرياض اللي تسللت لغرفتها ، رفعت عينها تناظر ستارتها وإنعكاسها وهي تحاول تستوعب ان اليوم هو اليوم الموعود ، يوم زواجها من البرق .

وقفت بخطوات هاديه تستوعب انها آخر مره بتجي لذا المكان ، مشت للحمام تشوف انه اخر مره تجيه ، بلعت ريقها تتأمل كل شي موجود في الغرفه والحمام ،أخذت شور دافي وطلعت تلبس بيجاما وتقدمت تنزل للصاله السفليه.

وقفت على الدرج وأول ما إنتبهت لها يسرى وقّفت تصفّق وهي تضحك ونطقت بصوتها العالي : عاشت عروستنا عاشت عاشت ، ضحكت ترف وهي تنزل مع الدرج ولف مشعل وهو يدخّل لقمته بفمه : متى بتروحون للصالون؟ ، ابتسمت يسرى وهي تأشر على الاكل فوق الطاوله : الحين إن شاء الله بعد الغداء.

هز راسه مشعل بتفهم ولف ضاري مبتسم لترف اللي ابتسمت بربكه من نظرات ابوها وأخوانها وأخواتها ،بلعت ريقها تصد وتقدمت تجلس على الكرسي تاكل بصمت و تحشر اللقمه بفمهما .

وقّفت شذا تمشي وحطّت يدها على كتف ترف : ترف ترى الوصيفه لزواجتس بتجي بعد المغرب مع المصوره والآرتست طيب؟ ، عدت حجاجها ترغ ولفت على اختها : لحظه يعني انا بروح آرتست لوحدي وانتم صالون؟ وشذا الغش؟ ، ضحكت وعد وهي توقف : لو مكانتس فرحت لأني مدلّعه، رفع عيونه ايمن وهو يضحك : من هموم وعد !.

قطع كلامهم مشعل اللي وقف وهو يناظرهم : يالله خلّص الكلام وكل واحد يروح لشغله اليوم بيكون مو بس طويل بيكون مهم بزواج شيخة البنات وأول بناتي بقلبي ، ناظرته ترف وهي تحس بمشاعر متضاربه ،تشوف ابوها واقف قدامها وهو مبتسم يناظرها ويمينه ضاري ويساره ايمن ولفت بعيونها تشوف السعاده بعيون امها مهما اخفتها وتشوف الابتسامه مرسومه على وجه شذا بأبهى صوره وتشوف وعد تصفق مستانسه ، سكتت وهي تشوف مشاعرهم تفضحهم وتتمنى لو مشاعرها مثلهم تكون مفضوحه يقدر الكل يشوفها ، تتمنى لو أحد سمعها لو احد سمع مشاعرها قبل لا تسمع نحيب قلبها وإعتلال عقلها .

صدت عنهم وهي مشغولة البال ، سكتت من طواري العرس وفزّت تلبس عبايتها وتمشي مع ضاري للقاعة وراحوا اهلها مع مشعل للصالون ، ركبت مع ضاري ونزّلت راسها تشد على كفوفها وهي تلف بعيونها على الشارع تعيش اسوء شعور وأذل شعور ، شعور انها تبغى وماتبغى شعور انها تبي تقدم خطوه وترجع الف خطوة ،شعور انها تبي تنفجر تبكي لأنها ماتعرف ولا تفهم شعورها وماعرها تحت ضغط كبير مابين امها وأبوها ومابين المزن ونفسها ،جزء منها يعاند واقعها ويقول لاتاخذينه وجزء منها يبغاه ،سكتت تناظر الشارع من فرط مافيها تكتم شعورها ،تدري انهم خيّروها بينه وبين سلطان أبشع الخيارات بنظرها ، لو ما اختارته بتكون مجبوره تاخذ سلطان وهي ماتبي .

البَرْق يَبْرُقْ وَالتْرَفّ هَمْاَلِيٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن