الفصل الحادي عشر

56 14 1
                                    

توقفت سيارة ذلك الشاب القوي امام احد المنازل...ثم نزل منها  واغلقها...تحرك نحو المنزل وفتح الباب بمفتاحه...فوجد الظلام يعم الارجاء...اغلق الباب بهدوء وتعجب من هذا الصمت...ثم تحرك للداخل ويصدى صوت خطواته بالارجاء..
نظر حوله وهو يمشي...فجأة شعر بضربه قوية على رأسه من الخلف...فتأوه بقوة واقعا على الارض ووضع يده خلف رأسه مغمضاً عيناه بألم قائلا لمن ضربه : اااااه...ااااه يا غيبة...دا انا ارثر يا زفته..
زفرت قائلة وهي تشعل الاضواء : اووف هو انت..
ثم توجهت له وساعدته على النهوض...فوقف ارثر بألم قائلا بغضب وغيظ بألم : اااااه...يخرب بيتك يا "رانيا" الكلب ضيعتيلي دماغي..
رانيا بسخرية : مش احسن ما انت اضيع كلك..
نظر لها ارثر لدقيقة بتعجب وصمت...ثم انفجر الاثنين بضحك عاليا...واحتضنو بعض باشتياق وضحك.. ★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★
كان خالد جالس على مكتبه بغضب جحيمي عندما علم ما الذي حدث بالامس للشاب الذي توفى...وكان هشام يحاول تهدئته مع ان هو من يحتاج للتهديه فمنظر خالد يجعله يغضب اكثر لكن يخفي غضبه...ودخل فارس الى المكتب قائلا بغضب : الزفت سيف مختفي من امبارح ولا حد عارف عنه حاجه..ومراد برن عليه ومبيردش واخر حاجة عملها فصل السكه في وشي..وام سيف تقول ان سيف بعت لها رساله الساعة 1 باليل انه طلع مهمة ومش هيرجع الا بعد 10 ايام وان تلفونه اتقفل بعد الرساله دي ولما سئلت غنيم قال انه مطلعهوش مهمة الا معاك يا هشام لما تخلص المهمة دي بالاول..يبقى هو فين..
هشام : اهدى يا فارس..اكيد في حاجة ظروريه اضطر سيف انه يختفي عشانها وملحقش يكلم حد غير امه..
فارس بغضب وعصبية : بس سيف عمره ما راح لمكان الا وهو رن على مراد الاول يقوله قبل امه..حتى لو اختفى اليوم التاني هيقول...بس مراد ميعرفش عنه حاجه وده اللي اكتشفته من ام سيف ده لسه جاي لعندها عشان يسئلها عليه واكيد مراد رن عليه وهو مردتش عليه وسيف لما يفتح التلفون هيرن عليه بس معملش كده...وده اللي هيجنني..وسيف مش من عوايده انه يختفي فجأة..
هشام بغضب : معرفش يا فارس واهدئ بقا متعصبونيش معاكم..
خالد بغضب : ثانيه كده انا امبارح رنيت عليه وتلفونه وكان مشغول وبعدها لما رجعت ارن عليه لقيته مقفل..
فارس بغضب : اكيد تلفونه فاصل شحن..
خالد بغضب وشك : بس ازاي تلفونه فاصل شاحن وانا امبارح رنيت عليه الساعة 8 واتقفل برضو الساعة 8 وانت تقول ان هو بعت لامه رساله الساعة 1 وبعدها اتقفل تلفونه..
نظر له فارس وهشام قائلان بصوت واحد : قصدك ايه؟
خالد بغضب جحيمي : انا شاكك في حاجة ولو طلع شكي في محله...ورحمة اختي ما هرحمهم لو طلع شكي صح..
انهى كلامه بغضب ثم تحرك وخرج من المكتب بغضب...تحت انظار الاثنين...ونظر فارس الى هشام قائلا بغضب : صاحبك ده شاكك في ايه؟
هشام : معرفش انا زي زيك معرفش شاكك في ايه خالد صعب اوي حد يفهم هو بيفكر في ايه...بس ادعى ان شكه يطلع غلط...عشان لو طلع صح...هيتفتح بحر دم لا احنا هنسلم ولا هم هيسلمو من غضبه...وهتحصل دمار علينا وعليهم..
_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_♛_
تمدد ارثر على الاريكة باهمال مغمضاً عيناه بألم وهو يضع ثلج عليها...ناظراً لرانيا الذي تتقدم اليه ومعها مشروبين...وتكتم ضحكتها..
وتكلم ارثر بحسره وألم : حسبي الله ونعم الوكيل..
جلست رانيا على المقعد بجانب الاريكة قائلة بضحك : مش انت اللي داخل من غير صوت ولا صورة...استحمل بقا..
ارثر بغضب وألم : اما رديتها فيكي يا بنت الكيلاني مبقاش انا ارثر..
رانيا ببرود ومكر : متقدرش..
ارثر : ومقدرش ليه يختي..
غمزت له بمكر قائلة : عشان انا ابقى حبيبتك اللي حارب عليها عشان توصل لها بصعوبة يا وحش ولا انت نسيت اني ابقى مراتك..
ابتسم ارثر وعيناه تلمع بعشق لم ينتهي ابداً فهي من الذي تهون عليه موت صاحبه واخيه وامه وهي الذي من فضلت له في هذه الدنيا ف ان ماتت لم يستحمل ارثر ابداً قائلا بعشق لم ينتهي مع مرور السنين : بس انتي قدرتي تمتلكي قلبي يا بنت الكيلاني.........ثم تابع بحزن : رانيا...سيبي المهمة دي انا خايف عليكي من عامر الكلب والكبير بتاعهم ليأذوكي ده انا بنام وانا هموت من الرعب عليكي من الحيوان ده...رانيا انتي الوحيدة اللي بقيتي ليا من بعد موت صاحبي واخويا وامي...انتي لو حصلك حاجة والله ما هقدر استحمل..
وقفت رانيا واقتربت منه وجلست ع الاريكة بجانب ارثر الذي اعتدل في جلسته وحضنته بعشق قائلة : متقلقش عليا يا ارثر محدش هيقدر يقربلي وانا مينفعش اسيب المهمة دلوقتي وانا خلاص قربت اوي وبقالي سنين مع عامر الكلب عشان يوثق فيا ومش هسيب كل اللي عملته في يوم وليله بعد ما عامر بقى يوثق فيا والورق اللي مع عامر انا لو عرفت اوصله او عامر ادهولي يبقى ضمنا الاعدام للمافيا دي...وبرائت البنات...ومن ثم انا الافعى لو حد فكر يقرب عليا همحيه من وش الارض..............ثم تابعت بمرح لكي تخرجه من حزنه : بس بصراحه يعني بجد انت صعبان عليا..
ابتعد عنها ارثر ونظر لها وغمض عيناه بألم قائلا : ليه يختي..
رانيا بضحك : اصل انا الضربه دي ضربتها بكل ما املك من قوة..
ارثر بغضب وألم : عشان كده مش حاسس بدماغي...جاتك داهية تاخدك..
رانيا بغيظ : بقا الافعى على اخر الزمن يتقال لها داهية تاخدك..
ارثر : عندك مانع..
رانيا : اه عندي يا وحش..
ارثر بغيظ : اقولك ايه سيبي كل حاجه في ايدك وتعالي نعيش يوم واحد من حياتنا..
رانيا : مقدرش..
ارثر بغيظ : متقدريش ليه إن شاءلله..
ملست رانيا على خصلات شعره الحرير الذي تعشقه : عشان عامر الكلب لو حس بغيابي هيقلب الدنيا كلها عليا واحتمال يشك فيا وانا مصدقتش انه وثق فيا وكل حاجه عنه بيحكيها لي..
ارثر بغيظ : طب سيبهولي وانا هعرف اجيب الورق ده..
رانيا : مينفعش اسيبهم دلوقتي خالص يا وحش..
ارثر بغيظ : طب اا..
قاطعته رانيا وهي تكتم ضحكتها على ملامح وجهه : خلاص بقا يا ثرثور اهو باقي ايام قليله لحد ما خلص واصبر بقا لحد ما يعدو الايام دول..
ارثر بغيظ : طيب يا رانيا بس يكون في علمك لما تخلصي المهمة دي هحبسك في البيت سنتين ها سنتين ومش هسمح لحد يدخل ولا يخرج..
رانيا بضحك : حاضر ياعم القموص انت..
ارثر بغيظ ودهشه : بقا انا الوحش على اخر يتقاله قموص..
رانيا بضحك : اه يا وحش..
وقفت رانيا بسرعة وضحك وركضت عندما وقف ارثر بغيظ وركض وراها قائلا بصراخ وتوعد : طب اما وريتك القموص ده على اصوله مبقاش انا ارثر..
_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_
كان سيف ينظر الى هذا الراجل الذي واقف امامه وهو ماسك هاتفه يلعب به وكم يود هذا الحظه ان يفك نفسه ويقوم يطحنه...لكن صبراً فهو الان موجود هنا بمزاجه لكي يعلم من الذي تجراء على خطفه...نظر له الراجل بابتسامة يعلمها سيف جيداً فاغمض سيف عيناه بغضب قائلا بتحذير وغضب : ابعد عني احسلك...انا مش ناقصك...ولاخر مرة هقولهالك..اتقى شري افضلك..
ادخل الراجل هاتفه وهو ينظر الى سيف بابتسامة مستفزة فكم يعشق ان يستفزه...اقترب منه ومال عليه وهتف باستفزاز : مالك يا سيفو متعصب كده ليه ايه هو انت زهقت مني بالسرعة دي اشك..
تمتم سيف بغضب بسخرية : سيفو...بقا انا يتقالي سيفو على اخر الزمن...طب اما وريتك سيفو ده هيعمل فيك ايه مبقاش انا العقرب..
الراجل : بتقول حاجه يا سيفو سمعني..
اجابه سيف بابتسامة شر : قرب دماغك دي شويه..
الراجل باستغراب : ليه..
سيف بمكر وشر : قربها بس..
قرب الراجل رأسه بغباء اما سيف رجع رأسه للخلف وهو يستعد للضربه القوية الذي سوف يضربها له...ثم ضرب سيف رأسه برأس الراجل بقوة وغضب وشرار...اوقع الراجل ع الارض من شده الضربه وهو يحس بدوار وصدع وألم ووجع وهو ينظر لسيف بصدمة ف ان كان يعلم انه سوف يضربه لم يقرب رأسه ابداً...وكان ينظر له سيف بابتسامة بارده وتشفي فهو قد استفزه كثيراً...ووقف الراجل وهو يمسك رأسه بألم...ونظر له بغضب ثم امسكه من كتفيه الاثنين بغضب صارخاً...اما سيف كان ينظر له ببرود تام ثم نظر الى يده ونطط في رأسه فكره وابتسم بمكر وشر وجهز اسنانه لمهمه اسنانه تعشقه جداً...وباقل من الثانية كان الراجل يصرخ بألم عندما عضه سيف على ايده بقوة وشرار...اما الراجل يا عيني عليه كان يحاول يبعد ايده عن سيف لكن لم يقدر ف سيف كان يغرز اسنانه في ايده بقوة وغيظ وكان يطلع غضب الدنيا كله الذي فيه في ايده المسكين...ودخلو الرجال كلهم واتخضو عندما رأو هذا المنظر واقتربو كلهم منهم وحاول ان يبعدو ايد الراجل عن فم واسنان سيف لكن لم يقدرو فكان سيف يعضه بقوه اكبر...واخر ما تعبت اسنانه بعد ما تعبو هاولاء الرجال...ترك سيف ايده وامسك الراجل ايده بوجع وهو يصرخ بألم...ونظر له سيف وابتسم بمكر...ومن سواء حظ الراجل ان كان رأسه قريب من سيف الذي ضرب رأسه بقوة اكبر من الاول على رأس ذلك الراجل المسكين الذي ما ان ضربه سيف...وقع ع الارض فاقداً للوعي...تحت انظار الرجال الذين ينظرون لكل ما الذي يحدث بصدمة...ونظرو الرجال الى سيف الذي ينظر لهم بهدوء وراحه بعد ان طحن هذا الراجل ونفذ رغبته ف ان كان يديه وقدميه مقيدان فلديه رأسه واسنانه وسيله للضرب...قائلا بهدوء وهو يأشر برأسه على الراجل الفاقد للوعي : ايه هتفضلو باصين ليا كتير...ما تشيلو الزفت ده بدل ما هو مرمي ع الارض فاقد وعيه...ولما يفوق...اوعى حد منكم يسمح له يجي لهنا ده واحد مستفز وانا خلقي ضيق لوحده...واللي حصل دلوقتي للزفت...ده ابسط حاجه اعملها...وهو مستحملش الضربه اللي ضربتهاله واغمى عليه...فبظن انه مش هيستحمل الضربه الجايه...ودلوقتي اتفضلو من غير مطرود..
_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_❥_
كانت اسيل جالسه على الكرسي وبحانبها ليان ع اليمين ودينا ع الشمال وكانو يضحكون بشده على الذي حصل وهم ينظرون من لاب توب الى الذي حصل للراجل على ايد سيف ف اسيل قد وضعت كيامرات في غرفته...وتكلمت ليان بضحك : يخرب بيتك يا سيف بقا سيف يعمل كل ده في الراجل لا والانيل من ده كله انه متربط ده طحن الواد في سنانه ودماغه..
دينا بضحك : احنا جايبن الواد ده عشان يستفزة مش عشان يتطحن من سيف..بس بصراحه حركه غير متوقعه..
اسيل بضحك : بصراحه انا كنت متوقعه انه يضرب دماغه في دماغ الواد اصل يعني مش هيقوله يقرب دماغه عشان يبوسها...بس العضه اللي عضها له في ايده دي متوقعتهاش منه خالص...بس الصراحه الواد صعب عليا ده تاني ضربه اغمى عليه..
ليان بضحك : ده شكله بيحبه اوي..
دينا بضحك : كل ده اللي حصل في كوم واللي قاله للرجال في كوم تاني خالص بقا انا اقوله انه ضيف عندنا وهو يقول للرجال اتفضلو من غير مطرود..
ليان بضحك : ده اكتر حاجه صدمتني ده مش بيته ليقول كده ده مخطوف..
اسيل بضحك : شكله بيفطس من الضحك ولا بصو الى الاستاذه اللي قاعد دلوقتي مرتاح وكانه في بيته مش مخطوف..
دينا بضحك : هنتوقع منه ايه ماهو طالع لابوه..
ليان بضحك : بس مش توصل للجنان ده...ده عضه يا ماما...دي فكرة العض...متخطرش على ابيلس بذات نفسه..
وقفت اسيل بضحك قائلة : تعالي يختي منك ليها نكمل الشغل اللي ورانا ده احنا لو فضلنا قاعدين هنا مش هنخلص الا لوش الفجر..
.........................

جريمة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن