مَلِكةُ الرُقعَة :Part03

790 64 56
                                    

ارجو عدم نسيان ضغط زر الفوت'ز لدعمي 🤍

**************************************
إنَ الشَيطَانِ لِيستَطيعَ أنْ يَقتَبِس مِن الأَسفَار المُقَدَسة
ما يَخدِم عّرضَه

**********

طَرقاتْ كعبِها ترَدد صدَاها في الأرجَاء ،ملامِحها الهَادِئة و طلّتها البَسيطة جَعلتهم يَنظُرونْ اليهَا و ينجَذِبون لإبتِسامتها التي وَضعتها على ثِغرها عندمَا دَخلت غُرفة الطَعام -"صبَاح الخير"

-"صباح الخَير"
ردَهم عليها مرة وَاحدة جعلَها تَبتّسم اكثر ،يبدونَ متوَترين وهم يراقِبونها تَجلس على المَائِدة.

لم تَعرف ايلانَا ان كانَ عليهَا اخبارهم انه لا داعي للقَلق فهي مُرتاحة او فقَط تدَعهم حتى يعتادوا وُجودَها جانِبهم ،كانَ على الطَاولة غالِبية الأطبَاق ايطَالية الصُنع و ذلِك جَعلها مُمتنة لِمحاولَتهم إشعارَها انَها ليسَتْ غريبةً الان.

لم يَكُن فيليكس مَعهم على السُفرة لكِنها لم تُلقِي بالاً لذلك و التَفتت الى اسيليا التي كانتْ تُراقِبها ،اِبتّسمت بِخجل لإيلانا في حِين هي ردَت ابتِسامَتها...لم يَكُن الصَغير الذي رَأتهُ مَعهم و لا تَعلم حتى ما هي صِلتهُ بِهم.

كانَ الهُدوء طاغِياً لا احدَ يتحَدث غير السيدِة كاميليا التِي تَهمِس لزوجَها شيئاً ما كلَ ثانية و اُخرى ،اِبتسامة مُشرِقة ارتَسمت على شدقيها و مالتْ بجسدها الى زوجَها تهمِس شيئاً ما حتَى تركَ شوكَته و سِكينه مُتحدِثاً بالايطالية.

-"ايلانا زوجتِي تكَاد تُشكِكني انهَا اختارتكِ لأجلها وليس لأجلَ ابنها"
فورَ ان قال كلِماته حتى وكَزته كاميليا و دحجَته بِنظرَاتْ مُعاتِبة.

-"امدحِيها امامها يا إمرأة واتركيني اُنهي طَعامي" بتذَمر تمتم و ايلانا فَلتت من شَفتيها ضحكةً فَرجُت بها اساريرها المَكنونة.

إعتدَلت كاميليا في جَلستها و نظَرت اليها بأعيُن تكَاد تخرُج مِنها القلُوب وكلِمات الغَزل ،لا تُبالغ عندمَا شعرت براحة شديدة ناحِية ايلانا فهي يُمكِنها رؤية كم انها رَقيقة و ناعِمة و حتَى ذَكِية وواثِقة.

لم تَرسم في خَيالها ان ايلانَا كانت شخصِية تتمَتع بِنُضج شَديد كهذَا على الرُغم من مُشَاهدتَها عدة عروضَاً موسيقية و مُقابلات لها الا انَ ايلانا مُختلِفة تماماً امامها ،حتى خلف الشاشات كانت تَبدو ناضِجة و هادِئة لكنها في الوَاقع اكثرَ جمالاً و نُضجَاً.

مـلكة على عرشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن