مـلكة على عرشه

Part13: عَد تنازُلي

ارجو عدم نسيان ضغط زر الفوت'ز لدعمي 🤍

***********************************
***********

كان عقله يعمل تلقائياً على حِساب عدد الأيام والساعات والثواني في اللحظة التي يبتعد فيها عنها، يستخدم هذهِ الطريقة التي علّمتها لهُ وضحك من فكرتها يوماً، قد يعترف ان صلاته قُبلت ودُعائه تحقق لكنه لا يزال يعتقد ان القَدر يعبثُ مَعه كما يفعلُ دائماً...يُعطيه ما يُريده ثم ينتزعه منه ورغم كل ذلك فيليكس لم يخاف او يقلق لأن هذهِ المرة سيمحي كل ما قد يُبعدها عنه.

إن تطلّبه ما تطلّب ولو جعل الأرض تنقلب رَأساً على عَقب...

لو لم يكن لأجلها لما عَمل الأن على ضمّ الحُلفاء الى جانب يده...ليس إختيارهم ان يعملوا الى جانبه وإنما هو امراً يجب ان يتبعوه ويخضعوا له، يعترفون ويوقعون بشكل رسمي على تسليمه السُلطة والقوة المُطلقة...ان يكون الحاكِم والمَلك في الظِلال كما كان يوماً ومثل السابق، هذهِ المرة سيفتتح إتحاديته ولن يجرؤ احد على الوقوف في طريقه.

في سبيلها سيجعل العالم راكعاً لها...

-" آل كارستارك يُعلن ولائه لك يا سيد فيليكس"

كان يُصافح الرجل الذي نطق بتعَهُد، داميان كارستارك الرجل الذي يُدير الأعمال المُظلمة في مافيا اليونان، فيليكس لديه العديد من الأيدي التي تقف الى جانِبه واحدها التي يثق بها ويعلم انهم لن يخونوا ولائه وثقته كانت عائلة كارستارك التي تمتلك نفوذاً واسعةً..

بإستثناء آل كامورا وآل سكارليت الذي يعلنون ولائهم له اولاً فإن كارستارك يأتون على الفور بعدهم، ولأنهم يعرفون الكثير ويمتلكون يداً عُليا في عالم الإجرام داخل اليونان فإن فيليكس لديه الكثير من خلف هذا وسيمتلك جوانباً عديدة يُمكنه السيطرة عليها.

بعد خروج داميان كارستارك من المكان، رفع سيجارته الى شفتيه يرتشف سمومها التي يستقبلها دواخِله، يجعل الرماد ينتثر على الأرض كما تنساب افكَاره واحدة تلو الأُخرى...تُعيد له صفحات من الماضي وتجعل تروس عقله تدور عكسياً مُسترجعاً بعض الذكريات...

' قرأتُ في كتاب انك اذا كرّرت اسم من تُحب وانتَ تعد الأيام التي يغيب فيها فإنكما ستجتمعان '

جُملة قالتها طفلة ذات يوم وضحك عليها لأنهُ يدرك انها مجرد اسطورة وبالتالي صار هو من يستخدمها، يُكررها، ويعتمد عليها...لم تكن بالنسبةِ له فقط كلمات بل واصبحت ايمانه ويقينه...انهُ يؤمن بها ويعتمدها.