ارجو عدم نسيان ضغط زر الفوت'ز لدعمي 🤍
***********************************
لكن... كيف يمكنك أن تعيش دون أن يكون لديك قصّة ترويها؟**********
كانت ايما في مختبرها لمدة طويلة قضتها على تجاربها المختلفة ودراساتها حول العديد من التقارير العلمية الكيميائية، كان مختبرها عبارة عن صالة ضخمة واسعة لا تحتوي الا اضاءة خفيفة للغاية فقط حتى تستطيع السير ورؤية خطواتها اثناء دخولها...يتبعها ويتفرع منها عدة ابواب زجاجية خلفها غرف متوسطة الحجم في كل منها ادوات خاصة وآلات ضخمة مختلفة لعدة اشياء، كانت الأنابيب تشق طريقها في السقف وموصولة بحلقات معدنية وتتداخل في بعضها مستقرة فوق آلة ضخمة..
في زاوية ما كانت الاقماع مختلفة الحجم والشكل مرتبة بشكل منظّم وفي كل منها سائل من لون مختلف...منذ صغرها كانت فضولية للغاية وتساءلت عن سبب وجود كل شئ...لطالما تأملت ايما كل الادوات حولها وجعلها مراراً وتكراراً تحاول معرفة محتوياتها ومما صنعت وكيف تم إصدارها...عقلها كان كالسيف ولطالما سلّحتهُ بالعِلم وفور ان تعرفت على الكيمياء وعرفت ان كل ما حولها عبارة عن مادة ودقيقات الذّرة حتى وقعت في عشقها وصارت التجارب رفيقتها...ومهما كانت خطيرة فقد نجت ايما منها ولا زالت تقوم بدراساتها التي ترسلها بتقارير مختصرة الى عدة وكالات صارت تطلب العمل معها..
نظرت الى الساعة فأشارت الى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، لم يتبقى لديها الكثير من الوقت وتنتظر اتصّالاً مهماً حتى تستطيع معرفة ما تشير اليه الرموز المرسومة على يد الجثة.
لم ينقضي الكثير من الوقت فخرجت من المختبر وخلعت معطفها لتصعد بإرهاق الى غرفتها...القت جسدها على السرير ونظرت الى سقف غرفتها المصمّم بطريقة علمية...عبارة عن سقف زجاجي يحتوي داخله اسلاك شفافة مُنظّمة كل منها يتوهج بلون مختلف عن الآخر وبدَت الأسلاك وكأنها تحمل داخلها قِطع صغيرة للغاية من الالماس اللامع والأحجار الكريمة المتنوعة..
كان ولا يزال حلمها عرض دراستها على العالم لكنها لا تزال في منتصف طريقها ولا تود العمل مع اي وكالة خوفاً من سرقة ابحاثها وجهدها لسنوات، كانت تعمل مسبقاً في مختبر وحصلت على العديد من الجوائز والشهادات العلمية لكن حينها لاحظت ان العديد حاول استغلالها فجعلها تنسحب للعمل وحدها...ايما مهووسة في اعمالها لذا اي احد يجرؤ على لمس ما يخصها لن تتردد في غمس جسده داخل سائل الإيثانول السّام..
أنت تقرأ
مـلكة على عرشه
Acción-" سأضّعُكِ مَلِـكةً عـلَى عَـرشِـي" فيليكس مارغريتان والتون. هَذه القِصة تحتَوي مَشاهد عنِيفة وقضايا حَساسة قَد لا تُناسِب البّعض ،اذا كُنت لا تُحب هذا التَصنيف ارجو عدم الدُخول وقِراءة الرواية 🤍. قِصة نَسِجْتها مِن وحِي خَيالِي ، خَطْها قَلمِي و...