٠٦ - مَشاعر

338 15 12
                                    

" حَبيبتي ‟
ظَهر رُودرِيغو مِن العَدم ليُضيف قَائلًا
:" هِي فقَط خَجولة نَوعًا مَا ‟

قبَّل خدَّ مَارِيانَا فإحمرَّت خَجلا مِن تَصرفه
لِيذهب نَاح وَالدته مُقبلًا فَروة رَأسِها
ثمَّ خد أختِه و الصَغيرين لِيحمل رَافي
وَاضِعا إيَّاه بِحجره

:" تَبدو جَيدة لَا بَل تَتناسبان ‟
قَالت وَالدته و زَادت الطِين بَلة
لتَحدثهما بِهته الرَاحة عَن علَاقة الثُنائي
بَيننا مَارِيانَا تَجلس مَكانها و لَم تَنبس بِبنت شَفة ، فَشعرت بِيد رُودرِيغو الجَالس أمامها
يَمسح علَى يَدها و أومأ لَها بِراحة حِينما نَظر لَه ، و باليَد الأخرى يتناولُ طَعامه تَارة
و يُطعم رَافي تَارة أخرى
أنهُو الفَطور ليَنهض رُودرِيغو
:" لَدي تَدريب الآن إستَمتعا بيَومكما ‟

قبَّل خدَ مَارِيانَا و وَضع رَافي مَكانه
نَهضت مَاري خَلفه ليَتوجها نَحو الغُرفة
ليُغير رُودرِيغو مَلابسه لأخرى مُناسبة
بَينما هُما بالغُرفة
" مَن تَكون أم التوأم ‟
" رَافي و رَيان ؟ ‟
قَالت بنَوع مِن السُخرية مِن جَوابه
" لَا بَل أنا و جَدتي ‟
لِماذا هُو الآن يَستشعِر غِيرة بنَبرتها
قَرر اللَعب علَى أعصَابها
" أمُهما أحسَن مَن وَاعدتها بِحياتي
أشعُر بالنَدم لإنفِصالنا ‟
مَارِيانَا الآن تَحترق غُيضًا مِن تِلك المَرأة
" أمَازلت تُحبها ‟
" أكَثر مِما تَتصورين مَاري ‟
ردَّ لَها نبرة السُخرية اما هِي فوَحده الرَّب
شَاهد أنها تَكتم غَضبها بصُعوبة
" لِعنة علَيك أنتَ و هِي ‟

رَمت علَيه وِسادة إلتَقطتها مِن السَرير
و كَاد تُغادر لَولا أنَه تَفادا الوِسادة ليُسرع نَحوها يَشُد مِعصمها
مَانِعا إياها مِن الخُروج من الغُرفة
حَاصرها عِند الخِزانة ليَقترب
مِن أذنِها و يَهمس
:" أتَغارين علَي مَاري ‟
نَبرته مُخدرة مِن قُربه مِنها
هَته الفَتاة زَعزعت كَيانه ، رُودرِيغو بعَظمته
تَخدر بِسهولة بِمجرد قُربه مِن
فَتاة يَربطُه بِها تَحدي فقَط ، هَذا هُو الحُب

:" ثِقتك بِنفسك عَالية ، مَن تخَال نفسك لأغار علَيك همم ‟
تبًا للكِبرياء بَين الأحِباء
:" حَبيبُك و زَوجك المُستَقبلي رُبما ‟
الثِقة وَاضحة علَى مَعالمه ، وَضعيتهم مُريبة
يَغمس وَجهه بعُنقها يَستنشق رَحيقها
مَارِيانَا كَيدُها رَحيق
:" لَا تَبني آمالك علَى تَحدي يَا مُعجبي ‟
هِي كَذلك تبنِي أمالها علَى تحدِي
لكَن الكِبرياء و يَا وَيلك مِن كِبرياء مَاري
:" لَست بمُعجب فَقط أنا عَاشق وَلهان
مَالذِّي فعلتِه بي يَا إمرأة ، مُذ لِقائنا الأول
سَلبتِ عَقلي و بالوَقت إقتَحمت قَلبي
كَمرض قَتل خَلية و إنتَقل لخَلايا أخرى ‟
رُودرِيغو لَيس مُجرد لَاعب كُرة قَدم
فكَرت لبُرهة انه شَاعر
:" جَانبك هَذا يَروقني ‟
:" دَعيني أغرِقك دَلالا مَاري ‟

desafío - تَحدِّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن