٠٣ - تَحدِي

372 12 7
                                    

DRYGO POV :
” أثِق بِك رُودرِي ‟
كَانت كَلِماتها كقُبلة الحَياة بالنِسبَة لِي
لِما حُضنها دَافئ لِهذا الحَد ، أخَذتُ كِفايتي مِن إستنشَاق عَبيرها
فَصلت هِي الحُضن أولًا فتَلاقت أعيُننا و بِسرعة نَظرت هِي لِجهة أخرَى تَتحاشى النَظر لِي و يَبدو أنَها خَجلة
رُغم ذَاك خَجلها ظَريفٌ
” أعتَذر عَن تَصرُفي السَابق مَعك
أعَامِل الغُرباء علَى هَذا النَحو لكِنك لَستِ
غَريبة الآن ، أصدِقاء؟ ‟
مَددتُ كفِي نَاحيتها بُغيةً لمُصافحتها
فَفعلت المَثل و صَافحتنِي و قَد قَدمت لِي
إبتَسامةً مُشرقة
” أصدِقاء ‟
” هَل أنتِ مُتفرغة غَدا ‟
” تَودُ إصطِحاب بمَوعد؟ ‟
قَالت و قَد لَاحظتُ بنَبرتها أنهَا تُمازحني
” سيَنفطرُ قَلبي إن رَفضتي ‟
جَاريتُها بالمُزاح و كَم رَاقني حَديثنا علَى
هَذا النَحو
” لَن أجَازِف بتَحطيم قَلبك
علَى الأقل إلى بَعد المُباراة القَادمة ‟
” سأعتَبر هَذا مُوافقةً مِنك ‟
قَطع حَديثنا وُصول نَايلا صَديقتها
لِما هَذه النَايلا مُفسدة للحَظات أعتَقد أنِّي سأبَاتُ كَارها لَها
(مَهلك يَا رُودري مَهلك )
” لَحظة الوَداع رُودري مَوعدنا غَدا ‟
لَوحتُ لَها و أرسَلتُ نَظراتٍ قَاتلة لنَايلا بَعدما إستَدارت مَاري كَي لا تَلمحني
END RODRYGO POV

” مَا خطبُ صَديقِك هَذا مَاري ‟
إستَدارت مَارِيانَا نَاحية رُودرِيغو وقَد وَجدته بالفَعل دَلف غُرفة تَغيير المَلابس فإستَغربت
” مَا خَطبه ؟ ‟
” كَاد يَقتُلني بنَظراته ألَم تُلاحظي ‟
” أبدًا ، رُبما تَتوهمِين هيَا لنَذهب ‟
قَالت تُعانق كَتف صَديقتها لتَعودا للمَنزل
بَينما رُودرِيغو فَعل المَثل و رِفاقه كَذلك لِينتهي هَذا اليَوم بِسلام

صُبيحَة يَومِ غَد :
أنهَت مَارِيانَا آخر لَمساتها بأقرَاطٍ لُؤلؤية و إرتَدت سِروال كَارجو أبيَض و كَذلك قَميصًا زَهري فَاتح زَادها أنُوثة وَ قَد تَركت شَعرها مَسدولًا علَى ظهرِها
نَزلت مِن غُرفتها فوَجدت المَكان هَادِئا رُبما نَايلا نَائمة ، جهَزت الفَطور و ذَهبت
لتُوقظ صَديقتها نَايلا فوَجدتها أنهَت تَحضير نَفسها للتَو تَرتدي تَنورة جِينز و قَميصًا صُوفيا أسود و جَمعت شَعرها علَى شَكل ذَيل حِصان
” تَبدين جَميلة جِدًا اليَوم ‟
” لدَي مَوعِد ‟
” مَن سَعيدُ الحظ هَذا هَذا نَاي ‟
تَصاعدت حُمرة لخَد نَايلا
” إنه فِينيسيوس ‟
كَانت صَدمةٌ لمَاريانا فَهو لَم يُخبرها ولَا
حَتى نَايلا ، شَعرت بالغَدر فَهي تُخبرهُم حَتى بأصغر التَفاصيل أو رُبما هِي
تُكبِر المَوضوع فَقط ، خَرجت مِن الغُرفة و مِن المَنزل كَاملًا بَعما أخَذت هَاتفها و حَقيبة يَدها
أوقَف سَيرها تَوقف سَيارة أمَامها مَيزَّت أنهَا سَيارة رُودرِيغو بِسبب ذَهابهم بِها قَبلًا للمَتجر
و الأخِير أنزَل نَافذة السَيارة و نَظارات سَوداء علَى عَينيه زَادته مَنظرًا جذَّابًا
” لِما تَسير هَذه الجَميلة وَحدها هُنا ‟
تَناست هِي غَضبها و قَد إبتَسمت لَه
لَم تشأ أن تُخبره عَن ما حَدث
” أنا فَقط أرَدت إستِنشاق بَعض الهَواء‟
” إصعَدي ‟
سَارعت بالصُعود أمَامه
” إلى أينَ سنَذهب ؟ ‟
” كُنت ذَاهبًا لِشراء هَدية لفِيني
فكَما تَعلمين عِيد مِيلاده غَدًا ‟
هَل نَسيت هِي صَديق طُفولتهَا للتَو
” كَيف نَسيتُ هَذا ‟
صَرخت فَجأة مِما أثَار رُعبه
تَقدم نَاحِيتها يَتفحصُ إن كَان بِها ضَرر و قَد كَان وَجهه قَريبًا مِن وَجهها
” مَا بِك أيُؤلِمك شَيء؟ ‟
إحمَرَّت خُدودها لِشدة القُرب بَينهم و قَد قَالت بتَلعثم وَاضح
” لَا لَا شَيء فَقط لأنِّي نَسيت عِيد مِيلاده‟
لَاحظ قُربه مِنها و قَد إستَنتج أنَ هذَا بِسبب
قُربه الشَديد مِنها و قَد إبتَعد لتأخُذ هِي نَفسًا عَميقًا ، إنطَلق رُودرِيغو بَينما هِي وَضعت حِزام الأمان
هَاهُم الآن أمَام مَبنى ضَخم ، أجرى إتِصالًا و مرَّت خَمسُ دَقائق ليَطرق رَجل يَرتدِي
بَذلة رَسمية زُجاج نَافذة السَيارة
و هُو يَحمل عُلبة مُتوسِطة الحَجم سَودَاءً يُغلفهَا شَريط باللَّون الذَهبي
ليَشكُره رُودرِيغو و إنطَلق مَرة أخرىٰ
كَان الصَمتُ رَهِيبًا بالسَّيارة ، ليَقطعه رُودرِيغو
” كَيف تَعرفتِ علَى فِيني إذًا ‟
” بَدأ الأمرُ عِندما إنتَقلتُ حَديثًا لسَاو بَاولو‟

desafío - تَحدِّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن