لتوضيح أحدَاث الجُزء الأول مِن البَارت
شِقة مَارِيانَا :
مُقابل البَاب الرَئيسي تُوجد الغُرفة الرَئيسية التِي تَحتوي على أرَائك و تِلفاز و أثَاث للتَزيين( غرفة الضيوف )
و كَذلك صَالة للجُلوس فَرعية ( طَبعا ذِي يلي نام فيها رودري و مَاري ) و كَذلك مَطبخ يُطل علَى الغُرفة الرَئيسية ثُم درج و بالجُزؤ العُلوي ثَلاث غُرف إحدَاهم لنَايلا و الأخرى لمَاري و الثَالثة تَحسبًا.
_____________________
صَبيحة اليَوم التَالي :
السَاعة الثَامنة صَباحا :
يَنام الثُنائي بِحيث مَاري تَتوسط أحضان رُودري هَذه اللَيلة دُون شَك كانت الأفضَل لكِليهما ، عكَر صَفو نَومهما طَرقات هَمجية على البَاب و رَنين الجَرس
نَهضت مَاري بِتكاسل تتوَجه نَحو البَاب و لِسوء حَضها هَذه المَرة لَم تُحاول مَعرفة هوِية الطارق ظنًا مِنها أنه فِيني
« أبِي ، أمِي ؟ »
توَسعت أعيُنها بِصدمة فهِي لَم تتَوقع قُدومهما المُفاجئ هَذا ثُم فَجأة أتى بِفكرها رُودرِيغو النَائم بالصَالة !
مَالذِي سَيفعله بِها وَالدها فبالرُغم مِن أنها وَحيدته و مُدللته إلا أنَه حَرص تِجاه مُواعدتها
فآخر حَبيب إنفصل عَنها بِسبب شكِّ والدها المُريب بِه
« حَبيبتي لِما لم تَتصلي بِنا حِينما وَصلتي لَقد قَلقنا علَيك كَثيرًا خُصوصا عِندما اتصلنا بك و لَم تردي »
إندفعت نحوهَا والِدتها تَحضُنها و وَالدها بَعدها
أما هِي فكل مَا يُشغل تَفكيرها هو طَريقة لتَهريب رُودرِيغو مِن شِقتها دون أن يَلحظه وَالداها وَ يفتَعلا مَا لا ترِيد تَخيله
« و أنا كَذلك أمِي تَفضلا و سأشرح لَكما لَكن قبلها إرتاحا يا عُينتاي أنتُما »
تَوترها هَذا أثار الرِيبة لَدى أهلِها و خُصوصا حِينما جَرتهما نَحو الغُرفة بالأعلى
« أينَ نايلا ألَيست بالمَنزل ؟ »
سأل وَالدها عَن إبنة أخِيه لتَقع بِمشكلة أخرى فهُما لا يَدريان أنَها تُواعد فِيني و لَا تُريد إخبارهما فُربما نايلا لَن تَشعر بالرَاحة لذا بَصقت أول كِذبة خَطرت بِبالها
« نَايلا ؟ صَحيح نَايلا ذَهبت لإقتناء بَعض المُستلزمات التِي تَنقصنا »
أدخَلتهم للغُرفة بَعدما تأكَدت مِن أنهما لَا يَحتاجان شَيئا كَما أن علَيهما تَوضيب أغرَاضهما لتَنزل مُسرعة نَحو الصَالة لتُوقض ذَاك الكوَالا الذِّي لَم يَستيقظ حتى بَعد تِلك الجَلبة« رُودري هَيا إستيقظ بِسرعة »
تَهزه بمَا أوتِيت من قُوة و لَم يَستيقظ لِذا حَملت كُوب المَاء المَوضوع على الطَاولة و رَشته على وَجهه لِيستفيق بتَعجب لَا يَدري مَالذي يَحدث ، إستَغرق مِنه الوَضع ثوانٍ ليَستوعب أن هَذه المُتوحشة تُشبه فِيني
لَا تُجيد إيقاظ النَاس بِطريقة جَميلة
كَقبلة مَثلًا !
« مَاذا هُناك مَاري ؟ ‟
سألَها بَعدما لاحظ حَالتها
« وَالِداي بالأعلى و أنتَ ما تزال هُنا أعتَذر حَبيبي لَكن توَجب علَيك الرَحيل ‟
يَبدو أنهَا لم تُخبر أهلَها عَنه و هَذا أزعَجه
نَوعًا ما لِذا قَرر العَبث مَعها
« صِهري المُستقبلي بالأعلى دَعيني ألقي علَيه السَلام قَبل رَحيلي »
كَان سَيأخذ بِخطواته لسَلالم لكِنها مَنعته بهَالتها الضَئيلة
« لَيس الآن رُودري رَجاءً إرحل قَبل أن يَلحظا وُجودك و نَقع بِورطة فوَالداي مُتشددان نَوعًا ما ‟
وَاصل هو اللَعب بأعصَابها
« لَكن من غير اللَائق أن أكُون أنا و صِهري بِمنزل واحد دُون أن ألقي عَليه السَلام ‟
لَاحظت إصراره الشَديد لتَضع كَفيها على خُدوده تَجعل مِن صَقراويتاه تُلاقيان عَسليتيها
« رُودري أرجُوك حَبيبي لا تُصعب علي المَوضوع أكثَر »
أرخى دِفاعاته مِن نَظراتها هِي تَسحره بالنَظر دُون أدنى شَك فإغتنمت هِي الفُرصة لتَسحبه نَاخية البَاب و بِحركة مُباغتة مِنه حَاصرها عِند البَاب
« خَسئتِ فأنا لَن أرحل إلا بَعد حُصولي على قُبلتي الصَباحية »
إستَشعرت هي خُطواتٍ قَادمة لتُسرع بتَقبيل خَده قُبلة سَطحية لتَدفع للخَارج و تُغلق البَاب
« مَن كَان على البَاب مَاري »
سألتها وَالدتها بَينما تَنزل من الدَرج
« أ-أنا إعتَقدت أنَّ .. أن البَاب يُطرق لكِن الوَاضح أنِّي أتوَهم »
تلَبكها أثار إستِغراب والدتها ، هي تَدري أن إبنتها تُخفي شَيئا لَكنها لا تَدري ماهُو
تَقدمت نَحو والدتها قَبلتها على خَدها و صَعدت رَكضا نَحو غُرفتها تُقفل البَاب خَلفها لتَتصل مُباشرةً على نَايلا
« مَا بَالك تَتصلين بِهذا الصَباح مَاري »
مِن صَوتها يَبدو أنَها إستَيقظت للتَو
« أبِي و أمي هُنا نَاي و قَد سألا عَنك ، تَعالي بِسرعة و إحرصي على شِراء بَعض الأشياء وَداعا ‟
أقفَلت الخَط لتَنزل و تَرى مِفتاح سَيارة رُودري بيَد وَالدها يَبدو أنه نَساه
« مِفتاح مَن هَذا مَاري فلا أذكُر أن نَايلا إقتَنت سَيارة BMW ‟
ألَن تَكف المَصائب عن الوُقوع على عَاتقها اليَوم ؟
« إنه مِفتاح فِيني ، يَبدو أنه نَساه بوَقت سابق رُبما لم يُلاحظ لأنه قَرر الذَهاب مشيا و لَم يَستعن بالسَيارة ‟
أنت تقرأ
desafío - تَحدِّي
Romance" أتَحدَّاكُما أن تَتواعَدا لِشهرَان ‟ - رُودرِيغو جُوس - مَارِيانَا رُودرِيغِيز