٠٨ - مُباراةُ الإيَاب

350 14 19
                                    

باليَومين الأخِيرين أهمَل رُودرِيغو مَاري لَكنها تَفهمت مَوقفه فمُباراة الإيَاب غدًا و فَريقه خَاسر لِذا وَحب علَيه التَركيز
قَضت أيَّامها بمَلل و لأوَل مَرة لاحظت أنها بالفِعل إعتَادت علَيه و علَى وُجوده بِجوارها
كَذلك فِيني كَان مُنشغلا لِذا قضَت الوقت مَع نَايلا بالتَسوق و الذَهاب لِصالات التَجميل
:« هَيا نَاي تأخَرنا »
صَرخت مِن الطَابق السُفلي تُنادي علَى نايلا
التِي تأخَرت بتَجهيز نَفسها
:« لَيس ذَنبي أنَك مُتحمسة و تَجهزتِ قبلي»
رَدت نَايلا بِصراخ مِن الأعلَى لتَقلب الأخرى عَينيها و تُقرر الصُعود لَها
:« إن لَم تُسرعي سأذهب مِن دُونك »
إتكَأت على بَاب غُرفة نايلا تُناظرها و الأخرى تَضع آخر لَمساتها
:« دَعيني أذَكرك أنكِ لا تَملكين رُخصة »
ردَت نَايلا بنصر تُذكر مَاري بحَقيقتها المُؤلمة
:« فقَط تبًا لكِ »
ضَحكت نَايلا على حَال صَديقتها
:« حَسنا حَسنا إنتَهيت »
نَهضت تَحمل حَقيبة يَدها تَتوجه نَحو مَاري لتَخرجا مِن الشِقة ثم البِناية بأكمَلها
فقَد عَزمتهن دِينيس للغَداء و طَبعا أخبَرن أهل مَاري أنَهن ذَاهبات للتَجول
إستَغرقوا وَقتا لِيصلوا نَظرا للإزدِحام ، طَرقت نَايلا البَاب لتَفتح لَها دِينيس مُبتَسمة
:« مَرحبا فَتيات تَفضلا »
فتَحت لهُما المَجال للدُخول

:« رُودرِيغو بالمَنزل ؟ »
سَألت مَارِيانَا تَتفحص زوَايا المَنزل عَله يَظهر لَها لكِن رد دِينيس خيَّب أمالها
:« لَا فكَما تَعلمين مُباراة الإياب غَدا و هُم يُجهزون لَها »
رَاقصت نَايلا حَاجبيها بنَظرة مَاكرة
:« يَبدو أنها إشتَاقت لمَحبوب القَلب »
قَالت بنَبرة أقل مَا يُقال عَنها خَبيثة لتَضربها مَاري بكُوعها بِخفة و دِينيس تبتسِم لحَالهن
:« لا بأس ... »
كَادت مَاري تُنهي كَلامها لكِن قاطعها دُخول رَكض التَوأم نَحوها بِسعادة يُعانقان قدَميها
نَزلت لمُستواههما لتُقبلهما العَديد من القُبل

:« دَعينا نُساعدك بتَحضير الغَداء خالتي »
كَانت هَذه نايلا تَعرض على دِينيس المُساعدة
لتَنهض مَاري و تُؤيد قَرارها
:« لا مَاري أنتِ إهتمِ بالأطفال و نَحن نُحضر الغَداء »
لَم تَستطع مَاري الرَفض فهي ستَحضا بمُجالسة كُتل اللطافة هاته ، توَجهت نَايلا و دِينيس نحو المَطبخ بينما أخذت هِي الأطفال نحو الحديقة الخلفية حيث ألعابهما تملأ المَكان
جَلست تَلعب مع هَذا و ذَاك يَتبادلون الضَحكات فمِن الواضح أن رَافي و رَيان أحبَاها
و هِي كَذلك فهي مَعروفة بحُبها للأطفال
إلتَقطت عِدة صُور مَعهما و نَشرتها على حِساب الأنستغرام خَاصتها
لَم يَلبث ظَنشورها لأن وَصل للمَليون إعجاب فهي مُؤثرة مَعروفة بالبرَازيل و التَعاليق كَانت عبارة عَن :
-ألَيس الطِفلان أبناء رُودرِيغو لاعب المُنتخب ؟
- يَبدو أن مَاريانا تُواعد رودريغو
- انها لَطيفة مع الاطفال
- أحبك ماري استمتعي بوقتك
مُعضم التَعليقات كانت إيجَابية إلا القَليل و الوَاضح أنها مِن مُعجبات رُودرِيغو اللوَاتي لم يَروقهن لَهو ماري مَع أطفاله
:« المَائدة جاهزة يَا رفاق »
قالت نَايلا وَ قد وَضعت آخر صَحن على الطَاولة التِي بالحَديقة ، حَملت مَاري ريَان و أمسكت بِكف رافي تُجلسهما على مَقاعدهم
و جَلست كَذلك هي و دِينيس و نَايلا
يتَحدثون بموَاضيع عَشوائية و قَد بدا الجَميع سَعيدا جدا
-
:« أنظُروا مَن هُنا »
تَخلل ذَلك الصَوت الخَشن لمَسمعها ، إشتَاقت لهَذا الصَوت و صَاحبه أرَادت لو تَنهض الآن و تَحشر نَفسها بِحضنه لَكن وُجود البَاقي يُعيقها
فهِي خَجولة جدًا
كَانت توالِيه ظَهرها و أرَادت لَعب دَور الغَاضبة رُغم عِلمها بأنه كَان مَشغول ، فقَط أرادت التَدلل لذِلك لم تَستدر لَه و أكمَلت تناول طَعامها بهُدوء
تَقدم رُودرِيغو و فِيني نحو الطَاولة لينحني مِن خلفها و يُقبل خدها ثم جَلس أمامها ليَفعل فيني نَفس الشيء لنايلا و قَد جلس أمامها كَذلك

desafío - تَحدِّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن