03 : بَــلد جديــد

3.5K 390 83
                                    

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭




ليبرا :

هواء مختلف....

يقولون ان الهواء الذي تستنشقه في بلدك هو من الأجمل..

لم اكن اصدق هذا سوى اليوم وانا اشتمه بعد غياب...

هل لدى الهواء طعم؟.... لما اشعر بطعم اخر اذا.. كانني اتنفس بعد انقطاع طويل..

"هيا ليبرا.."

صوت خالتي جعلني انظر لها.. كانت ترتدي بذلة بيضاء جميلة... اكسل يرتدي ملابس رياضية باللون الأبيض كذلك.. بياتريس فستان اصفر مزين من الأسفل بورود باللون الأسود...

اما انا، كانت ملابسي عبارة عن سروال جينز وقميس اخضر ازراره الأولى مفتوحة..

اخذت خطواتي اتبع خالتي مع بياتريس واكسل..
توقفنا جميعا امام تلك السيارة باللون الأسود كانت جميلة جدا... احببتها... كان حلمي عندما كنت صغيرة ان امتلك العديد من السيارات... حتى انني تعلمت القيادة في عمر 16 سنة.... ظننت انني سأستطيع تحقيق حلمي دون مشاكل.... لكن كما يقولون... السفن تمشي بما تشتهي الرياح...

ركبنا في السيارة... السرعة كانت منتظمة... انفاسي كانت هادئة... واصوات خافتة تسمع... لم تكن سوا لاكسل و بياتريس وهما يتشاجران...

علاقتهم لطيفة فعلا....

بعد مدة من تأمل الطرقات والأماكن التي مرت بها السيارة واخيرا توقفت امام منزل فخم جميل... كان ذا تصميم عصري... في منطقة سكنية من الواضح انها للأغنياء فحسب...

كنت سأترجل منها الا ان صوت خالتي منعني حين قالت..

"هذا منزل امي..... لا اودكم ان تلتقو بهم الأن... سأذهب انا فقط لهم... ثم ارجع لنذهب الى شقتنا... اظن ان البقاء في شقة قريبة من الجامعة افضل من هنا؟ "

جدتي..... كان شعور غريب انني هنا ولم اعلم انه منزلها... هل غيرو  كل شيء... حتى ذلك المنزل الذي كانو يقطنون فيه... ...لقد....كان دافئا...

"حسنا "

ارد بصوت هادئ.. اومأت هي برأسها لتخرج تتركنا ثلاث انا مع ذلك السائق

"انت بخير؟ "
اكسل يسأل

"بخير"

أجبت...
مع ان اجابتي كانت كاذبة.. لكنني حاولت ان اجعلها كذلك  .

انتظرنا  وانتظرنا مدة طويلة... لم تخل من مناقشات الشقيقين وانا كنت انظر من النافذة للمنزل فقط..

ثم ظهرت خالتي بحلتها البيضاء... تخرج من المنزل برزانة... وعيونها مسلطة على السيارة..

دخلت واقفلت الباب متحدثة

"غادر"

لم ارد ان اسألها شيء... وهي لم تكن تنوي الحديث...

اضع رأسي على كتف بياتريس  ... اغمض عيناي... لأسقط في نومة مريحة للأعصاب...

سيمفونية جامحة || A Symphony Untamedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن