متي احببتك؟ ||jjk

26✓

.
.
.

في الصباح ، كانت سول تجلس علي طاولة المطبخ وهي تفكر وشاردة ، تفكر بشأن والدتها وما الذي ستفعله ، هل يجب ان تسامحها ام لا ، وإن سامحتها ماذا ستكون ردة فعل والدها ، فهو حتماً لن يتقبل الامر بسهولة ، وربما لن يتقبله حتي.

كل هذه الدوامة من الافكار جعلتها لا تنتبه حتي لجونغكوك الذي يقف خلفها منذ مدة.

جفلت بخفة عندما سمعت صوت همس جونغكوك بأذنها.

" فيما تفكر فتاتي همم؟ "

التفتت اليه سول وهي تناظره بدهشة.

" ماذا؟ ، متي اتيت؟ ، هل انت شبح ام ماذا؟ "

ابتسم جونغكوك بخفة وجانبية وهو يستند علي الطاولة ويعقد يديه معا ويناظرها.

" لا لستُ كذلك ، انتِ فقط من كنتِ تفكرين بتركيز عميق جعلكِ لا تنتبهين اليّ حتي. "

قال اخر جملة وهو يخبطها بأصبعه علي جبهتها.

" اووه ، هذا يؤلم. "

تحدثت سول وهي تناظره بأنزعاج وتدعك مكان الضربة التي تركت علامة حمراء بمنتصف جبهتها بالفعل.

ابتسم جونغكوك بخفة علي مظهرها الذي بدي لطيف بالنسبة اليه ، ثم جلس علي احد الكراسي وهي يسند وجهه علي يده الموضوعة علي الطاولة.

" حسناً اخبريني فيما كنتِ تفكرين."

صمتت سول لمدة وهي تناظره ثم تنهدت وهي تبعد نظرها عنه.

" افكر بأمر امي جونغكوك ، واعتقد انني يجب افعل شئ مهم للغاية قبل مسامحتها. "

عقد جونغكوك حاجبه واستمع لها بأهتمام.

" وما هو؟ "

اخذت سول نفس عميق قبل ان تتحدث ثم ناظرته.

" يجب ان اذهب لأبي اولاً واخبره بما حدث ، فهو بالنهاية من اعتني بي بمفرده طوال هذه السنوات ، لا اعتقد ان خيار مسامحتها بنفسي هكذا صائب ، يجب ان يعلم اولاً بما حدث ، واعتقد ان حديثي معه يجب ان يكون وجهاً لوجه وليس علي مجرد هاتف."

استمع جونغكوك لحديثها وشعر ان جزء منه قد اقتنع بما تقوله ، والجزء الثاني لا.

" حسناً ، اعتقد ان ما تقولينه صحيح ، لكن وان رفض والدكِ ان تسامحيها ، ماذا يتفعلين؟ "

بعد ان سمعت سول سؤاله ، نظرت له بشرود وهي تفكر ، ان رفضت امر والدها بشأن شئٍ كهذا ربما سيغضب منها كثيراً ولن يخاطبها ، لكن بنفس الوقت هي تريد مسامحة والدتها والعيش معها كأي عائلة ، لكن بالنسبة لها رضا والدها اهم من اي شئ آخر.