-٣-

2.2K 124 27
                                    

-الفصل الثالث-

التصويت يا شباب★

❈-❈-❈

أنهى "فريد" المُكالمة مع "حسين" ليكمل تناول طعامه فى سعادة وحماس، بينما لاحظ ملامح الاستغراب على وجه جميع أسرته، خبط "فريد" على رأسه زاجرًا نفسه وأضاف متذكرًا:

- معلش أنا نسيت أقولكوا، لكن بما إن الموضوع تم أحب أقولكوا إن يوسف هيتجوز، وكلنا هنروح يوم الخميس نتعرف على العروسة هي وأهلها.

صُدم الجميع مما قاله "فريد" وبالأخص "إنتصار" التي كادت أن تخطنق بسبب توقف الطعام فى حنجرتها، ولكنها نجت منها وصاحت مُعلقة بغضب ملحوظ:

- إيه اللي أنت بتقولوا ده يا فريد! فاجأة كده وبدون مقدمات؟ أمتى حصل الكلام ده! ومين البنت دي أصلا؟

حاول "فريد" تهدئتها مُفسرًا غضبها إنها مُنزعجة لأنها أخر من يعلم وهي تعتبر فى مكانة والدة "يوسف" ليردف بتوضيح:

- أنا أسف يا إنتصار، الموضوع جيه فاجأة والله بدون تخطيط وده كان الحل الوحيد عشان يوسف يتعدل ويستقر، والبنت دي بنت أخو حسين شريكي فى شركة الإستراد، وحددنا معاد نروحلهم فيه الخميس الجاي.

غضبت "إنتصار" بشدة من هذا الحديث، فهذا يعني أن تلك الفتاة غنية وأن "يوسف" سوف يزداد نصيبه فى الشركة إذا كان "حسين" ليس لديه أولاد وتلك الفتاة هى من ضمن ورثته، وهذا يعني أيضا أن "يوسف" سوف يتزوج ويُنجب أطفال قبل ابنها وفى هذه الحالة يُمكن أن يكتب له "فريد" شيئا من تلكته، وهي لا تتمنى أن يحدث شيئا كهذا، ليقطع شرودها صوت "فريد" الذي لاحظ شرودها وهتف مستفسرًا:

- روحتي فين يا حبيبتي؟

أنتبهت "إنتصار" إلى صوت "فريد" بعد أن فاقت من شرودها مُرددة بانتباه:

- لا أبدًا مفيش حاجة.

كل ذلك الحديث يدور أمام أبنائهم، ليتدخل "مراد" بالحديث مُردفًا بتأكيد على قرار والده:

- فعلًا يا بابا تفكير سليم جدًا، يوسف فعلا لازم يتجوز ويشيل مسؤليه.

أكدت شقيقته على حديثه وعلقت هي الأخرى مُردفة بحماس:

- فعلًا يا بابا، ويا ترى بقى عروسة يوسف دي معاها كلية إيه؟

توتر "فريد" من سؤال ابنته وتردد فى أن يُخبرهم، ولكنهم سيأتي عليهم وقت ويعرفون ولهذا سوف يُقصر المسافات، ليحمحم "فريد" بقليل من الحرج وهتف بارتباك:

أسيرة مخاوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن