-٥-

6.1K 165 54
                                    

-الفصل الخامس-

متنسوش التصويت يا جماعة★

❈-❈-❈

تقف الكلمات عاجزة عن وصف ذلك الجمال، سبحان من أبدع فى خلق وتشكيل تلك الحورية، ذو البشرة البيضاء والعيون الزومرديتان والشعر البُني والقوام الممشوق والمنحنيات المثيرة دون المبالغة فى حجمها، أيعقل أن تكون هذه الفتاة المثيرة هي تلك صاحبة الثمانية عشرة عامًا! أم إنه أحمق وكام يتوهم عندما أخبره ولده بعمرها؟

كلا هو متأكد مما أستمع إليه من والده، ولكنه لم يتخيل أبدًا أن تكون هذه الصغيرة بكل هذا الجمال الساحر الذى يجعلها تبدو فى منتصف العشرينات من عمريها، ظل أكثر من عشر دقائق يتفحص جمالها وملامح وجهها وشكل جسدها ليقل لنفسه بخبث:

- لا لا كده الكلام كله هيختلف.

قاطع تفكيره صوت "إنتصار" التى تفاجأت من مظهر الفتاه التى لم تتخيله أبدا، فهى ظنت إنها فتاه صغيره لن تُعجب يوسف ولكنها تفاجأت بإنها أجمل بكثير منها ومن أبنتها وفتايات أخرى فى منتصف العشرينات من عمرهن، لتغضب "إنتصار" وتصيح بحدة:

- إيه ده! مين دي؟

تفأجئ "حسين" من حدتها ولكنه لم يهتم بالأمر وأجاب بفخر:

- دي سيلا بنت أخويا يا مدام إنتصار.

صاحت "إنتصار" وهي مازالت على حدتها وهتفت بغضب:

- بس أنتوا قولتوا إنها صغيرة ودي استحاله يكون عندها ١٨ سنة أبدا، وبعدين أحنا ليه مشوفنهاش يوم ما كنا عندكوا فى البيت، الموضوع ده أكيد فيه إنه!

تدخلت "زينات" فى الحديث وعلقت بغضب من حديثها:

- إنه أزاى يعني يا مدام؟ مش فهماكي! قصدك إيه بالكلام ده؟

أجابتها "إنتصار" بمكر وهي متعمدة إفتعال مشكلة لإلغاء هذا الزواج مُردفة بكلمات ذات مغذى:

- يعنى ١٨ سنة وشكلها بيقول إنها أكبر من كده وبصراحة كده أنا قلقت، مين أصلا اللي بيوافق يجوز بنته بالسرعة دي إلا إذا كان طمعان أو معيوب؟

صُعقوا جميعًا من كلامات "إنتصار" المُشينة فى حق الفتاة دون وجه حق، لتصيح بها "زينات" غير قابلها إتهاماتها الواقحة مُردفة بإنفعال:

- أخرسي قطع لسانك، أنا بنتي متربية تربية أنتي نفسك متربتيهاش، ومن الأول أصلا لا أنا ولا بنتي كُنا موفقين على الجوازة دي، لولا عمها ده هو اللي حكم عليها بكده، ولو كنت أعرف إن بنتي هتدخل وسط ناس شبهك كده كنت وقفت عمها عند حده ومنعت المسخرة دي إنها تحصل مهما كان التمن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسيرة مخاوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن