من العين دي والعين دي

خلاويص

-شاركوا محتوى الفلسطينيين/السودانيين-
-حتى لو معكش فلوس تقدر تساعد بالنشر عشان يوصل لحد معاه فلوس-

-2022-

"هو إنت إنسان بجد؟"
صرخ بينما يذرف الدموع

"ما ماتتش، بلاش دراما"
كان يتحدث ببرود كعادته

"إنت فجرت العربية بيها"
صرخ تميم، وكان الغضب يتصاعد في صوته

"بس هي عايشة وزي الفل، كانت إشتكت لك؟"
كان يتحدث بضجر

"ليه عملت كده؟"

"إنت السبب، قربك منها مخليها في خطر، إبعد عنها"
جاء الرد حادًا، وكأن زياد يلوم تميم على كل شيء

"ليه بتكرهها كده؟"

"أنا بكرهها؟"
استنكر زياد، ووضع يده على صدره بتعجب، ثم أضاف بلهجة ساخرة
"إنت فاكرني بحط حد في دماغي؟، أنا مش بتاع الهبل دا"

"وبعدين بقى، كل شوية خناق"
قال مينا وهو يدخل بينهما

إنصرف تميم وعندها سأل مينا
"ليه عملت كده؟"

"إنت هتتهبل زيه؟، عملت إيه أنا؟"

"إنت عارف كويس أنا قصدي إيه"
كانت عيون مينا تبحث في عيني زياد عن أي بصيص من الندم

"مش محتاج تسألني"
تجاوزه ليذهب للمطبخ ويفتح الثلاجة ليخرج زجاجة نبيذ وتبعه مينا
"لا، محتاج أسألك، زياد إنت مفيش حد بيخليك تتجنن كده غير تميم"

"إنت عارف دا اولريدي، عايز إيه؟"
فتح الزجاجة وأخرج كأساً من الخزانة

"ليه بتعمل فيه كده؟"

"المفروض أعمل إيه يعني؟"
سأل ببلاهة وهو يسكب الخمر في الكأس

تنهد مينا
"روح صالحه"
قال ثم طرقع بإصبعيه

"مش لازم، المفروض يفتكر دا عشان يفضل بعيد عنها"
شرب الكأس ثم تركه على الطاولة

"مش هيبعد عنها، لو فعلاً عايزه يبعد عنها المفروض تخليه يكرهها مش إنه بيبعد عشان خايف عليها"

فكر زياد زياد لثواني ثم ذهب لغرفة تميم الذي رمى مزهرية تجاهه فور رؤيته
"إهدى"
قال ثم طرقع بإصبعيه

هدأ تميم ونظر للزجاج المنكسر يحاول أن يفهم لما الغرفة في حالة فوضى
"صباح الفل"
قال زياد باسماً

"هو في فل من شوفة وشك؟"
رد تميم بحدة، مما جعل زياد يضحك
"عسل إنت"

جلس بجواره على السرير وسأل تميم
"جاي ليه؟"