من العين دي والعين دي

يا عزيزي كلنا زياد الصوبجي

-شاركوا محتوى فلسطين والسودان-
-شاركوا محتوى فلسطين والسودان-
-شاركوا محتوى فلسطين والسودان-

.

مارس-2015

"أنا هروح مصر"
قال وهو يحزم أمتعته

"فجأة كده؟"
سألت والدته

"عايزاني أعمل إيه؟، قاعد سنة كاملة من غير شغل زيي زي الحريم"
قال بعصبية ثم تنهد ليتحدث بهدوء
"هروح أشتغل وأكون نفسي"

"هتمشي إمته؟"

"دلوقتي"
قال وهو يغلق حقيبته

"دلوقتي!، ليه كده فجأة؟"
كانت متفاجئة وقلقة

"يا أمي إفهميني، أنا مش قادر أشوفك بتصرفي علينا من معاش أبويا وأنا راجل طول بعرض، هروح أشوفلي شغلانة وهبعتلك مصروف، وإن شاء الله اللاقي شغل بسرعة، مصر مليانة شغل"
قبلَ جبينها وحمل الحقيبة على كتفه
"هلحق القطر"

"طب إستنى أخوك يرجع وسلم عليه"

"سلميلي عليه، هو مش عيل هيقدر أكيد"
إنصرف وذهب لمحطة القطار ليستقله

بعد البحث عن عمل قرر اللجوء لأسهل حل وهو العمل في مصنع، بشكل مؤقت حتى يجد عملاً آخر
"اسمك إيه؟"

"ياسين المصري"

كان ياسين ذكياً لا يسمح لأحد بإستغلاله بالرغم من عمله براتب قليل فهو لم يقم يوماً بأكثر من عمله، وجد وظيفة مسائية في مقهى وبدأ يعمل في وظيفتين ويرسل لوالدته أموالاً كما وعدها

وبينما يعمل في أحد الأيام سمع إنفجارات، خرج ورأى سيارات ترتفع عن الأرض وتنفجر، كان شيئاً غير معقول، وكأنه مشهد في فيلم

ثم فجأة تلقى ضربة على رأسه أفقدته وعيه

"حلو دا، مصري أصيل يستحمل التجارب"
قالت إمرأة صاحبة شعر بُني قصير وهي تتفحصه
"شيلوه، هناخده"

فبراير-2015-

"ما تشتغل معانا"
كان رجلاً يرتدي بذلة ونظارة شمسية يتحدث مع زياد

"دا لإيه؟"
سأل ساخراً

"عايزين التيم بتاعكم في شغلنا"

"وهو السرقة والقتل محتاجين حاجة خارقة؟"
سأل ساخراً

"مش السرقة والقتل بس"

"أومال!، تهريب آثار ولا إيه؟"

"حاجة زي تجارة الأعضاء كده"