المتعوس وخايبة الرجا

475 25 41
                                    

-شاركت محتوى فلسطين والسودان النهاردة؟، مش هياخد منك أي مجهود بس هيساعد الناس-

.

-2015-

"معاكي هايلايتر؟"
سألت فتاة الطالبة التي تجلس بجوارها والي كانت تنظر لها باسمة وبمجرد سماعها لسؤالها فتحت حقيبتها
"شور، عايزاه باودر ولا ليكويد؟"

أخرجت لها ملمع البشرة في حين أنها أرادت محدد للنصوص، إستغربت الفتاة ثم قالت
"ميرسي، بس أنا قصدي الهايلايتر اللي بنعلم بيه على الكتاب"

شعرت الفتاة بكم أنها بلهاء
"ممكن دا ينفع برضه"
مدت لها الإثنين وفي النهاية قررت الفتاة أن لا تحرجها وأخذت منها الملمع السائل لتمرره على النصوص المهمة

كانت الفتاة الأولى ترتدي فستاناً رمادي وحجاب أبيض ونظارات طبية، بينما الأخرى ترتدي جينز أزرق، تيشيرت أبيض بنصف كُم يُظهر سُرتها عندما تتحرك، شعرها بُني، وتضع الكثير من المساحيق وتفوح منها رائحة عطر حلو

"اسمي بيلا"
عرفت صاحبة الشعر البُني بنفسها باسمة بينما تعيد لها الأخرى الملمع

"وأنا آسيا"
ردت الفتاة المحجبة بصوت هادئ

"هتحضري حفلة التخرج؟"

"لا"
أجابت آسيا بحزم، ثم حملت حقيبتها وبدأت تسير نحو الخارج ولحقتها بيلا
"ليه بس؟"

"مبحبش الحفلات"
كانت ترد بإقتضاب

"ممكن تقولي إيه اللي مش بتحبيه فيها؟"
حاولت بيلا استدراجها للكلام

"مبحبش الدوشة والزن"
قالت ثم فقدتها بيلا بين الزحام

"فشلتي تاني؟"
سألتها صديقتها من خلال الهاتف بينما تقوم بغسل وجهها من المساحيق

"هو أنا هغلب؟، أصبري عليا"

قهقهت الفتاة
"جود لاك"

في آخر اختبار، كانت بيلا تحمل باقة زهور ملونة بين يديها، وعينيها تتألقان بشغف، اقتربت من آسيا بابتسامة واسعة
"دي علشانك"
قالت وهي تمد الباقة لها

"مش بحب الورد"
ردت آسيا بجفاء

"ممكن تخليه ذكرى"
حاولت إقناعها

"لا"
كانت إجابة آسيا قاطعة، وانصرفت دون أن تلقي نظرة خلفها، مما زاد إحباط بيلا

توجهت بيلا إلى سلة القمامة، ألقت بها باقة الزهور، وشعرت بالخيبة تسيطر عليها

من العين دي والعين ديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن