- ؛ نظرة خوف ورعب ودموع متحجرة تأبى الهبوط حتى وإن كان الألم يصعب تحمله فماذا أن كان من يحمل الألم هي طفلة صغيرة لم يتعدى عمرها الخمس سنوات ، كانت تنظر للمكان بوجع متسطر في طيات قلبها الصغير ، كانت تنظر لجسدها الذي يحمل آثار الضرب المبرح والحروق ، أشخاص تجردت قلوبهم من الرحمة لم تشفق قلوبهم بحال طفلة يتيمة ليس لها أحد سوى الله ، نسوا الله الذي أوصى باليتيم خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فأما اليتيم فلا تقهر} صدق الله العلي العظيم...- ؛ كانت تحاوط جسدها الصغير بيديها المرتجفتين من البرد والخوف والضعف ومنظرها هذا ينحفر داخل عقلها الصغير ليرسم لها ذكرى مؤلمة لاتستطيع نسيانها طوال حياتها ، ارتعشت خوفاً واوشك قلبها على التوقف عندما استمعت لصوت هلاكها قادم ، نظرت برعب ورهبة وشفتيها ترتعش وقلبها يكاد يعلن عن توقفه إلى من تقف أمامها تطالعها بنظرة مخيفة وهيئتها المرعبة بالنسبة لطفلة صغيرة ، كانت تطالعها تلك المرأة بنظرة غاضبة وانفجرت بها وهي تمسك بشعر تلك المسكينه وتصيح بغضب اعمى:- لججججج أني موووو أصيححلججج حيوووانة ، اليوم أموتججج بأيدييي.
- ؛ كانت تصرخ متألمة تطلب منها الرحمه ولكن هيهات فهذه المرأة تجرد قلبها من كل ذرة من الإنسانية والرحمة ، فأمسكت بها تجرها من شعرها على مرمى اعين باقي الاطفال وقامت بوضع سكين على النار حتى أصبحت حمراء والاخرى تتوسلها أن تعفوا عنها ولكنها لم تسمع لها من الأساس فقامت بتقريب السكين منها وهي تنظر لها بخبث
- ؛ أفاقت تلك الفتاة الشابة صاحبة ال٢٣ عاماً من ذكريات الماضي الاليم على دموعها التي هوت على وجهها الصغير نظرت بسخرية من الماضي الذي يطاردها ويأبا تركها مطلقاً ، رفعت أصابعها المرتعشة وقامت بمسح دموعها ورسمت بسمه صغيرة على شفتيها اعتادت على رسمها لتخفي خلفها الكثير من الالم.- من تلك الفتاة وماهي قصتها ؟؟
- أنتم على موعد مع. جود. .
أنت تقرأ
̨ڄۚــﯡد
Mystery / Thrillerكلما حاولنا المضي قدماً نحو المستقبل نتلقى صفعة قوية من الماضي ليذكرنا بوجوده ويثبت لنا أنه سيد الحاضر والمستقبل ، لانستطيع تجاهل الماضي فهو المرافق الدائم لنا مدى الحياة ، صفعات الماضي تمدنا قوة وصلابة لتحمل صدمات المستقبل ،ولكن ماذا أن كان هذا الم...