البارت العاشر

10 3 36
                                    

-ک الكابوس الراحل ينتظر عودة شعاع الأمل؛ لكي ينمو من جديد في شكل أخر من أشكال، وضروب الحياة اللعينة.

- صباح يوم جديد يبتدأ بسطوع الشمس على أرض عراقنا الحبيب معلنه بداية ليوم مليئ بالاحداث الجديدة منها السعيدة ومنها المزعجة  ، يجلس الجميع على مائدة الإفطار يتناولون فطورهم بصمت قاتل وكل منهم سارح في ملكوت آخر كل منهم يصارع ضروف الحياة القاسية بطريقته الخاصة ، صمت رهيب يسيطر على الوجوه  النظرات هي فقط من يتحدث ، ولكن تعددت النظرات على تلك الطاولة منها الحزينه غرقاً في أوجاع الماضي ، ومنها الفاقدة للذة الحياة حاضراً ،ومنها المتحدية لعوائق الحياة ،ومنها المبهمه، ولكن هنالك من ينظر للجميع نظرات غامضة تخفي خلفها الكثير من الأحاديث ، لتجمع تلك النظرات نقطة واحدة وهي تلك الابتسامة الزائفة المرسومه على الوجوه.

- قطع ذالك الصمت وسيل النظرات صوت الجد عندما ردد بهيبة ووقار يتحلى بهم على الدوام:- وين الريان ؟؟

- إجابته نور بأحترام:- الريان طلع من الصبح جدو اجاه إتصال يخص الشغل وطلع مستعجل.

- أومأ لها بتفهم ، وعاد السكون يخيم على الأجواء ، لتبدأ حرب النظرات من جديد ، رمق أمير الجميع بملل  من سكوتهم الممل ولكن اختفى الملل بسرعة وارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة ، راقب الجميع بصمت واخرج هاتفه وبحث عن شي ما ثم وضع الهاتف على الطاولة بعد أن رفع مستوى الصوت ، ماهي إلا ثواني وانطلقت صوت موسيقى كلاسيكيه من هاتف أمير جعل الجميع يطالعه بدهشة وتعجب ،رمقه زياد بنظرة استفهام فهمها أمير واجابه بابتسامة عريضة يشوبها السخرية:- ماكو شي بس حبيت اكملكم أجواء الفاتحة العظيمة هاي  ، بس للاسف مااكدر اجيب ملاية لان الساعه سبعة الصبح وماكو ملاية مفتحة هسة فكلت اشغللكم ايها الراقدون تحت التراب ک سد حاجة وأن شاء الله على الغدة اجيبلكم أحسن ملاية ببغداد كلها.

- ضحك الجميع بشدة عدا مروان الذي رمقه ببرود وعاد يتناول طعامه بصمت ، بينما نطق مالك من بين ضحكاته بسخرية:- طيح الله حضك شبيك مثل العجايز ماتعرف تضل ساكت.

- اجابه بغرور وعنجهية:- حبيبي انتم بدوني ما تسوون والله إني الوحيد إلي ارسم الضحكة على وجوهكم بهذا البيت الكئيب.

- مهند بضحك:- يااخي أنت كلامك يسوي مشاكل والله كل ماتحجي تصير بلوة.

- أمير بغيظ:- شسوي مليت منكم حلوكم مخيطة نوب حتى أنت سودة عليه غيروك ولو حقك تتغير سنة كاملة عايفك بالقطب الشمالي يم البطاريق شتوقع تبقى نفس ماعفتك.

- رد عليه محمود بضحك:- ومنو هذولي البطاريق ؟

- اجابه بمرح:- ولدك عمو مالك ومروان شلالات فيكتوريا.

- ضحك الجميع بشدة بينما مالك ومروان يطالعوه ببرود ، تحدث نعمان لمهند بتساؤل:- أي مهند كملتوا كل الاستعدادات باجر الخطوبة بعد.

̨ڄۚــﯡدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن