البارت الحادي عشر

37 4 126
                                    

-تاهت عُيوني في بُحور عيونها
واختار قلبي ان يغوص فيغرقا
وَاه من رمشٍ أحاط بعينها
سهمٌ توغّل في الوريد فمزّقا"

- انقضت ساعات الحفل بسلام على الجميع فعاد كل وأحد لحياته وانغمس  بها وهم يتمنون السعادة لهؤلاء العشاق كما تخيل لهم ، لااحد يعلم أن كل هذا ماهو إلا تمثيل مسرحيه صغيرة اضطروا للقيام بها لأجل خداع الجميع ولكن ماذا عن الحقيقة ، الحقيقة  المنافية تماماً لما يحدث ، فما بين هؤلاء ليس حب كما يعتقد البعض ، مابينهم هو الكره والحقد والانتقام هنالك طرف مجروح ومخدوع والطرف الآخر مظلوم ، فلمن الحق ياترى ؟

- تجلس لجواره بصمت مريب والسكون يخيم على أجواء المكان ، تسترق له النظرات الحزينه وهو منغمس بقيادة سيارته بصمت قاتل ، عيناه تنظر للامام بجمود لاتستطيع قرائة ما بداخلها ، ترى ماذا سيفعل بها ؟ ، هل سيضربها أم سيدمر حياتها مثل ما قال لها ؟ هل سيقوم بقتلها واخفاء جثتها ؟ عند تلك النقطة انتفضت فزعا وحمدت ربها أنه أصر أن يعود بها للمنزل ولا يذهبون للفندق كما اقترحت والدتها ،طمئنت ذاتها أنه لن يستطيع ايذائها فالمنزل ولو حاول ذالك ستصرخ وتستنجد بعائلتها ، ولكن مهلاً ماذا أن علمت عائلتها بالامر هل سيدافعون عنها ؟
لااا بل سيقتلوها ويعتبرون الموضوع قضية شرف ، لن يهتموا أن كانت مظلومه أم لا لن يهتموا للحقيقة فالحقيقة الوحيدة التي ستكون موجودة هي ادانتها لاغير ، ابتسمت بسخرية فعليها الاعتراف أن مهند قد قدم لها معروف كبير جدآ في هذا الزواج ، شردت بحياتها وكيف ستكون معه فالفترة القادمة إلى أن قاطعها صوته الذي ردد بجمود:- إذا خلصتي صفنه ياريت تنزلين لان وصلنا.

- قال جملته وهبط من السيارة ببرود ، سحبت نفس عميق ولحقت به وبداخلها تردد هاا قد بدأت المعركة ، دلفت لغرفتهما واخذت تنظر لها بأنبهار فنور حرصت على تصميمها بأجمل صورة ممكنه ، قطع تأملها صوت مهند الساخر:- هاا بشريني عجبج كبرج ، شوفي فول مواصفات اليحبها كلبج.

- اكتفت برمقه بنظرة حزن بينما أكمل هو باشمئزاز واضح:- لا تباوعيلي هيج ولا عبالج تعبر عليه هاي النظرة أنتِ انكشفتي بعد ومستحيل انخدع بيج.

- سحبت نفساً عميقاً ورددت بنفاذ صبر:- أنت ما مصدكني وماراح تصدكني تمام براحتك ماراح اجبرك تصدكني أصلا مو مهم.

- امسك برسخها بقوة المتها وثنا يديها بيديه وردد من بين اصتكاك أسنانه من شدة الغضب:- شنو هالصلافة الج عين وتحجين ولج المثلج تدفن روحها بكبر على هاي العملة السودة  وأنتِ واكفة بكل عين صلفة تنترين بوجهي.

- اجابة بألم من إمساكه لها بتلك الطريقة:- اخ مهند أيدي لاتنكسر اتركني.

- اجابها بقرف وهو يزيد من ضغطه على يديها:- واكسر راسج هم الج عين وتحجين صدكيني نهايتج أنتِ كتبتيها وإني أنقذها.

سـيـمـفـونـيـة عــشــقـ على آوتــار قــاســيــة ( جـــود )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن