Part 03:00 «شَـغـب»

386 21 98
                                    

.
.
.
رمقنى وهو يقترب وَ ملامحه لا تُبشر خيراً
ظل يقترب أكثر واكثر حتى تصادمت أنفاسنا ببعضها

مال نحوى حتى تراجعتُ اصبحتُ مَائله على المكتب قليلاً

وضع كلتا ذراعيه على المكتب وانا محاصره بينهم

اقترب من وجهى بشده حتى كَـادت أن تلتمس شفاهنا قائلاً :

" أتيتُ لِنبحث عن الحقيبه سوياً "

ابتلعتُ ماء جوفى بخوف واللعنه ما الذى يحدث هنا ؟!

دَفعتُ كتفاه ليبتعد وبالفعل ابتعد ناظرته بحده

" يا هذا اقسم أننى أحذرك أن تقترب منى لهذا الحد مره اخرى"
لم يجيب فقط يناظرنى ببرود لا أدرى هل اتحدث مع الحائط أنا ؟؟
ضربتُ صدره بإنزعاج
" ها قد حذرتك فى المره القادمه لن اتردد فى قتلكَ فهمت ؟ "
القيتُ كلماتى وانا أشير له بسبابتى بتهديد
لكن سرعان ما امسك اصبعى بقوه حتى أنه كاد يتحطم بيده

" يبدو انكِ نسيتِ نفسكِ "
سحبتُ اصبعى التى يتطلب الرحمه
وقفتُ أمامه بثبات عكس ما بداخلى اريد أن أصرخ لشده ألم أصبعى

" اين حقيبتى دعنى ارحل من تلك الجامعه اللعينه "
اشار بعينه على مقعد المكتب
اخذتُ حقيبتى واتجهتُ إلى الباب انوى الخروج لكن اوقفنى قوله قائلاً

" لن تمر فعلتكِ هذه على خير يَـا...ابنه رون "

ما به رون اهو عار ام ماذا لم يتحدث هكذا عن أبى!؟
لم اكلف نفسى حتى والتفت إليه بل أجبته دون النظر له :
"افعل ما لديكَ لا أخشى شيئا "
خرجتُ من المكتب اغلقتُ الباب بقوه

رفعتُ اصبعى اتمسك به بألم واخيرا اطلقتُ سراح صرختى

اللعنه عليكَ يا جيون اللعنه عليكَ يا مؤخره
" اصبعى كاد يكسر "

اتجهتُ نحو الدرج لانزل وبيدى حقيبتى أخرج منها المفاتيح
نزلتُ للأسفل لأجد جوليت لازالت فى انتظارى
عندما لمحتى اتجهت نحوى بقلق

"لما تأخرتى ڤيرا قلقتُ عليكِ "
ناظرتها مبتسمه للطافتها

" كنتُ ابحث عن حقيبتى "
شردتُ قليلاً بعدها لا أنكر أننى أشعر بالخوف من ما قاله ، ولما يكره أبى ؟ ومن اين يعرفه من الأساس ؟؟

قطع تفكيرى صوت جوليت قائله :
"ڤيرا أكُـل شىء على ما يرام ؟"
حركتُ رأسى مؤكده

"CHEMICAL REACTION"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن