الفصل الثالث: السيد الجديد

12 4 2
                                    

{هذه قصة من وحي خيال الكاتبة وأي شيء له صلة بالواقع هو من خيال القارئ. وأيضا يوجد معتقدات لا نؤمن بها بديننا الإسلامي.}

داخل غرفة العذاب في القبو، كان أيان مازال معلقا على الحائط نازفا من عدة أماكن، مبللا، مغلقا عينيه ولا يحرك ساكنا. فُتِحَ الباب ليدخل ريفير منه ويقفله خلفه. أخذ أحد الأسواط واتجه نحو أيان. وقف برهة وهو يحدق بالجسد العالق في الهواء المليء بالجروح المبللة.

ريفير: أيها المغفل، هل مازلت حيًّا؟ قل أي شيء لنعرف إن كنت حيّا أم لا.

أيان بضعف: ك...كم ي..يوما...مرّ..؟

ضحك ريفير بسخرية ثم قال: وما أهمية ذلك لك؟ ليس وكأنك ستخرج من هنا! ولكن لا بأس، سأجيبك. لقد مرّ أسبوع كامل. وأنا متفاجئ أنك مازلت على قيد الحياة فعلا!

لم يقل أيان أي شيء وبقي مغمضا عينيه.

ريفير بانزعاج: يبدو أنني كنت أتساهل معك قليلا، سأتأكد أن أزيد عذابك من الآن.

ثم بدأ يضربه بقوة على نفس الأماكن التي ينزف منها مما يزيد من ألم أيان أكثر فأكثر.

ريفير: بالمناسبة، كيف حال قدمك؟ أمازالت تؤلمك؟

أيان بنفسه: أنها تؤلمني بشدة منذ أن وضعتموها هكذا.

ريفير بسخرية: يبدو أنها مازالت تؤلمك. لا بد أن الألم جهنميّا! أشعر بالشفقة عليك.

صمت ريفير قليلا ثم أكمل: كنت أفكر وخرجت بفكرة رائعة ستساعدك كي لا تشعر بالألم هذا مجددا. ما رأيك يا أيان؟ ما رأيك أن نقطع قدمك المصابة هذه؟

فتح أيان عينيه حالما قال ريفير جملته الأخيرة ونظر نحوه بهدوء غريب.

ريفير بهستيرية: في النهاية، ستبقى أنت هنا حتى مماتك، لذا لن تحتاجها مجددا. بهذه الحالة، فلنقطع قدمك يا أيان.

اتجه ريفير ومسك بفأس تحت أنظار أيان التي تتبعته باهتمام.

أيان ولم يبدي أي تعابير: سيدي، هل ستفعلها حقا؟

ريفير بهستيرية: أجل، ولكن لن يكون الأمر ممتعا إن لم تنفعل.

أيان وهو يمثل الرعب: أ..أرجوك سيدي..لا تفعل.

ضرب ريفير أيان بمؤخرة الفأس بغضب.

ريفير: قلت انفعل، لا أن تمثل ذلك! هذا مزعج! يبدو أن الألم الذي يعتليك يجعلك خارج وعيك، سأقطعها لك لتفهم ما أقوله.

رفع الفأس ليضرب قدمه اليسرى. لم يبدي أيان أي ردة فعل عندما أنزل الفأس على قدمه وهو يضحك بهستيرية.

ريفير بهستيرية: انظر يا أيان، أمازلت تشعر بالألم!؟

كانت الدماء تنزل من قدمه كالشلال بينما كانت قدمه على الأرض مفصولة عن جسده. لم تخرج منه أي كلمة ولا أية ردة فعل ليزعج ذلك ريفير الذي هلّم بالصراخ عليه عندما دقّ الباب.

هذه حكايتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن