هذه حكايتي

الفصل الثامن: اللقاء الأول

{هذه قصة من وحي خيال الكاتبة وأي شيء له صلة بالواقع هو من وحي خيال القارئ. وأيضا يوجد معتقدات لا نؤمن بها بديننا الإسلامي.}

كان يوما عاديا بالنسبة لجميع العبيد ما عدا أيان. فبينما كان عليه أن يجد طريقة لتجنب عقاب سيده، هناك تلك الفتاة التي تبدو أنها تريد شيئا منه ولكنها لا تقترب كثيرا. كان أيان يحفر في الحجر حتى وصل لشيء يلمع أبعد الحجارة عنه ليحمل الذهب ويذهب ليضعه في العربة المخصصة ثم يعود. مسح كاي جبينه من العرق ونظر لأيان وقال: لا أظن أن مازال هناك أي ذهب هنا هل نتعمق أكثر؟

أيان: لا أعرف، لم لا نبحث أكثر بعد؟

كاي: فكرة جيدة. مع أنني بدأت أجوع بوقت أبكر من ذي قبل.

أيان: تحمل قليلا بعد.

بعد فترة، دق الجرس معلنا وقت الطعام ليقول كاي بحماس: أخيرا! وقت الطعام!

ركض كاي بخفة ليتجاوز الجميع ويقف بالطابور ليحضر الطعام بينما مشى أيان بهدوء غير مبال. عندما خرج هبت رياح باردة ليتجمد في مكانه.

أيان بنفسه: ياللبرودة! هو سيجعلنا نأكل خارجا، أليس كذلك؟ لماذا تحمس كاي لتناول طعام بارد في مثل هذا الطقس وكأنه سيأكل لحما!؟ لحم... هذا يذكرني بشيء قديم.. غريب لمَ أتت لي هذه الذكرة فجأة؟؟(ينظر بعيدا)ها!؟ أليست تلك..الفتاة من الأمس!؟

كانت ريسا تراقب العبيد من خلف الأشجار تبحث عن العبد الأحمر الذي لاحظها بالفعل حالما خروجه. ابتعد ليقف بالطابور متصرفا وكأنه لم يراها عندما لاحظته.

ريسا بنفسها: ها هو! أخيرا خرج! حسنا يجب أن أجد سببا للتحدث معه وسؤاله. سأنتظر لأرى أين سيجلس وأبحث عن طريقة للاقتراب منه من دون أن يلاحظ صاحب الكرش ذاك.

أيان بنفسه: هذه الآنسة لماذا تتبعني؟ أنا واثق أنه تحدق بي، هذا ليس مريحا...

اقترب كاي الذي كان يحمل صحنه بالفعل وقال: أيان، لقد تأخرت في الوقوف اليوم

أيان: بل أنت ركضت وكأنك ستأكل لحما اليوم

كاي بخجل: ح-حقا!؟

أيان: أجل

كاي: آسف...

أيان: لا بأس وسأحصل على صحني وألحق بك.

كاي: حسنا سأنتظرك.

ذهب كاي للمكان المعتاد بينما انتظر أيان دوره. بعد فترة، أخذ أيان طبقه ولحق بكاي لتلحق ريسا فيه وترى مكان جلوسه.

أيان: هاي كاي، خلفي أمازالت تراقبني؟

كاي باستغراب: من؟

أيان: الآنسة من الأمس.

حاول كاي رؤية الأمر ليراها تمشي بعيدا.

كاي: رأيتها! ولكن يبدو أنها تبتعد.