الفصل السادس: ماذا ستفعل إن أصبحت حرّا؟

20 3 6
                                    


{هذه قصة من وحي خيال الكاتبة وأي شيء له صلة بالواقع هو من وحي خيال القارئ. وأيضا يوجد معتقدات لا نؤمن بها بديننا الإسلامي.}

دق الجرس معلنا وقت الطعام وبدأ العبيد بالخروج من المنجم سعيّا للحصول على طعامهم. بعد أن حصل كاي وأيان على طعامهم، نظر كاي نحو مدخل المنجم ليجد غاري يقف أمامه ويبعد العبيد عن مدخله.

كاي: غاري يقف على المدخل مجددا. أيريدنا أن نموت بردا في الخارج أم ماذا؟؟

أيان: أظنّ هذا هدفه...

جلسا تحت الشجرة المعتادة، التي تحولت للون الأبيض الناصع نتيجة الثلوج، وبدآ بتناول طعامهما قبل أن يبرد. بعد أن انتهيا نظر كاي لأيان قائلا: أيان، أرى أنك اعتدت على العمل هنا بسرعة.

أيان: أجل..

كاي: كنت تتعب بسرعة في البداية ولكن سرعان ما بدأت تعتاد الأمر. هذا جيد في الواقع، أن تعتاد على الأشياء الجديدة بسرعة.

أيان: صحيح.

عمّ الهدوء بينهما لفترة. نظر أيان لكاي ليراه يراقب المنزل الريفي لسيف.

أيان: هل من مشكلة بالمنزل؟

كاي باستغراب: ماذا؟ لا. لِمَ تسأل؟

أيان: أنت تنظر له بشرود..

كاي: اوه لا، كنت أفكر بالقرية التي هناك فحسب.

أيان: ما بها؟

كاي بتردد وتوتر: اممم، ناس؟؟

نظر أيان باستغراب لكاي الذي نظر له متوترا. بقيا كذلك حتى تنهد كاي مستسلما.

كاي: حسنا، حسنا، سأخبرك. البارحة...

غاري صارخا: أيان! أين هو!؟

نظر أيان وكاي نحو غاري الذي كان ينادي بينما أحد خدم سيف بجانبه.

كاي: مجددا!؟ ما الذي يريده السيد منك هذه المرّة!؟

أيان: من يدري؟ ولكن سأكون بمشكلة إن تركت غاري يناديني لوقت أطول.

وقف أيان واتجه نحوهما.

غاري: أيان، السيد سيف يودّ مقابلتك. اذهب مع كبير خدمه.

أيان: حاضر.

مسك كبير الخدم بسلك أيان ليجرّه خلفه نحو منزل سيف الريفي. بينما كانا كذلك، مرّت بجانبهما عربة بدت لشخص ثريّ. لاحظ أيان شخصا ما كان ينظر نحو نافذة تلك العربة ولقد راقبه من الزجاج الخلفية كذلك بعد أن ابتعدت العربة.

أيان بنفسه: ها؟ ربما كنت أتوهم...

وصلا للمنزل وأدخله كبير الخدم لغرفة المعيشة حيث كان ينتظره سيف. انحنى كبير الخدم وأيان لسيف احتراما ثم أشار سيف لكبير الخدم ليخرج من الغرفة تاركا أيان معه.

هذه حكايتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن