هذه حكايتي

الفصل السابع: قصاصة الورق أو العقاب؟

{هذه قصة من وحي خيال الكاتبة وأي شيء له صلة بالواقع هو من وحي خيال القارئ. وأيضا يوجد معتقدات لا نؤمن بها بديننا الإسلامي.}

سيف: إذا، كيف تشعر مع الطرف الاصطناعي الجديد يا أيان؟

أيان: جيدة. شكرا لك.

ابتسم سيف لأيان الذي لم يرتح لتلك الإبتسامة البتة.

سيف: أخبرني يا أيان...أسمعت كلمات والدتك الأخيرة؟

أيان بنفسه: كما توقعت! إنه يسعى لمعرفة ذلك!(لسيف) أجل، سمعت عنه بعد موتها بثلاث سنوات.

سيف: سمعت عنها من روين في الواقع. كانت جملة من خمس كلمات فقط.

صمت سيف لينظر نحو أيان بابتسامة منتصرة بينما بقي الأخير ينظر له بهدوء تام وعيون غير مهتمة.

سيف: "أيان، أنت ذو شأن عظيم!" هذا كان آخر ما قالته والدتك. أتسائل ماذا قصدت بذلك؟

أيان بهدوء: لا شيء تماما. كانت مجرد أمنية. أمي كانت مريضة ولا بد أن التخيلات أصابتها في نهاية حياتها.

سيف: أتظن ذلك؟

أيان: أجل

بقي سيف ينظر له بتلك النظرات والابتسامة وكأنه انتصر أخيرا بينما بقي أيان هادئا تماما. مرت دقائق على هذا المنوال حتى كسر سيف الصمت بسؤاله: أيان، العبيد لا يمتلكون شيئا لهم، أليس كذلك؟ العبيد ليس لديهم ممتلكات خاصة. كعبد منذ طفولتك، فأنت تدرك ذلك بشكل خاص وكامل.

أيان: أجل، صحيح.

سيف: إذا ما هي تلك الورقة في جيبك؟ ما الذي تخفيه؟

أيان من دون إظهار أي مشاعر: أي ورقة سيدي؟

سيف: ادخلوا.

حالما قال سيف ذلك حتى دخل إثنان من الخدم مع كبير الخدم وحيوه ثم توجهوا نحو أيان. مسك الخادمين بأيان من طرفيه بينما مدّ كبير الخدم يبحث في جيوب أيان ولكن لم يجد شيئا فيها. اتجه نحو سيده وانحنى له يعلمه بالأمر ليتجهم وجه سيف وينظر بغضب لأيان.

سيف: أيان، أين قصاصة الورق تلك؟

أيان: أعتذر سيدي، لا أعرف عن ماذا تتكلم.

غضب سيف من إجابة أيان الذي بقي هادئا وقد أنزل رأسه احتراما لسيده.

سيف: أمس، عندما كنت في المنجم، التقطت قصاصة من الورق من الأرض! أين هي وماذا فعلت فيها!؟ ماذا كان فيها!؟

أيان بهدوء: لم ألتقط شيئا سيدي. كنت أمسح التراب لأنني وكاي كنا نرسم عليه لذا مسحته قبل أن نعود للعمل.

كان سيف بقمة غضبه من كلام أيان.

سيف بنفسه: أنا واثق مما رأيته. إن لم تكن في جيبه ستكون في الحظيرة أو يمكن أخفاها بالمنجم. سأطلب من غاري أن يبحث في المنجم وأن يبحث الخدم في الحظيرة بينما أبقيه هنا لبعض الوقت. يجب أن تكون في مكان ما!