16

107 19 4
                                    


"أتركني أر-جوك"
قال بألم لأن صديق والدهِ ذاك كان يضرِب رأسهُ بِالجِدار
إنهُ مجرمٌ أيضاً لكنه يُخفي هويته

تركه و خرج
كان يبكي و يرجف بألم و أنفه ينزِف

"ب-بومقيو لِتعد أرجوك"
قال فَالأوهام تُسيطر عليهِ الأن وهم بومقيو الّذي يراه أمامهُ مُبتسما

وقف يُرِيد مُعانقة ذلك الوهم لَكِنه إِختفى

صَرخ بِأقوى ما لديهِ فقد أُصيبَ بِالجنون
هو هنا لأكثر مِن شهر
و عِلاجهُ أصبحَ صعباً الآن

"أقتلني!!"
صرخَ أكثر طالباً الّرحمة فالموت بِالنسبةِ له راحةً الآن

عاد لِمكانِهِ بِيأس
يسترجِع تِلك الّذِكريات مَع عائِلته و مَنزِلهِ بُومقيو

الّذي كَان مَصدر أمانٍ و دِفءٍ لِلآخر
حُبهما لِبعضِهما كَان واضِحاً مِن عِنيهما

فَالعينُ تَنطِق كَما الّلِسان

كَأن عَينيهما كَانت تُظهر القُلوب لِبعضِهما
هَذهِ قوةُ الحْب الّصادِق

لَيس هُناكَ شيئاً أفضل مِن هذا
صَدقني يَا أيها القارِئ


صوتُ بومقِيو يتردد فِي مسامعهِ
هَذا يَقوده للهلاك
هو يحتاجه و بِشدةٍ الآن









صوت فتح الباب تسلل لِمسامعهِ
إنها زوجة والِده ما الذي تُريدة

"لا تخف تايهيون ، أنت بِأمان هيا لِتأتي"

"كاذبة أبتعدي!"
صرخ عليها بقوة

"لا أكذب ، أنا أعمل في التحريات تزوجت والِدكَ فقط لِلقبضِ عليهِ "

"حَقاً؟"

"نعم هيا!، بومقيو ينتظركَ!"

"بومقيو!!"
قال بِحماس بِعينانِ تهتزانِ و قلبٍ ينبض شوقاً

"أجل هيا"
تقدمت منه لِمساعدته

لَكِنه وقف واقِفاً
و أصبحَ طريح الأرضِ مغماً عليهِ

















بومقيو كان جالساً في الكرسي الذي بِجانبِ سرير المستشفى مُحتضِناً جسد الأصغر يبكي عليهِ مُنذُ ساعات بألم و يتأسف عدة مرات

هو ينتَظر إِستيقاظهُ بِفارق الّصبر
لِيضمه إلى حضنهِ مرةً أخرى و يُبعد عنهُ كل الألم الذي يَجتاحُ قلبهُ

هُو إشتاق لِتلك اللمسةِ الدافء الخاصة بِيدي تايهيون الّصَغيرةِ

و أيضاً لِتلكَ الّلَمساتِ عِندما يَظن تايهيون بِأنهُ نَائم يبدأ بِالمسحِ على وجههِ و الّلعبِ بِشعرهِ و دائماَ ما يقول :

"إلهي أنه جميلٌ جداً!!"

أو يَمنحهُ تِلك الْقُبلِ الّناعِمةِ الّتي تَجعل قَلبهُ و معدتهُ تشتعل مِن شدة الْفراشات التي يشعر بِها



















𝓗𝓞𝓜𝓔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن