14

151 21 9
                                    

فَتح عَيناهُ و إستقبلهُ وجهُ حسن الهَيئةِ نائِمٌ أمامهُ و عيناهُ مُتورِمتان مِن يوم أمس

إِقترب منهُ أكثر و منحهُ قبلةً على عَينهِ و ذهب لِيقوم بِعاداتِهِ الّصباحِيةِ و الإِستعدادِ لِلذهابِ لِلعملِ



"و أخيراً إستيقظت"
قال لتايهيون الذي أستيقظ و رد عليهِ بِإبتسامةٍ متعبه ثم عاد لِلإستلقاء مرةً أخرى و أردف :

"إلى أين ستذهب؟"

"لِلعمل"

"حقاً؟ و ستتركني وحدي؟! أيها الخائن!"
قال بدرامية

ضحكَ ثُمَ قال:
"سأخرج من العمل لِأجلك حسناً؟"

"حسناً"
نبس و عاد لِأغماض عينيه لأنه سيعود للنوم

إقترب منه بومقيو و قبله على جبهته و نبس بِ:
"إلى اللقاء"

فخرجَ لِلخارِج و أخذ مِفتاحه و ذهَب

ظهرت هُناك إبتسامةً ما عَلى شَفتي تايهيون






مُستلقٍ على الأريكةِ بعد أن أكل فطورهُ بِملل
أمسكَ بِهاتفهِ و بدأ يُقلب فيهِ بِملل








ثم بَعد عِدةِ ساعات وصلتهُ رِسالةٍ من بومقيو

'تايهيوني كيف حالك؟'
'لِتتجهز الآن أنا قريبٌ من المنزلِ'
'سنذهب لِمكانٍ ما'

'كل شيءٍ بخير'
'أين سنذهب؟'

'تجهز فقط!!'

'لن أتحرك من مكاني
إلا عندما تقول أين'

'كما تريد سأذهب لوحدي!'

'أمزح كانت فقط دعابه :)'

ثُمَ أغلق هاتفهُ و ذهبَ لِيتجهز كما طلب منهُ بومقِيو














"سنذهب لِزيارةِ أمي و أبي و إخوتِي"
نَبس بومقيو كُل إهتمامهُ فِي الطريق

"سنَذهبُ لِزيارةِ أمي و أبي و إِخوتي"
نَبس الآخر مُقلداً

"سَأتوقف و أقيدُكَ لَا مُشكلةَ لَدي صدِقني"

"لَيس لَديكَ شيئاً تُقِيدني بِهِ ويوو"

"لَدي حبلٌ فِي حقيبةِ الّسيارةِ هل أحضرهُ؟"

"أمزح هِيونغ إِنها دُعابة!!"

"نننن"


نزلا مِن الّسيارةِ و دَخلا لِلمنزِل
"لَقد وَصِلتُ"

"أومَا لقد وَصلَ أوباا!"
صَاحت مِينجِيو على والِدتها الّتِي كانت فِي المطبخِ

تقدمت مِنهُ سريعاً و عانقتهُ و هو بادلهَا أيضاً و نَبسَ بِ:

"كَيفَ حالُكِ؟"

"بِخير ، و أنتَ؟"
قالت بَعد أن إِبتعدت عَنهُ

"بِخيرٍ أيضاً"
أزاحت نَظرها عَن بومقيو و نظرت لِلذي كان واقِفاً خلفهُ

إِبتسمت مَرةً أُخرى و قالت:
"تَايهيون صَحيح؟"

أومئ مَع إِبتِسامة

مَدت يَدها لِمُصافحتهِ و صافحها بِالفعل

"مَرحباً بِكَ"

فِي هذهِ الأرجاء قد ذهبَ بومقيو لِوالِدتهِ و والِدهِ

"هل وصلا سوبِين هيونغ و يونجون هيونغ؟"
سأل بومقيو

"لا ليسَ بعد"







بعدَ مُرورِ نِصف ساعةٍ بِالضبط قد وصلا سوبين و يونجون و كانت الأسرةُ مُجتمعةً معاً
تَايهيون الّذي كان بينهم هم كَانو يُحاولون جعلهُ يَشعُر بِأنهُ لَيس غريب
لكنهُ يَشعر بِهذا

كَان يرى كيف أن أسرةَ بومقيو دافئِه و يُحِبونَ بعضهُم عَكس أُسرتِهِ
قَرر الإِنسِحاب مِن هُنا و الذَهاب لِلخارج دونَ أن يُلاحظهُ أحد

جَلس على تِلك الأرجوحه دموعهُ تنساب بِبطئ مَع سؤالٍ يتكرر
لِما أُسرتي لَيست هَكذا؟



"تيوني!"
قال بعد أن إقترب منهُ

"م-ماذا؟"
قال بعد أن مسح دموعه بسرعه

"لِما تبكي يا عَزيزي؟"
قال بعد أن جلسَ أمامهُ بِركبتيهِ

"لا شيء"

"كاذِب"

"فقط-فقط أُريد عائِلة"

"و لِما البكاء ؟ أنا عائِلتك!"
نبس و فتح ذِراعيهِ لهُ فَإرتمى الآخر بِحضنِه مع إبتسامة وسط تِلك الّدموعِ الّثمِينة

قَبل له عيناه و قال:
"توقف عن البُكاء كثيراً حسناً؟"

أومئ بخفه مع إِبتِسامة لم تختفِي بعد






𝓗𝓞𝓜𝓔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن