الفصل الرابع <<
رواية انتِ محبوبتي <<♡
"لا يوجد شخص يلائمك تماما ، يوجد شخص يتنازل من اجلك وتتنازل من أجله ، لأنكما ترغبان بالبقاء معا "
دستويفسكي
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
في منزل« ماجد الصوفي» والد «حبيبة».
كانت تجلس «جميله» مع «كريم» في حديقة منزلهم والقلق ينهش قلبها علي فلذة كبدها و ابنتها قرة عينيها وعلي ما ينتوي لها عمها، بينما كان «كريم» يحاول ان يطمئنها بقوله:
متقلقيش عليها انا وهشام مش هنسمح ان دا يحصل والله مستحيل نخلي حد يقرب من حبيبة، وكمان انا كلمت عمتي «فاطمة» وهي قالت انها هتكلمك، استني هرن عليها.
اخرج هاتفه يطلب عمته لعلها تسطتيع ان تطمئنها بحديثها ولو قليلاً، وبعد ثواني اتاه الرد:
_السلام عليكم، وصلت ولا لسه يا كيمو؟_ايوة وصلت يا عمتي من نص ساعه كده وحكيت لـ خالتي «جميلة» علي اللي ابويا ناوي يعمله وهي قلقانه خالص، لو سمحتي قوليلها علي فكرتك، عشان نحاول نقنع «حبيبه» ، كلها يومين وهتلاقي بابا و «مصطفي» جايين علي هنا عشان ياخدوها.
_ ياخدوا مين؟!
كان هذا صوت «حبيبه» التي اتت عند اخر جملة وبجوارها «ضُحيٰ» التي بدورها احكمت قبضتها علي كف صديقتها وكلٍ واحدةٍ منهم تستمد القوة من الاخري.
فيما نظرت «جميلة» الي «كريم» ومن ثم لـ «حبيبه» ولم تجد جواباً وكأن الحديث سلك طريق الهروب بعيداّ عنها.
اما «كريم» فـذهب هو بإتجاها وقام بإحضناها بشوقٍ كبير لأخته وابنة عمه وصديقة طفولته، بينما هي تشبثت به بخوف شديد ثم وقفت مقابلةً له، تكرر سؤالها بخوفٍ اكبر وقد امتلأت عينيها بالدموع قائلة:
عمو و«مصطفي» جايين ياخدوا مين يا «كريم»؟صمت ثوانٍ ثم عانق كفيها بين كفيه وقابل سؤالها بسؤالٍ آخر:
انتي واثقة فيا ولا لأ؟
وبدون تردد اومأت له عدة مرات، بينما عانق وجهها بين كفيه مردداً لها عدة كلمات جعلتها من الصدمة لم تقوِي علي الحراك وكأنها تمثالٍ من حجر ......<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
بعد مرور يومين..
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
في محافظة الشرقيه.. وتحديدا داخل منزل «عبدالجواد الصوفي»
كان يتجهز «عبدالجواد الصوفي» هو و«مصطفي» للسفر الي القاهرة، لـ منزل شقيقه المتوفي «ماجد الصوفي» والد حبيبة.
داخل غرفة «عبدالجواد الصوفي»..
كانت «زينب» تساعد زوجها في ارتداء جلبابه القيم ذو اللون البني الفاتح و وشاحه البيچ، بينما في داخلها تشعر بالضيق لـ مجيئة «حبيبة»، ولكونها ستكون زوجة ابنها، وظهر هذا الضيق جلياً عليها وهي تحدث زوجها قائلة:
أنت تقرأ
أنتِ محبوبتـي ♥
Ficção Geralصدفة جمعتنا سوياً تعلقت انظاري بڪِ ، ولكن عيناكِ الساحرة لم تراني يومها، اختفيتي من امامي بلمح البصر، وتركتيني مثل الشريد في وطن تحت القذف، مرت شهور حتي أتيتِ انتِ وكأنكِ لبيتي نداءات قلبي الولهان بكِ، فتريٰ هل سأترككِ من جديد؟!