الفصل السادس "بكَ، أجدُ السلامَ والراحةَ التي أبحثُ عنها."

127 6 12
                                    

^^الفصل السادس ^^

______________________________

<< رواية انتِ محبوبتـي>>

_________________________________

" إني خيرتُكِ فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري
أو فوقَ دفاترِ أشعاري
إختاري الحبَّ أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ
إرمي أوراقكِ كاملةً
وسأرضى عن أيِّ قرارِ
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ
لا يمكنُ أن أبقى أبداً
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ
إختاري قدراً بين اثنينِ
وما أعنفَها أقداري".

#نزار_قباني ..

__________________________________________________

^^مكاني المفضل هو معك^^

____________________________

اقترب منها خطوتين وما بقيٰ يفصلهم سويٰ خطوة واحدة، مال للأمام وهو ينظر داخل عينيها هاتفاً بحب:

_ عمري ما اهتميت بالشعر ولا الكلام دا .. بس من وقت لُقيٰ عيونا ولقيت نفسي بحب كل كلمة وكل شعر وكل كاتب يقدر يوصف ولو حاجة جوايا من نحيتك.. بقالي فتره بقرأ لـ" فاروق جويدة" وكل ما اشوفك تيجي في بالي جملة قالها وكأنه كان بيعرف حالي لما بشوفك..

اقترب الخطوة المتبقية وهو يهتف ضائعاً في سواد عينيها:

_ "*شئٌ اليكِ يشدني لا ادري ما هو منتهاه ••• يوماً اراهُ نهايتي و يوماً اريٰ فيـه الحياه* •"

ظلت نظراته متعلقة بها وهو يكاد يغرق داخل عينيها..، اما هي تكاد تجزم ان له سِحرٌ خاص عليها فهي حتي الآن لم تعلم كيف لم تخشاه!!.. كيف لم تخشيٰ قربه كعادتها مع الآخرين لم يكمل الاسبوع علي عقد قرانهم ومع ذلك تشعر ان مكانها المفضل اصبح معه! ، معه هو وحده!!

ظلت شاردة في تفكيرها ولم تعي لنفسها ولا لنظراتها له التي بدت له مغلفة بالحيرة ظلت انظارهم متعلقة ببعضها البعض لبرهة من الوقت.. وكاد ان يقترب منها ولكن قطع قربه طرق علي باب المكتب الكبير والذي لعن الطارق بداخله، اما هي فقد انتفضت علي طرق الباب وتراجعت تلقائياً خطوتين للخلف وقد غزا وجهها حُمرة الخجل من موقفه ومن كونها معه وحدهما داخل المكتب..

انتبهت علي صوته وهو يأذن للطارق ومازال واقفاً مكانه بثبات يليق بشخصه كثيراً..

وقد دخلت "هدير" تبلغه بقدوم احدهم لمقابلته قائلة:

_ مستر "اسلام" في واحد بره عايز يقابل حضرتك من دون معاد سابق.

رد عليها بإستفسار:

_ مقالش هو مين؟

_ لا يافندم قال بس قوليله التُركي.

ابتسم "اسلام" بملئ شدقتيه قائلاً لها:

أنتِ محبوبتـي ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن