" الفصل العاشر "
_________________
" رواية انتِ محبوبتـي "
______________________" إن العيون
تري كل يوم
وجوهاً جميلة
ولكنّ القلْـب
لا يفتحُ أبوابه
إلا لوجهٍ واحد ".- فاروق جويدة
_____________________________كان" كريم" لم يستوعب ما قالته والدته، شقيقته اختفت!!، إبنته الصغيرة اختفت!!، كيف اختفت!!، وأين كانوا هم!!، نعم ، يعترف انه اهملها في الآونه الاخيرة، ولكن هي مازالت صغيرته، النسخة المصغرة من والدته، حاول كريم ان يخرج صوته بعدما جف حلقه وكأنه يقف في منتصف الصحراء، فخرج صوته مهزوزاً بعدم إستيعاب:
_ مختـ.. مختفية ومش لاقينها إز.. إزاي يعني؟!.
صرخت "دعاء" ببكاء شديد وهي تشعر ان روحها تفارق جسدها:
_ روحتلها عشان اصحيها عشان معاد الدرس بتاعها وملقتهاش في سريرها، لقيت المخدة هي اللي تحت البطانية، معني كده ان منال منمتش في سريرها يا "كريم"، معني كده ان اختك مختفية من امبارح بالليل.
إنهارت "دعاء" وبكت كما لم تبكي من قبل وخفقات قلبها تزدات بشدة وتكاد تجزم انها من شدة خفقانها ستتوقف، بينما "كريم" تيبث جسده وقد جحظت عيناه بشدة وبرزت عروق وجه، ابتلع خصة بين حلقه بألم ثم حاول ان يطمئن والدته وهو قبلها متمتم:
_ إهدي يا ماما، إن شاء الله هتكون بخير وكويسة،وأنا مسافة الطريق وهكون عندك إن شاءالله وهنلاقيها.
هتفت "دعاء" وهي تبكي بحرقة:
_قلبي وكلني عليها أوي، وهموت من خوفي عليها، أختك هبلة وبسهوله الواحد يضحك عليها بكلمتين.
نعم يعلم أخته جيداً، ويعلم أيضاً أنها ما زالت طفلة رغم بلوغها العشرين عام، يعلم جيداً كم هي خفيفة ورقيقة، وعندما تفكر تلغي عقلها تماماً وتفكر وتمشي خلف ما قلبها يريد، وهذا ما يزيد من خوفه وقلقه عليها، مسح علي وجهه وقد بلغ الرعب منه ثم هتف:
_ عارف، عارف يا ماما "منال" كويس، بس متقلقيش، انا جاي علطول مع السلامه.
اغلق"كريم" هاتفه ثم ألقاه علي الفراش قبل ان ينهض يغتسل و ويبدل ملابسه ويؤدي فرضه داعيا ربـه ان تكون شقيقته آمنة بسلام، نهض خارج غرفته حتي يرحل إلي الشرقيه، فوجد "حبيبة" و"جميلة" تجلسان بالخارج، وعندما رأوه خارج علي عجالة سألته "جميلة" باستغراب:
_ رايح فين يا "كريم" بدري كده ؟! ، ومالك مستعجل كده ليه؟!
جاوبها "كريم" بلهفة علي عجالة:
_ متقلقيش، في موضوع ضروري هخلصه وأرجع علي باليل او الصبح ان شاء الله، وانا هكلم "إسلام" يفضل معاكوا عشان لو أحتجتوا حاجة وابقوا طمنوني علي "نور".
أنت تقرأ
أنتِ محبوبتـي ♥
Ficción Generalصدفة جمعتنا سوياً تعلقت انظاري بڪِ ، ولكن عيناكِ الساحرة لم تراني يومها، اختفيتي من امامي بلمح البصر، وتركتيني مثل الشريد في وطن تحت القذف، مرت شهور حتي أتيتِ انتِ وكأنكِ لبيتي نداءات قلبي الولهان بكِ، فتريٰ هل سأترككِ من جديد؟!