الفصل الرابع: وقتٌ حلو

195 12 61
                                    

مع استيقاظكِ مبكرا كالعادة، أخذتِ حماماً سريعاً و توجهتِ الى خزانتكِ ترتدين قميصاً قطنياً أبيضَ مع سروال جينز واسعٍ باللون الرمادي، ارتديت ساعتك و وضعتِ الكحل على حدود عينيكِ مع ملمع شفاهٍ وردي باهت الدرجة

نزلتِ إلى الطابق السفلي تعدين مشروبك المفضل، ثم فجأةً تذكرت أمر نويل نواه و معجبيه و الفوضى التي ستحصل طيلة الثلاثة أشهر القادمة، تنهدت لترجعي الى غرفتك تبحثين عن قناع الوجه الذي وضعته يوما هناك و لم تريه مجددا

...

"لذا.. عزيزي نويل نوا.. أنت تخبرني أنّك ذهبتَ الى منزل الآنسة مغناطيس؟" سأل أدولف ذاك الذي يدعو نفسه بـ"صديق نويل نواه المفضل" و هو قطعاً ليس كذلك لأنّ نويل نواه حتماً قطعاً إطلاقاً بتاتاً لا يهتم به

اومأ نويل نواه ثم ارتدى قميصه
"شيييش..لا تكن بارداً مثل هذا  .. اذا مالذي حصل؟"

"انا اواعدها" اجابه بهدوء وبساطةٍ بينما يربط رباط حذائه

"ايه؟.. بجدية؟.. ليس من أجل مصلحتك؟" بدى أدولف مصدوماً و هو حقه بالطبع

"إنّه لمصلحتي أيها الأبله.. كل شيئ من أجل مصلحتي" قال ثم ربّت على كتف أدولف ليخرج من غرفة تغيير الملابس نحو الملعب..

السادسة صباحا.. و هو بالفعل أنهى تسخينات جسده و بدأ بالركض ينتظر إنتهاء أدولف من ترتيب الأقماع و الصحون

-----

كان عليكِ المرور على الميكانيكي في الحي لأجل أخذ سيَّارتك فقد اتَّصلَ بكِ يعلمكِ أنَّها قد أنهى تصليحها 

احزروا من تبتسم بسعادة مثل كلبٍ مسعورٍ حصل دمية تؤنس وحشة وحدته 
.. أجل !! إنَّها أنتِ ! 

أوه فليذهب هذا العالم إلى الجحيم ، المازدا هي الأفضل 
أعني.. صُنِّفت المازدا كأفضل سيّارات هذا العام! 

تسيرين و الابتسامة تشق وجهكِ شقاً ، و ها أنتِ ذي أمام باب منزل الميكانيكي سادور ، تنفست الصعداء قبل أن تطرقي الباب لتفتحه زوجته ميلينيا .. كانت مرأةً طويلة و رشيقةً رغم كبر سنِّها ، جمالها آسرٌ رغم التجاعيد على عينيها الخضراء الزاهية، شعرها البني كان قد بدأ ييتلون بياضاً

"مرحبا.. أنا أليكس .. أخبرني .. اخبرني العم أن آتي اليوم لأخذها" 

هي تعلم فقد اخبرها زوجها بذلك ، لكنَّها فضّلت جعلكِ تعانين أثناء الحديث معها لأنّكِ لا تتحدثين معها بطلاقة مثل ما تتحدثين مع زوجها ، أخبار أنَّكِ معتلةٌ إجتماعياً يعرفها الجميع في هذا الحي و عائلة سيفير تحاول جعلكِ تشفين من هذه العلة عدى ماتياس السخيف طبعاً 

ابتسمت لكِ المرأة و أبتعدت عن الباب : " يمكنكِ الدخول عزيزتي "

" أوه ، لا شكراً .. أقصد أنني هنا من أجل السيَّارة وحسب " أجبتها بارتباك

اعجاز الشهرة | نويل نواحيث تعيش القصص. اكتشف الآن