الفصل التاسع: أريدك معي

73 10 50
                                    

مرت أيامٌ طويلة و مكتضّة بالعمل، قابلتِ فيها من تبقّى من المرشحين للعمل مع شركتك  كعارض أزياء..

سيريان دورا.. بلورن سيسر و آدم لوريل..

في البداية قمت باستبعاد آدم لأنّ طوله كان 179، لكنّ توسّط فاطمة جعلكِ تعيدين النظر، من أجلها..

فاطمة تستحق كل خير.. تقوم بعملها على أكمل وجه، لا تقوم بانتقادكِ و لا تغتابكِ، بل هي تفهمكِ تماماً..

كانت تدردش معكِ في أوقات الاستراحة في بعض الأحيان، رغم أنّها كانت أماً إلّا أنّها كانت ماهرة في عملها و لا تتذمر..

لا من قلة نومها رغم وضوح ذلك، و لا من تعبها، و لا من مشاكل أطفالها..

فكّرتِ في ترقيتها إلى منصبٍ أعلى، لكنّ ذلك يستغرق وقتاً و جهداً، و أنتِ لا تملكينهما حالياً..

بعد انتهاء قضية ميراث جونار، ستقومين بترقيتها، لأنّها تستحق..

عملها من الظاهر هو مساعدةٌ للسكرتيرة، لكنّها أكبر من ذلك بكثير..

انّها الكتف الدافئة التي تستندين عليها، و هي الخرسانة التي تقف الشركة عليها

تذكرتِ أمر سوزي فاليو فجأة..

تنهدتِ، كتبتِ قائمةً من أجل اجتماعٍ طارئ، و لأنّكِ أكسل من ارسالها للأشخص المعينين فقط، ضغطِ على زر تحديد الكل و ارسلتِ القائمة للجميع..

عندما قرأ الموظفون القائمة.. و عند رؤية اسم سوزي فاليو، أدركوا أنّه اجتماعٌ لغربلة الموظفين و رمي من لا يستحقّ منصبه خارِجاً..

كان الموظفون في القائمة خمساً و عشرين موظفاً

بعدَ ساعةٍ تماماً اجتمع  المعنيون بداخل قاعة الاجتماعات، كلٌ على كرسي، بوجوهٍ مظلمةٍ عدى سوزي، لأنّها لا تفهم ما يحصل حرفيا..

جلستِ على الكرسي الموضوع أعلى طاولة الاجتماعات الطويلة

"شكراً على مجيئكم بسرعة"

رفعت سوزي يدها "ستقومين بترقيتي؟"

"كلّا"

أجبتها بسرعة، نظرت للأسفل بخيبة، يكاد الموضفون يقسمون أنّهم يرون سحابةً رماديةً رعديةً فوق رأسِها

"لقد استدعيتكم بسبب تقصيركم في العمل أريد مناقـ.."

"تقصيرنا أنا أبذل جهدي؟!" صاحت سوزي..

ارتبك الجميع، كانت المتسجدة الوحيدة هنا، لذا لا تعلم ما الخطب..

"اذن جهدكِ ليس كافياً، آنسة فاليو... ثمّ ليس من الأدب مقاطعة المتحدث"

طحنت أسنانها ببعض ثم نظرت للأسفل، بينما حدّقتِ في الجميع بنظرة غير مبالية

"بريانكا إيغلو.. كنتِ أفضل من هذا، هل لي أن اعرف سبب التراجع الكارثي؟"

اعجاز الشهرة | نويل نواحيث تعيش القصص. اكتشف الآن