اعجاز الشهرة | نويل نوا

الفصل السابع: لا أكرهك

نظرتِ إليه بصمت..

تقبلينه؟..

الأمر فقط أنّكِ لا تحبينه..

إنًه مشهور و أنتِ معجبةٌ به هذا صحيح..

لكن.. قبلة؟.. هذا مستحيل لستِ ممن قد يفعل ذلك..

ملاحقة المشاهير و تقبيلهم، عناقهم أو مصافحتهم.. لم تستهوكِ مثل هذه الأمور..

ززمتِ شفتيكِ و اقتربتِ منه، كان ينظر إليكِ بهدوءٍ فقط

همستِ أمام أذنه "كلّا.. لا أريد.. تقبيلُكَ ليس من أولوياتي.."

"قبلة على الخد؟ أم على الجبين؟" سأل كأنّه لم يسمع كلامكِ.. حسناً هو قد سمِعه لكن..

موقفكما يُثيره.. إنّه مثل نزوة التدريب التي تتملكه على حين غرّة..

تنهدتِ، ثم أمسكت بوجهه بين كفّيكِ، صفّر الباسترد و قد جنَّ جنونهم تماماً

جعلتِه يُنزِلُ رأسه ثم قبّلتِ جبينه، وضع يديه على فخذيكِ، حين أبعدتِ شفتيكِ ضغط عليكِ برفق..

أغلقت عيناكِ ثم وضعت يديكِ على خاصته و همستِ في اذنه "سأرفع شكوى قضائية.. أنتَ تتحرش بي.."

رفعل كتفيه "سأدفع مالاً يجعلهم يخرسون"

مددتِ يدكِ إليه "أرني كم ستعطيهم ليخرَسوا؟"

أمسك هاتفه و عبث به، سمعتِ إشعاراً جاء إلى هاتفِكِ فتفقدته

«تمّ إرسال عشرين ألف يورو إلى حسابك البنكي. المُرسِل: Noel Noa»

نظرتِ إليه بصمتٍ للحظات ثم حشرتِ هاتفكِ في جيب بنطالِكِ، ابتسمتِ ابتسامةً بهاء و ضحكتِ ضحكةً سخيفة

"هيهي~ أظن أنّي سأغض الطَرَف هذه المرة.."

هل يمكنه شراء حبِّكِ بالمال؟ دعينا نرى..

"أتعلمون؟ صورت كل شيئٍ في مقطع فيديو!!!!" صاح أحدهم فصرخ البقية

"أرسله لي.."

"و أنا و انا!"

---

كنتِ تقفين أمام منزلٍ بسيط و صغير أشبه بشقةٍ أكثر من كونه منزلاً "هذا منزلي"

قال ببساطة، فتح بابه بالمفتاح ثم دخل:

"تفضلي.."

نظرتِ حولكِ.. كان فارغاً و يبدو واسِعاً لقلة أثاثه

دخل إلى أحد الغرف و قد كنتُ تتبعينه

".."

نظرتِ إليه بصدمة.. كان فاهكِ مفتوحاً حرفياً..

كان ينزع قميصه دون ذرّة خجل، بدأ في البحث داخل خزانته

"ليس لدي ملابسٌ مثل ملابِسِكِ.. أنذهب للتسوق؟" سأل ببنما ينظر إليكِ..