اعجاز الشهرة | نويل نوا

الفصل الحادي عشر: دفء أم

"آنسة غراسيا، لقد تناقشتُ مع سيزار بشأن تحريضه لأتباعي ضدّي"

"ما الذي قاله؟" سألته..

سيزار و حماقاته الابن البكر لعائلة أنيرڤانا، لكنّ تصرفاته غبية للغاية.. شخصٌ مثل قمامة متحركة..

قالت زوجته أنّه رجلٌ جيد، يهتم بها و يعتني بأطفالهما.. رغم ذلك كان أحد أعداء جونار و لم يتسنّ لكِ احترامه لأنّه يحبُّ عائلَتَه و يحترِمُها..

قال جونار من قبل انّه كان يعتني به كما لو كان جزءًا منه، لاحِقاً و بعد أن قال والِدُهم أن عليهم القتال من أجل ميراثهم، تشتت عائلتهم

أربع بناتٍ و ثلاث أولاد..

أكبرهم سيزار ثم أفريدا، ثم التوأم سيسيليا و سينيانا، بريانكا ثم آبراهام و أصغرهم جونار

حين بلغ جونار الثامنة عشر، قال والِدهم:

"أغناكم سيحصل على كلّ ميراثي بعد موتي"

في البداية منحهم جميعاً فرداً فرداً خمسمائة ألف يورو ليبدؤوا مشاريعَم..

كان سيزار و أفريدا و التوأم يعملان بالفعل و لهم دخلٌ خاص، بريانكا و آبراهام كانا في آخر سنوات الجامعة، جونار كان لا يزال يدرس في الثانوية فقط..

احتاج المساعدة لكنّ اخوته كالمتوقّع أداروا ظهورهم جميعاً

"هذه قصةٌ عائلية غير لطيفة، جونار"

قلتِ له.. كان يقصُّ عليكِ قصّته بمرارة.. كنتما صديقين منذ بداية السنة الأولى للثانوية لأنّكما كنتما تتنافسان على المرتبة الأولى فانتهى بكما الأمر تصبحان صديقين بشكلٍ صدم كلّ من في الفصل..

الآن و في سنتكما الأخيرة، حصل له هذا.. كنتِ ملاذه الوحيد..

ليس لأنّكِ صديقته الوحيدة، بل بالعكس لديه عشرات الأصدقاء..

لكنّكِ كنتِ حبيبَته..

أومأ لكِ يفرك مؤخرة رَقَبتِه، حسناً.. هو يعلم أنّ والده دمّر عائلتهم..

"سأساعدك.. دعنا نبذل جهدنا كي تكون الأغنى من بينِهِم"

"حقاً؟!" سأل بأمل

"نعم، جونار.."

أخبرتِ والدكِ بالأمر، رفع كتفيه "كنت أعلم أن آمير سيفعل شيئاً كهذا.. ذاك الملياردير التافه"

كان والدكِ صديقاً قديماً لوالد جونار، و أنتِ علمتِ بذلك للتو..

على أية حال منحكم والدكِ مبلغاً مالياً و اشترى مبنىً ضخماً من أجلكما

استثمر في مشروعكما، رغم أنّكما بلغتما للتو السنة التاسعة عشر من العمر..

بدأتما بزيادة ثروة جونار أولاً إلى أن تُنهِيا دراستكما الجامعية، بعد تخرجكما من تخصص إدارة الأعمال في سنّ الرابعة و العشرين..