نادية:
لقد استيقظت دون كابوس، أعطاني والدي دبي المحشو بالأمس قبل أن نذهب جميعًا إلى السرير، والتي لحسن الحظ كانت لا تزال بين ذراعي.
نظرت إلى المنبه الصغير على منضدتي ورأيت أن الساعة 7:43 صباحًا. بالطبع استيقظت مبكراً، فقد كنت معتادة على الاستيقاظ مبكراً عندما كنت أعيش مع والديّ المزيفين؟
لا أعرف ماذا أسميهم. هل أناديهم بالوالدين المزيفين أم أن هناك وقت أفضل لذلك؟
نهضت من السرير بصمت، ولم أكن متأكدة إن كان هناك أحد آخر مستيقظ، ولكن عندما فتحت بابي تمت الإجابة على سؤالي.
"نادية، ما الذي تفعلينه في هذا الوقت المبكر؟" جاء صوت من خلفي، وبما أنني كنت في أعلى الدرج، استدرت ببطء حتى لا أقع في مشكلة.
"مرحبًا نيكو، من الطبيعي أن أستيقظ مبكرًا، أنا آسفة" اعتذرت بسرعة حتى لا أتعرض للعقاب بسبب حديثي. لم يكن والداي المزيفان يحبان أن أتحدث حتى لو طُلب مني ذلك.
ابتسم لي نيكو بلطف ومدّ يده الكبيرة، مما جعلني أجفل قليلاً. آمل حقًا ألا يكون قد لاحظ ذلك. إذا فعل، فأنا في عداد الموتى.
"ما رأيكِ أن نذهب إلى غرفتي للحظة حتى أتمكن من إعطائكِ أحد قمصاني لتبقيكِ دافئة؟" قالها بابتسامة صادقة؟ لم أرى أي شخص يبتسم لي بصدق منذ وقت طويل!
أومأت برأسي مع ابتسامة صغيرة على وجهي وأمسكت بيده، وسرت خلفه إلى غرفته ثم أخرج لي سترة بقلنسوة (غطاء رأس) من عنده.
بالطبع، كانت كبيرة جداً بالنسبة لي. كانت تطفوا علي بسبب صغر حجم جسدي.
ضحك نيكو وهز رأسه بلطف، بينما كانت قلنسوته تبتلعني ببطء. مدّ يده مرة أخرى إليّ وأخذها ببطء.
بمجرد أن وصلنا إلى الطابق السفلي، أحضرني نيكو إلى المطبخ وجلست على الطاولة على أحد المقاعد. "إذاً، ماذا تودين أن تأكلي على الفطور يا سوريلينا؟ (أختي الصغيرة)" سألني نيكو وهو يتكئ على الطاولة بنظرة بلهاء على وجهه.
هل سُمح لي بتناول الطعام؟
قبل أن أتمكن من الإجابة، سمعت خطوات أقدام تنزل على الدرج، نظرت إلى الباب ورأيت أبي وبقية إخوتي ينزلون إلى الأسفل.
"صباح الخير يا بامبينا (طفلتي)" قال أبي بابتسامة صغيرة، فبادلته القول "صباح الخير" قبل أن ألتفت إلى نيكو الذي كانت الابتسامة البلهاء لا تزال على وجهه، ممّا جعلني أضحك.