Chapter | 14

286 37 8
                                    


دومينيك:

أحببتُ رؤية جميع أطفالي معًا، عادت زوجتي وابنتي، ولم أكن أكثر سعادة هكذا من قبل. جلسنا جميعًا على الطاولة ورأيتُ نادية تلعب بطعامها.

لقد شبعت لكنها لا تريد إزعاجنا.

"حبيبتي، إذا كنتِ ممتلئة، لستِ مضطرة لأكل كل الطعام"، شرحت لها بلطف.

نظرت نادية إليّ بابتسامة صغيرة كأنها تقول "شكرًا" بصمت.

بعدما انتهى الجميع من الأكل، قمتُ بتنظيف المكان مع زوجتي، وكان الأولاد جميعهم في غرفة الجلوس. كان كل شيء هادئًا إلى أن سمعنا صرخة نادية.

صرخة ألم.

نظرنا إلى بعضنا وركضنا إلى غرفة الجلوس، حيث كان جميع الأولاد محيطين بنادية، وكان إيلي يجلس خلفها ويحتضنها من ظهرها.

"ماذا حدث؟" سألت، وأنا أنظر إلى نادية ثم إلى الأولاد. بدت عليهم علامات الشعور بالذنب.

"كنا نلعب ونرمي الوسائد على بعضنا، فزلّت نادية على وسادة على الأرض، وأعتقد أنها خلعَت ركبتها"، شرح أليكسي.

نظرت إلى ركبة نادية وكانت بالفعل مخلوعَة. جلست إلى جانبها ولمست ركبتها برفق، فأنَّت من الألم.

"أنا آسفٌ جدًا حبيبتي، يجب أن نعيدها إلى مكانها، حسنًا؟" شرحت لها، فبكت نادية بهدوء وأومأت برأسها.

وضعت يدي على ركبتها وأعدتها بسرعة إلى مكانها، صرخت نادية وأمسكت بذراع إيلي.

يا لها من مسكينة.

بعد أن هدأت، بدت متعبة. حملتها من بين ذراعي إيلي واحتضنتها، كنتُ أنوي أخذها إلى السرير لكنها تشبثت بي بشدة، رافضة أن تتركني.

"على ما يبدو، أنت عالقٌ معنا يا أبي"، ضحك أنطونيو. نظرت إليه بمزاح، لففتُ ذراعي حولها بلطف وجلست على الأريكة، وما زالت في حضني.

كنتُ أعلم أنها ستكون متعبة، فهي لا تزالُ ضعيفة جدًا.

نامت لمدة ساعة تقريبًا، وعندما استيقظت بدت مشوشة، غير مدركة أين هي.

"هل أنتِ بخير يا عزيزتي؟" سألت نويل بابتسامة صغيرة على وجهها.

أومأت نادية برأسها واستندت عليّ، كان الوقت قد تأخر، وسأضطر قريبًا إلى إجبار الأولاد على الذهاب إلى النوم.

رغم أنهم في العشرينات من عمرهم، لا بد أن يناموا.

بقينا نتحدثُ لبضع ساعات إضافية قبل أن يذهب الجميع إلى الفراش. وضعتُ نادية في سريرها ثم ذهبت إلى السرير مع زوجتي.

أنا سعيدٌ لأن عائلتي كلها قد عادت.

إيلـي:

لم أستطع النوم جيدًا، كنتُ أتقلبُ من القلق على نادية. أتمنى أن تكونَ بخير.

نهضتُ ببطء من سريري وذهبت إلى غرفتها، كانت نائمة بعمق في سريرها، تبدو لطيفة. تقدمت ببطء لكنها انتفضت فجأة في السرير.

يا إلهي.

"لا بأس، إنهٕ أنا فقط"، همست، مشغلًا المصباح بجانب سريرها. بعد أن رأتني، استرخت.

"آسفة، إنها مجردُ عادة"، همست بهدوء.

أقسم أنني سأحاسب أهلها بالتبني. كيف يمكن لشخص أن يؤذي طفلة بريئة؟

"إيلـي؟" نادتني نادية، قاطعةً أفكاري. نظرت إليها وأومأتُ برأسي، موضحًا أنني أُصغي.

"لن تتركني أبدًا، أليس كذلك؟ مثلَ أيّ فردٍ آخر في العائلة؟ لن تتخلوا عني؟" همست، ممّا حطم قلبي.

لم أصدق أنها فكرت بهذا.

"هل تفكرين بهذا دائمًا يا ستيلا؟" سألت، آملًا أن تنفي أو تخبرني أنها تمزح، لكنها لم تفعل.

انكسر قلبي أكثر.

بدأت تزداد توترًا، فأمسكتها بلطف وجذبتها إلى حضني.

"لن نتخلى عنكِ أبدًا أو نفقدكِ يا نادية، أعدكِ بذلك، حسنًا؟" قلتُ مشجعًا.

أومأت برأسها وانسحبت من حضني، عائدة إلى سريرها.

كنت أعلم أنها منهكة، فقمت بتقبيل رأسها وعدت إلى غرفتي، لكن أوقفني أنطونيو.

"هل هي بخير؟" سأل بلطف، فهززتُ رأسي وتنهدت، وأخبرته بكل ما قالته لي.

"علينا أن نتأكد أنها لا تشعر بذلك، يمكننا تدليلها؟" اقترحت، فابتسم أنطونيو وضحك.

"تُصبح على خير يا إيلي".

حسنًا، هذا يستحقّ المحاولة.

~~~~~~~~

لا تنسوا دخول قناة التيليجرام: Xiao_Lu_Qi

~~~~~~~~~~

‏- سُبحان الله.
‏- الحَمد لله.
‏- لا إله إلا الله.
‏- الله أكبر.
‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله.
‏- سُبحان الله و بِحمده.
‏- سُبحان الله العَظيم.
‏- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
- لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.

أميرة المافيا المفقودةWhere stories live. Discover now