Chapter 2 : رماد الجثث

147 17 41
                                    

رماد الجثث

2

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

¤{^♡^♥︎^♡^}¤


اصوات تضارب الملاعق مع الصحون هو كل ما يُسمع في قاعة الطعام والأشخاص الوحدين الذين يمتلكون ملامح متجمده هم أسلا وآشير وبالطبع لوثر التي تجلس هالين بجانبه بكل برود متجاهله انزعاجه من قربها بكل ما تملك من صبر.

"لدي عمل مهم" من تحدث كانت أسلا وهي تقف فجأه تجعل جميع الاعين تحط فوقها وفقط أعين بنية داكنه لم ترتفع عن الصحن متجاهلاً وجودها رغم ان الضجه التي سببتها صدرت من جانبه.. هل تعمدوا وضعها بالقرب منه؟ بكل تأكيد..

"أسلا اكملي عشائك" شدت المعنيه على الشوكه مجدداً وهي تعود للجلوس على طرف الكرسي في ابعد نقطة عن آشير الذي بدى كمن سوف يثقب الطبق بأي لحظه لضيق صدره وما قطع شجارهم مع نفسهم تحدث والدها مجدداً.

"أسلا.. اين تذهبين كل مره، تختفين لعدة ساعات ثم تعودين وكأنك دخلت عالماً موازياً لا احد استطاع تعقبك" ارتفعت شفتيها بابتسامة جانبيه سريعه كما حصل مع هالين ولكنها اختفت سريعاً كما ظهرت وفقط من لاحظ ذلك آشير الذي كانت اعينه عليها يحلل حركتها اللعينه تلك وكم أراد كسر فكها في تلك اللحظه..

"أعمال مهمه" اختصرت كل الكلام بما قالت واكملت طعامها بلا اكتراث غير عابئة أنه فتح موضوع مهم كهذا أمام الضيوف والذين لم يكونوا ضيوفاً بالعكس كانوا كأنهم أصحاب المنزل فهي تكاد تقسم أنها تراهم هنا أكثر من عائلتها ولكنها لم تعلق.

"أعمال مهمه؟ اي أعمال مهمه هذه وحتى فرقة التتبع بأكملها لم تستطع ايجادك طوال اليوم؟" هذه المره لم تستطع منع ابتسامتها لأن من تحدث لم يكن والدها بل كان والد البغيض الذي يجلس بجانبها.. كم تود طعنه..

"فيكتور فرق التتبع خاصتك لم تستطع حتى تجاوز الاشاره الحمراء في شارع نيكولين س.ت ستة وخمسون التفرع الثالث على اليسار" صوتها الساخر من والد آشير جعل ابنه يترك المنديل الذي مسح به شفته يضعه جانياً محدقاً بها بكل كره كونها تسخر من والده والاسوء هي تسخر من رجالهم وامكانيتهم ووحدها هي والاولى على الإطلاق التي لم يستطيعوا تتبعها، وهذا ادهشه بقدر كرهه لها.

وما اتلف اعصابه حقاً أنها تعلم أنها كانت مراقبه وليس ذالك فقط تعلم في اي شارع اضاعتهم واي اشاره حمراء توقفوا عندها بعد اضاعتهم وحتى عند اي منعطف الذي كان الأخير متفاجئين من اختفائها وكأنها دخلت حائطاً ما.

"توقفوا عن الجديه هذه.. انا استمتع فقط" قالت وهي بالفعل بدت مستمتعه الان من نظراتهم الشكاكه لها، ومن رد عليها هذه المره كان آشير الذي حدق بها بقوه متحدثاً وكأنه ينفث السم من شفتيه.

Ash •♥︎• رمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن