Chapter 4 : اعتقال

167 10 9
                                    

اعتقال

4

إنها العائلة.. إما أن تصنع إنسانًا أو كومة عقد.
- تولستوي

استغفر الله العظيم واتوب إليه

¤{^♡^♥︎^♡^}¤

"أليتا تعالي هنا عزيزتي ستفهمين كل شيء" تحدثت هالين متداركه صدمتها سريعًا وهي تقف على اقدامها بتوتر من منظر اليتا التي تحدثت بعدها.

"افهم ماذا؟ مالذي يحدث لأسلا لما تبدو متعبه جدًا؟" ردت بقلق جلّي واعينها الزيتونيه اجرت مسحًا سريعًا لأسلا الممده بتعب فوق الفراش ولنظرة اعينها الخالية من الحياة تحدثت مجددًا بخوف.

"سأخبر أبي" قالتها وهي تلتفت بجسدها الذي يلتف حوله الزي المدرسي وكانت نوت عدم الذهاب للمدرسه رغم انه اخر اختبار لكن صحة اختها لم تكن في أفضل حال وعائلتها ستتكفل بالتغطية عنها على كل حال رغم أنها لا تفضل تلك الطرق ولكنها مضطره.

"لا لا انتظري.. لن نخبر احدًا" قالت هالين بهلع وهي تتقدم سريعًا نحوها حتى تخطتها متقدمه نحو الباب تغلقه وتقف خلفه واعينها الزرقاء كانت متصله مع أعين أسلا الخضراء المرهقه ولولا تعبها الكثير لظنت أنها رأت الخوف داخلها.

"ولما لن نخبر احدًا ربما هي تحتاج رعاية صحية مخصصة وهذا لن يجدي.. انا ذاهبه" اعترضت أليتا مجددًا وخوفها بدى جليًّا لأن أسلا لم تبدي ردة فعل منذ البداية وهذا جعل هالين تشتم نفسها لأنها تركت الباب مفتوح منذ البداية فها هي مشكله لم تكن بالحسبان تحدث لهن.

"اليتا تعالي إلى هنا" من تحدث لم يكن هالين بل كانت اسلا التي عدلت أخيرًا من جلستها وصوتها الوهِن هو ما جعل اليتا تتقدم منها تتحدث باعتراض والقلق اصبح جليًّا في نبرة صوتها.

"أسلا ارجوكِ اذهبي لطبيب تبدين تَعِبه" اسمكت أليتا يد اختها الكبرى مترجيه إياها بكل جدية فصورة المرأة القويه التي ترسمها اليتا لها تضررت لمرضها فهي ظنت أنها لا تمرض ولا تتعب لقوتها وتحملها الكبيرين وغير هذا هذه أسلا لوبيز قدوتها واختها الكبرى كيف لهذا أن يحدث!

"اسمعي أليتا دعينا نتحدث وبعدها سأذهب إلى الطبيب انا اعدك" كانت صادقة في وعدها فهي تحتاج لمراجعة طبيبتها النفسية ومعرفة لما تتكرر معها هذه الحالة كثيرًا في الآونة الاخيره بعد ذهابها لطبيبها الاستشاري علّه يعطيها دواءًا اقوى بمفعوله.

"في ماذا سنتحدث؟ ما الذي سنتحدث عنه ويكون اهم من صحتك؟" كانت أليتا تتحدث بأنفعال ولم تكن تصدق ما تسمعه اذنيها وكل ما كانت تفكر به أنها ربما جُنت فلا عاقل يصمت على هذه أمور.

"صحة ابوينا.. هما ان علما سيتعبان كثيرًا" ردت أسلا بأكثر صوت هادئ تملكه واعينها مثبته داخل خاصة اختها في حديثها تعلم أنها أصابت نقطة ضعفها في كلامها وايقنت هذا لسكوتها.

Ash •♥︎• رمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن