مر محمد من أقدم المطعم وشاف شغف وهى تلبس ملابس العمل في المطعم جلس على تربيز وهو يتذكر اخر حديث معها في المستشفى
فلاش باك
انت عايز تحلل اكل عيشك لكن انا كويسة وحرة ووقت ما احتاج أخرج من هنا أخرج
تنهد محمد
انا مش كدة يا مهندسه شغف وعندك حق
حضرتك حرة لكن في إجراءت
نظرت له شغف بثقة :
اكيد حرة لكن في نقطة غيابك عنك انا لسه طالبة في الثانوية واقول كلمة سر ما بين
ابتسم محمد
اكيد قولى
بابا عايز اكون مهندسة لكن انا ناوى ادخل كلية سياحيه وفنادق وعملت نفسي تعبانة عشان بابا كان ضغط على فى المذاكرة وطبعا عشان انا شاطرة هجواب وهجيب مجموعة واتحرم من لقب الشيف شغف
أنصدم محمد
الشيف شغف
ابتسمت شغف
إن نسيت اقولك
انا شاطرة جدا في الماكولات وعندى مطعم كمان اول زيارة عندنا ببلاش
بدأ يستوعب محمد حالتها واخدها على قد عقلها :
لكن سمعت انك بتحبي الرسم والديكور ممكن عشان كدة ولدك عايزك تدخل هندسه
هزت راسها شغف بالنفي :
هو عايزين اكون زى عمر ابن خالتى تعال بس شفونى في المطعم وانا برسم أجمل طبق أكل وبعمل أشكال جميلة من الأطعمة
هز رأسه محمد بالموافقة:
تمام انا اقتنعت برأيك وهبلغهم أنك بقيت كويس
ابتسمت شغف :
شكرا جدا عاوزة أخرج دلوقتي عشان المطعم مقفول
هز رأسه محمد :
طب ابلغهم ونعمل اجرات خروجك وأقوالهم محدش يضغط عليك فى المذاكرة اتفقنا
ابتسمت شغف وصفقت يد على يده اتفقنا
ابتسم محمد
تمام جهز شنطتك أخرج ابلغهم تكون جهزتى
يخرج محمد
......
الكل متلم عليه تنهد محمد :
هى شغف قبل كده كانت مثلت أنها تعبانة عشان مش تحضر امتحان
تنهد شاكر وهو يتذكر :
تقريبا كدة قبل امتحانات الثانويه
ساله محمد
انت أجبرتها تجيب مجموع هندسة مقابل شغلها فى المطعم
بلع ريقه شاكر يعني مش بالشكل ده كان اتفاق
تنهد محمد :
شغف وقف عقلها عند اليوم ده ونسيت كل حاجه حصلت معها غير هى مش معترفة أنها مريضة وكانك تحس انها بقيت شخصية تانى أو هى ده شخصيتها قبل ما تتعب انتم الا اتحكموا
و لو حبينا تفضل كدة انتم حرين وهكتب ليه خروج من المستشفى
سمع كلامهم مراد وهو مصدوم :
متوضح كلام شخصية تانى والا فقدان ذاكرة
تنهد محمد :
فقدان ذاكرة نصفي يعني متذكر جزء كبير من حياته لكن وقفت عند مرحلة فى حياتها اعتقدت كانت اسعد فترة فى حياتها لكن فى ظنى أنها خلقت الذاكرة المصطنع ده
استغرب مراد وكان في حالة ذهول:
مش فاهم تقصد ايه
وضح محمد اكتر :
شغف قررت تختار حياة جديدة ليها بشخصية مختلفة شبيه من طفولتها مع ابداع منها اختارت المهنة الا ابوها رفضها والكلية الا نفسها تدخلها سياحة وفنادق مش هندسة
بلع ريقه الاب
فعلا كانت طلبت كدة لكن انا رفض لأنها ملهاش مستقبل فى مصر وشغل المطعم قولت هواية
هز رأسه محمد بغضب
أنتم ليه بترسموا ل أولادكم مستقبل فوق طاقته ليه مفيش فى حياتكم غير هندسة وطب ليه كل اسرة تعمل الا عليها وتكون عارفة أن ابنهم مش مقصر أو بنتهم وبعد كده يختار طريقه الصح يعني لم رسمت طريقه ودخلتها هندسة ايه الا حصل قبلت مازن ومات اقدم عيونه انا بجد محتار وفي حالة كتيرة كدة بيضغط على ابنهم ونسيني أنه فى سن المراهقه عنده أحلام وطموحات تانى والف من الشباب الا تدخل هندسه وميقدرش يستوعب مناهجها أو مش لاقي نفسه فيها وفى الاخر بتسمعوا كلكم الا ينتحر والا يسقط سنه وراء سنه بجد حرام عليكم
أولادكم من يوم ما اتخلق في بطن أمه وربنا كاتب ليه كل مصير حياته لكن البشر عايز يتحكم في كل حاجه والنتيجه يتخرج دكتور لكن نفسيته مهزوز مهندس لكن فاشل وغيره من الضغوط
تنهد مراد وهجم محمد
انت هتفتح محضر ل عمى الا حصل حصل انا كمان كان نفسي ادخل معهد موسيقى وأبوي دخلنى إدراة اعمال ونجحت في شغله يعني كان وجهة نظره صح وكمان شغف شطرة في الرسم واختارت الفنون الجميلة
أنت تقرأ
احببت زوجة اخى المتوفى الكاتبة صفاء حسني الطيب
Randomالمقدمة الدنيا دي عبارة عن بحور كتير واحنا بنعدي فيها من بحر لبحر ساعات البحر بتكون أمواجه هادية فنعدي منه بسلام وساعات البحر بتكون امواجه عالية وخطيرة واننا نعدي منه بسلام شيء صعب وساعات مستحيل وبنغرق، وفكل الأحوال بندور علي السند الي يقوينا ويساع...