الحلقة الاولى

35.8K 377 25
                                    

كانت توجد فتاة جالسة امام البحر كعادتها فى هذا الوقت وهذا المكان وكانت تتأمل الطبيعة والهواء ولا يفرق معها هواء شديد او قارص هذا مكانها وهذا وعدها ان تستمر المجى كل يوم هنا في نفس الميعاد وكأنها تنتظر أحدا ولكن لم ياتى احد ثم تذهب الى الطريق وتشير الفتاة على  تاكسي
يقف السائق وهو يتأمل جمالها ويقول ما بين نفسه سبحان الخالق فى هذا
وتكتب له  ممكن توصلنى
   ينظر السائق لها ويسألها 

اكيد بس احنا هنقضيها كتابة ممنوعة من الكلام والا مكسوفى
استمعت له  الفتاة  وشعرت بالخوف من لهجته
ونظرت له بتكشيرة وكتبت
شكرا مع السلامه
اعتذر السائق  وكان مستغرب وفي سره
واضح  عليها مش بتتكلم  وافتكرتنى بتنمر عليها بس هى حلوه اوى يا خسارة  الحلو ميكملش كويس
بتعرف تكتب
اقترب شاب بسيارة  كان رايح على  شغله
وشافها بتوقف سيارة  واضح كان متابعها من وقت  ما كانت قاعده  لحد ما خلصت  ولم شاف جدال السائق
نادى عليها
رايحه فين يا شغف
احببت زوجة اخي الكاتبة صفاء حسنى
سمعت الفتاة صوته ونظرت له كانت تشعر بالخجل
سالها الشاب:
تحبي اوصلك والا تكمل مع السواق.
هزت راسها شغف وشاورت على التاكس
ابتسم السائق وقال:
اتفضلي يا انسه اوصلك مكان ما تحبي

اقترب  الشاب من السائق وقال:
البنت دي  تابع محمد  الحامولي وانت عارف يعني ايه اهلى الحامولى
ارتبك السائق وخاف وقال
انا معملتش حاجه حضرتك  انا كنت اوصلها
استغربت شغف ان الدكتور محمد قال انها تابعه هى كانت حاسة ان فى داخله مشاعر مختلفة عن مريضة  ودكتور لكن هو بيوصل لي ايه الحمدلله  انى  وقفت الجلسات
وهى تتحدث ما بين نفسها
وفعلا ركبت شغف وكتبت العنوان
نظر لها محمد وقال
منتظرك يا شغف ياريت متروحش عندى غيري زى ما شروق ما قالت احنا عدينى مرحلة كبيرة
هزت راسها شغف براسها
ومشي محمد يمين وهما شمال
ووصلها السائق لحد البيت ومرديش ياخد حساب
وعندما وصلت وفتحت الباب
اتجهت نحوها  الام بغضب شديد :
انتى اتاخرتى ليه كنتى فين مش حذرتك مفيش خروج من غير اذني انتى عايزة تضيع منى تانى 
نزلت دموع  شغف
اقترب  الأب من الأم  وطلب منها  الهدوء :
براحة عليها يا شرين   تلاقيها كانت على البحر هتروح فين

تنظر له  الأم نظرات عتاب وكلام بالعيون ثم تتحدث
البحر بعيد عن هنا يجي ساعة ولازم تركب تاكسي هتقول ايه السواق وهى مش بتتكلم
اقتربت الأخت الكبير  منهم وقالت
هتكتب يا ماما عاوزه تروح فين
: انتي عارفة يا ماما ان شغف  كل يوم بعد الفطار بتروح تقعد هناك في مكانها المفضلة
ردت الأم وقالت
يا شروق مش كل السواقين كويسين ممكن حد يستغل تعبها ويضرها
هزت راسها شروق بالنفي وقالت
مرسي مطروح صغيرة وكلنا نعرف بعض ومحدش يقدر يقرب، من شغف وكمان المكان هناك حلو فعلا انا  لولو بيكون عندى شفت بليل وبكون نايمة تعبانة كنت روحت قاعده معها فيه
#احببت #زوجة #اخي #الكاتبة #صفاء #حسنى)
يقطع حديثها صوت شاب صغير يتروح عمره  ١٩  سنة وهو في جامعة وسألهم:
انا عايز  افهم انتي بتحبي ليه تروحى المكان الهادى ده انا لما بروح بزهق اوي ومش بقدر اقعد كتير

احببت زوجة اخى المتوفى  الكاتبة صفاء حسني الطيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن