Part 15

1.8K 127 33
                                    

آسفة آسفة جداً على التّأخير...❤️‍🩹
من الآن التّنزيل حسب التّفاعل...شكراً لكل من مرَّ من هنا وترك كلمةً جميلة 🤍

Enjoy✨


قُبيلَ أربع سنوات

كُنتُ أركضُ مسرعاً بين الزُّقاق المعتم جزئياً مُحاولاً إيجاد الطّريق إلى منزلي، خصلات شعري تعمي بصري ولكن لا وقت لي حتى لأرفعها.

أستمعُ إلى صوتِ الصّراخ خلفي التي جعلت من أوصالي ترتعش.

"عد إلى هنا أيّها الحثالة".

أشعرُ بقلبي النابض داخل حلقي.

أنا أهربُ من رجلينِ يفوقانني طولاً وحجماً وعمراً بذلك.
.
.
.
.
كنتُ عائداً إلى البيت بعد انتهائي من تنظيف المطعم الذي أعملُ به. إلى أن واجهتُ سكارى على جنب الطّريق.

اللّيل قد حلَّ بالفعل ولا مجال لي لأطلُب سيارة أجرة فأموالي لا تكفي لذلك.

لم أعرهُم اهتماماً في بادئ الأمر، ولكن عندما وقفوا من على الرصيف النتن واتّجهوا نحوي بخفة، تسارعت خطواتي علِّ أبتعد عنهما قدر المستطاع.

لم أعهد ما حصل حتى ارتطم رأسي بصدرِ أحدهم والذي ضحك باستفزاز يرمقني بعينان سكروان، تنبعث من فمه رائحة كريهة إثر الشُّرب. عندما أحسستُ بوجودٍ خلفي علمتُ حينها أنهما ذاتُ الرجلينِ هناك.

حاولت التَّراجع للخلف لكنّهُ باغتني بامساكِ كتفي بيديه محاولاً تقريبي منه. والآخر خلفي يضحك بهستيرية جنونية.

"ما الذي تحملهُ يا صغير؟".

حاول لمس حقيبتي ولكنّني نفضتُ يديهِ من علي.

"طفلٌ بائس". نطق بسُمّية وأنزلَ يده على خدّي بقوة مُخلِّفاً ألماً يلسعُ كياني. كيف يضرب صبياً في الرابعة عشر؟

حاول الاقتراب منّي مجدداً ولكنّني ركلتُهُ بركبتي على فخذه بكل ما أوتيت من قوّة. ليسقط على الأرض يتلوى من الألم. أمّا أنا فلم أنسى الذي يقف خلفي بحالة سُكرٍ أكبرُ من الواقع أرضاً ،دفعتهُ بيداي وسارعتُ بالركض إلى المنزل بين الزُّقاق الضّيق.

وها أنا ذا. لا أدري كيف لهم أن يكونوا بهذه السّرعة تحت آثار الشرب. كنت على وشك الالتفاف يميناً عندما فاجأني واحدٌ منهما بالقدوم أمامي، ترآت لي ملامحه تحت ضوء القمر الخافت. لو تكلّم القمر ، لحدّث بالكثير ممّا شهد عليه من الجرائم.

"ذاهبٌ بهذه السّرعة يا صغير؟". نبس الرّجلُ بابتسامة جانبية.

أمسكَ الرَّجلُ رسغي بقوة وجرّني يعود أدراجه حيثُ كنّا.

حاولت إفلات يدي لكنّها كانت محاولة بائسة وبائت بالفشل.

لم أجد أثراً للرجل الثّاني، لأدفع بالذي يمسكني. ولكنّه غضب وصرخ بي لأتوقّف.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Mafia's Sonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن