Part 8

2.8K 123 40
                                    

"The Unexpected Happened"
Enjoy💫

وهم في طريقهم إلى المنزل لاحظَ إدوارد السّيارة التي تتبعهُم عبرَ المرآة الجانبيّة، وراقبها بحذر دونَ أن يُشعِرَ ليام بشيء.
أظلَّ طريقَ البيت، وليام ينظرُ إلى الخارج يتأمّلُ العالم الذي لم يرهُ من قبل. كانَ قد وضعَ حداً لحياتهِ السابقة وقرّرَ أن يبدأ من جديد ، فالله أعطاهُ فرصةً جديدة وسيغتنمها.
زادَ إدوارد من سرعة المحرّك ولاحظ ليام تبدّلَ ملامحه من هادئة إلى أخرى منزعجة وغاضبة. 
.
زاد الذي يلحقُ بهم من سرعتهِ أيضاً ومتقصداً اصطدم بهِ من الخلف، تمسّكَ ليام بجانبيه عندما أحسّوا بالاصطدام.
"ليام إخفض رأسك وضع يديك فوقه ولا ترفعه حتى أقول لك، وأبقي الحزامَ مُحكم".تحدّث إدوارد بسرعة وضغط على المكابح يغيِّرُ اتّجاهه.
"جيس تعقّب السيارة التي تلحق بي وجِد لي إلى من تعود". كان هذا إدوارد يتحدّثُ على الهاتف وينظرُ إلى ليام بين الحين والآخر.
"سأعاودُ الاتصالَ ريثما أنتهي من هذه المشكلة الصغيرة". أغلق الهاتف يرميهِ بجانبه ووصلَ إلى وِجهتهِ المطلوبة.
"ليام". رفع رأسه ليام ينظرُ إلى والده من بين خصلاتِ شعره البنيّة.
"أبقي رأسك منخفضاً حسناً وأغلق أذنيك، فهولاء الأصدقاء لا يعرفون معنى عدم الازعاج". أومأ له ليام مع أنَّهُ يعلمُ أنَّ هناكَ خطبٌ ما.
عندما تأكّدَ إدوارد من أنَّ ليام فعلَ ما يريده، سحبَ سلاحَه الذي كان يخفيهِ بسترتهِ من الخلف وخرجَ من السيارة يقف في ساحة فارغة التي فيها مصنعٌ رث وقديم خارج نطاق العمل.
قابَلَهُ اثنان يضعونَ على وجههم قناعٌ أسود ويحملون أسلحة موجّهة نحوهُ.
ابتسمَ إدوارد بجانبية قبل أن يتحرّك بسرعة عندما ضغطَ أحدهما على الزنّاد ليخطئ بالتصويب ويُطلق على مرآة السيّارة.
لحُسن الحظ الزجاجُ ضد الرصاص و مغطّى باللاصق الأسود الذي يُعيق معرفة ما في السيارة، فهم لن يستطيعوا لمح ليام حتّى.
رَفَعَ ليام رأسهُ عندما سمع صوتاً أثارَ فضوله، وتوسّعت عيناه عندما رأى شخصين يصوّبان ناحية والده  ممّا زاد في دقّاتُ قلبه خوفاً عليه وتجمّدَ مكانَهُ لا يعلَمُ ما يفعل فهما لا يكفّان عن إطلاق النّار.
بحثَ عن شيءٍ حاد في السيارة لربّما يُساعدهُ ،هو لن يترُك والدهُ للتهلُكة.ولكنّهُ لم يجد شيئاً إلى أن لمست يداهُ شيئاً بارداً أسفلَ المقعد.
سحبهُ ببطء ولاحظ ثقلَهُ إلى أن وقعت عينيهِ عليه.
.
.

إنَّهُ مسدّس. ولا يخلو من الذخيرة.
لمَعت عيناه عندما أحس بواقعيته ونظرَ عبر الزجاج للذان لازالا يُحاولان إطلاق النار على والده.
اغتنمَ ليام الفرصة وخرجَ عنما كانا يختبئان من عيونِ والده. هرعَ إلى خلف السيارة حيث كان والده الذي ينظرُ من الجهة الأخرى ويوجّهُ سلاحهُ مطلقاً النار على أحد المقنّعين.
ولكنّه جفل عندما سمعَ أحداً يُطلقُ النار بجانبه. لوهله ظنَّ أنَّهُ أصيب وانتظر الألم ولكن عندما أدار ظهرهُ رأى ولدَهُ ذو السادسة عشر يحملُ سلاحاً يخرجُ منه الدّخان.
.
.
"ماذا،لست الوحيد الذي في جُعبتهِ سلاح". تحدّثَ ليام يرفعُ يدهُ التي تحملُ المسدّس مع غمزهِ لأبيهِ الذي أخذَ بعض الوقتِ ليستيقظَ من صدمتهِ. أولاً ليام تحدّث. ثانياً ليام يحمِلُ سلاحاً؟
هل أنا في حلم؟ فكّرَ إدوارد ليستيقظ عندما كادت تخترقُ رصاصةٌ يده.
"من أين تعلّمتَ فكَّ زر الأمان والاطلاقِ ؟". سأل إدوارد ليام مبتسماً وعيونَهُ تلمعُ وكأنَّه حصل على الدنيا وما فيها. هو بالفعل كذلك.
"لقد تعلّمت". رفعَ ليام كتفيهِ بلامبالاة وكأنّه شيءٌ عادي ينظرُ ببراءة لوالده الذي لازال يشعُرُ بأثار الصدمة التي
يظنُّ بأنّها ستطول بعد.
"سنتناقشُ في هذا عندما أنتهي منَ هؤلاء الحثالة". صرَّ على أسنانه عندَ ذِكرهم فهو سيتخلَّصُ من الذي يقفُ في طريقهِ وقد وعدَ نفسه أنَّه عندما يُمسكُ به سيتمنّى الموت على يديه.
باشر في إكمال إطلاق النار وليام تحمَّسَ لمنظرِ والده وذهب يُطلقُ معه.
"ليام إحذر، إبقى مكانك سأتولى الأمر". صرخَ إدوارد بين صوت الرصاصات ليُسمعَ ليام الذي أطلق نفساً بسخرية.
"وأتركُ كلّ المتعة إليك؟". جائهُ الجواب لإدوارد الذي نظرَ لليام بسرعة قبلَ أن يعيدَ نظرهُ للذي خرج من خلف السيارة وأطلقَ عليهِ النار مردياً إياهُ إلى الأرض.
.
من أين جاء ليام هذا وأينَ هوَ ابني؟
.
"أريدُهم أحياء". أردف إدوارد.
"نعم سيدي".
.
.
"ما الذي لديكُم هنا". أقدمَ ليو بنبرةٍ فكاهية للذي يربطونهُ على كرسيِّ بإحكام واضعاً رِجلهُ بجانبه يستند عليها ويقتربُ من وجههِ المليئ بالدماء ينظرُ بعينين شرسة للذي رفع رأسه ونفثَ بوجه ليو.
ابتعد ليو يمسحُ وجههُ وأرداهُ بلكمةٍ أعمت عينيه.
"ليو نريدُهُ حياً فالثاني قتلتهُ رصاصةٌ في قدمه". تكلّمَ إدوارد بعدم اهتمام وكأنَّهُ أتفهُ شيئٍ قد حصل.
بدأ الجالسُ على الكرسيِّ يضحكُ بهستيرية مع أن حالهُ لا تسمح ولكنّهُ بتصرّفه يُريد استفزاز الأخوين فولكوف.
"لن تستطيعوا إخراجَ كلامٍ من فمي، أُفضِّلُ الموتَ على هذا". نبسَ بصعوبة يُحاولُ إعادةَ تنفّسه إلى الطبيعي.
"شئت أم أبيت سنُخرجُ الأحرف من فمك ولا تقلق ستموت". تحدّث إدوارد.
"لن تستطيعوا فعل شيئ وأولادُكَ سينتهي بهم الأمرُ في القبرِ مع والديك". حاول إغاظةَ إدوارد إلى الحدّ الأقصى في كلامهْ.
وإدوارد في الجانب الآخر تحوّلت يدهُ إلى الأزرق من شدّهِ عليها ورؤيته أصبحت مشوّشة.
"غيَّرتُ رأيي لنَقتُلَهُ".  أصفحَ عمّا في جوفهِ قبل أن يذهبَ ناحيتهُ ولكن باغتهُ أخيه بامساكهِ وإعادتهِ إلى مكانه.
"إهدأ إدوارد هو فقط يُحاولُ إغضابك، أين إدوارد الذي كانَ في أتمِّ هدوئهِ قبلَ قليل؟". همس ليو يسمع أنفاس أخيه الثائر الذي أدار لهم ظهرهُ يُسقِطُ بيدهِ على الطاولة بكامل قوّته يُفرِغُ غضَبَهُ بها ويصرخُ بعصبية.
ارتجف الجالسُ على الكُرسي من الصوت، صحيحٌ أنَّهُ يحاول إبغاظه ولكنَّه يدّعي الشجاعة وحسب فهم فولكوفز الأقوى على الإطلاق.
"سأجعلُهُ يقول من يتحكّمُ بهم مثل الفئران الضّالة". تمتم إدوارد يقفُ بإستقامة يمشي بخطواتٍ تحذيرية للذي نظرَ له وعينيه تحملُ نوعاً من الرُّعب.
ابتسم إدوارد بجانبية وهو يحملُ علبةَ السجاجير. أخذَ سيجارةً بينَ شفتيه يستنشِقُ سُمَّها لترتخي ملامحُ وجهه، اقتربَ منَ الأسير ونفثَ دُخانها في وجههِ جاعلاً إياهُ يُغلقُ عينيه قدر الإمكان ويسعُل بسبب الدُّخان الذي اقتحم رئتيه.
"ستنالُ عقابكَ بعد أن أنتهي من عائلتك". تركهُ خلفَهُ يصرخُ بجنون وكأنَّهُ ثورٌ هائج واتّجه لباب القبو قاصداً الخروج.
"انتظر انتظر سأخبرك، أرجوك لا تلمس عائلتي". توقفَ إدوارد ويدُهُ تحاوطُ مقبظ الباب يستمعُ إليه.
"بوم، تحوَّلَ إلى الحمَلِ الوديع". ما والت الابتسامة السخيفة لم تمحى عن وجهه وعيونَهُ الدّاكنة تحملُ مشاعراً مختلطةً بينَ الاشمئزاز والغضب.
"انطق بما لديك". هسهس إدوارد بجانبهِ يضعُ يدهُ على كتفهِ ويضغط بأقصى قوته.
صرخَ المعنيُّ بألم ليخرسَ بعد أن صرخَ بوجههِ إدوارد بزمجرة.
"ستكونُ رقبتكَ التالية، تكلّم".
"إنَّهُ شارلز اكسفورد هو من أمرني بقتلك، لقد هدّدني بقتل عائلتي. وهذا ما سيحصُلُ الآن". تلفّظَ بينَ أنفاسهِ المتقطّعة وكأنَّه كان يركضُ في ماراثون.
"ليو ابعث أحداً من رجالنا ليتولوا أمرَ عائلته". تحدّث إدوارد بنبرةٍ باردة.
"لا لقد قلت إن تحدّثت لن تقتلهم". علا صوت الرّجُلِ بيأس لما سمعهُ وحاول أن يوقفه.
"هل ظننتي بدون رحمة لدرجة أن أقتلَ أبرياء؟". تمتم إدوارد بنفس النبرة.
إرتخت ملامِحُ الرجل ونظرَ إليهِ يُحاولُ إستيعابه.
لقد سمعَ عن عائلة فولكوف بأنّهُم أشرَسُ الأشخاصِ في عالم المافيا، وتبيّن أن هنالك من يجبُ عليه إعادة حساباته.
"ليو المهدّأ، لدي حسابٌ عليَّ إجراءه". تحدَّثَ إدوارد موجِّهاً كلامَهُ إلى أخيه الذي أومأ له فاهماً قصدهُ.
حملَ إدوارد سترته واتّجه ناحية الباب والرجلُ ينظُرُ هنا وهناك إلى أن أحسَّ بشيءٍ لاسع على جانب رقبته.
لقد كان ليو من حقنهُ بشيءٍ سيُرسِلُهُ إلى عالم الأحلام لبعض الوقت.
"أتساءل ما الذي يُريدُ فعلهُ أخي؟". تسائل ليو الذي شارك مع أخيه كلَّ صغيرةٍ وكبيرة، أو حسناً إلّا موضوع والديه. ولكن لا يوجد شيءٌ آخر. ظلَّ يُفكِّرُ بنفسه وذهب يلحق بأخيه في النهاية.
.
.
.
"حسناً سيد ليام فولكوف، التّهمة موجّهة لك بأنَّك انتهكت حقوق الانسان وكذبتَ على والدك. لا ننسى بذلك أنَّكَ تستحقُّ جائزة الأوسكار، فأنا صعبُ الخداع". تحدَّث إدوارد بصوتٍ رجوليٍ جدي وهو يجلِسُ على الكرسي ويشبكُ أناملهُ تلى الطاولة في غرفَةٍ تُشبهُ غرفة التحقيق لدى الشرطة.
أمّا ليام من الجهة الأخرى فهو يستندُ بظهرهِ على الكرسيِّ خلفه ويديه خلف رأسه بينما رجليه قد رفعهم على الطاولة بطريقة عكسية لوالده ، وينظرُ بعينين هادئة لأبيهِ الذي تحدّثَ معه.
"أيجبُ أن نفعلَ هذا هنا حقاً؟". أنزلَ قدميه واستقام إلى الأمام يجلِسُ مثل البشر أمام والده.
"أردت فقط أن تعيشَ بعض الاكشن". أجابهُ إدوارد.
"أبي الاكشن ليس هنا،بل في ساحة القتال". تحدّثَ ليام وعيونَهُ تلمعُ بحماس وإدوارد يسمعُ طنينَ أُذنيه بعدَ الذي نبسَ به ليام.
"أعد ما قلته". تكلّمَ إدوارد بسرعة.
"الاكشن ليس هنا..".
"ليس هذا، بل بماذا ناديتني؟".
نظرَ إليهِ ليام وكأنَّهُ أصبحَ برأسين، فهو لأوّل مرّة يشهدُ على والده الذي تحوّلَ لطفلٍ تمّ إعطائَهُ حلواهُ المفضّلة.
كانَ يُريدُ متابعة التحقيق لولا ليو الذي اقتحم عليهم المكان وهو يرفعُ يديه كمسدس جاهزٍ للاطلاق.
"لم يقل أحد أن هناك اجتماعٌ عائلي". نطقَ ليو وهو ينظر إلى الفولكوف الآخرين.
"أهلاً بكَ عمي، انضمَّ إلى التحقيق". تحدّث ليام بضجرٍ واضحٍ على وجهه.
"من أنت، أين ليام إبنُ أخي". سأل ليو ورأسهُ لازال في حالة الإدراكِ لما يحدث.
"لقد مات". تكلّم ليام.
"ماذا". صرخَ ليو يضعُ مسدّسهُ المزيف في سترته.
"بابا". قاطعهم صوتٌ صغيرٌ من خلفِ الباب، ونظرَ ليام باستغراب لأبيه، الذي بدورهِ نظرَ لليو.
حتى فُتحَ الباب ودخلت منه فتاةٌ صغيرة على ما يبدو في الثالثة من عمرها.
"بابا". صرخت بحماسٍ مجدداً وهي تركضُ تُجاهَ إدوارد.

رأيكم؟☁️

Mafia's Sonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن