Part 12

1.4K 91 13
                                    

Enjoy💌


عندما عاد ليام إلى البيت كانت أختهُ لاتزال في الحضانة وأبيه في عمله والذي من المفروض أن يعود عند السابعة مساءاً. ما يعني أنّه وليو فقط في المنزل والعاملون.

"سيّد ليام، هل...". قاطع ناتالي سيرُ ليام مسرعاً نحو الدّرج المؤدي إلى الأعلى، أي إلى غرفته قبل أن تُكمل ما بجوفها ممّا أثار استغرابها فهذا ليس من شيمه.
عبست تُركّزُ عليه لكنّها تركت الأمور لمسراها فلعلّه تعبٌ من يومه الأول بالمدرسة.
دخلَ ليام إلى غرفتهِ ورمى بنفسه على الأريكة، زفر بحنق يُفكّرُ بنهاره،يومه لم يكن بهذا السوء ولكن ما فعله غريبُ الأطوار يشغل بالهُ بطريقة غريبة. هو أحسَّ بمدى تناسب هذا اللّقب معه الآن. ظلّ يُخدّقُ بالسقف فوقه إلى أن أحسَّ بانغلاق جفنيه ليغرقَ في سباتٍ عميق.
.
.
نهض يُمدّدُ يديه، لا يصدق لقد نام بالخطأ! وعلى الأريكة! ظهره بات يؤلمه الآن، وضع يديه عليه يُمسّدُ مكان الوجع، ألم تمتلئ عيناه بضخامة سرير الملوك ذاك؟!
نظرَ باتجاه الساعة ليتفاجأ بأنّها السادسة لقد غفى لساعتين، لقد كان متعباً بحق. سار نحو الحمام فقد قرّر أن يستحم ريثما يعودُ والدهُ ويجتمعوا على مائدة العشاء ليأكلوا سوياً.
همهم ليام بعد خروجهِ، يرتدي ما حضّرهُ من ثيابٍ منزلية. فمن المفروض أنّ يومهُ انتهى فقط تبقى الأكل والنّوم. إلى الأبد ربما. فهو يحتاجه، حتّى وإن كان لا يفعل شيئاً بيومه. لطالما النّوم كان المحبّب إلى قلبه.
.
.
نزل الأدراج والتي لو تنتهي حياته فهي لم تنته بعد. وطأت قدمه الطّابق الأرضي وسُرَّ ما إن رأى والدَهُ يجلسُ على الأريكة واضعاً رجلهُ فوق الأخرى و عينيهِ تُركزّ بالهاتف بين يديهِ بينما لا أثر لليو وأخته بالجوار.
رفع إدوارد رأسه ما إن سمع خطوات ليام ليباشر برسم ابتسامة ناحية ولدِهِ الذي جلس على مقربةٍ منه يرُدُّ الابتسامة.
"كيف كان يومكَ الأوَّل بالمدرسة؟". سأل إدوارد يُحدِّقُ بليام الذي غرق بين أفكاره، يُعيدُ شريطَ اليوم بعقله.
"ليام؟". أفاقهُ من شروده فرقعة والده لأصابعه أمام وجهه، يُعيدُه إلى الزّمن الحاضر.
"جيّد". أومأ له ليام ولازالت عينيه تنظرُ خلف والده.
رفع إدوارد حاجبه، يُحاولُ فهمَ ملامح إبنه الخالية من أي تعابيرٍ تُذكر.
"أمُتأكّد؟". أعاد سؤاله لليام الذي حرّك حدقيتهِ نحو والدهِ الذي ينظر له بشك. هو أومأ مسرعاً وابتسم يجييهُ بأنّهُ فعلاً كان جيّداً ولا بأسَ فيه.
.
.
نهض إدوارد من مكانه تُجاه غرفة المائدة عندما رأى ليو ينزلُ على السلالم وهو يصفِرُ بطريقة خافتة ويدسُّ يديه بجيابِ سرواله المنزلي.

Mafia's Sonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن