part 1

5.8K 180 16
                                    

أول مرّة أجرب أكتب رواية. هذه بتكون أول رواية لي. 🌺
ملاحظة: هذه الرواية ليست مقتبسة عن أي رواية أخرى ولا أسمح بسرقتها.
Hope you enjoy reading it 🤍

يلا نبدأ

Part One

"لمْ يرَى أحدٌ كيفَ أنَّ عينيهِ نطَقَتْ بما لمْ تستَطِعْ بهِ شفَتاه."

كانَ نهارَ يومٍ كأيِّ يومٍ آخرَ عادي، تعجُّ المدينةُ بالصخبِ تحتَ إثرِ ضجيجَ حركةِ المرورِ و الناس تتهاتفُ هنا وهناك.
يمرُّ هذا الصبيُّ بهرعٍ، في زُقاقِ المدينةِ الكبيرةِ، يحمِلُ على ضهرِهِ حقيبَتَهُ المدرسيةِ اذْ انَّهُ فِي السَنةِ ما قبْلَ الأخيرَةِ.
يَدُهُ تحاوِطُ مشغِّلَ الاغانِي القديم، مهرَبَهُ الوَحيد مِنْ العالمِ الواقعي.كانَ هذا الفتَى في السادسَة عشَرَ مِنْ عُمْرِهِ ، يرتادُ المدرسَةِ مشياً على الاقدامِ ويعودُ ما إنْ ينتهي دوامَهُ.
هَرَعَ الفتى داخلاً الى البيتِ الذي لا يستطيعُ حتَّى نعتَهُ بمنزلِ العائلةِ الدافئ. اذْ في حالِ وصولهِ يقابِلَهُ منظَرُ أُمِّهِ مرميَّةً على الاريكةِ نائمةً او غائبةً عن الوَعْي نتيجَةَ اكثارِها في الشُّرْبِ، وصَوْتُ التِلفازِ يَصدَعُ في ارجاءِ الشقةِ المهترئة. هذه هي حالُ حياتِه مِنَ المدرَسَةِ الى البيتِ والعكس.
أيّامَهُ في المدرسةِ لم تكُنْ في اوجِّها. بل كانَ هناكَ مجموعَةً من الفتيانِ اكبرُ سناً منْهُ يتنمرونَ عليهِ. يتنمرونَ على قامَتِهِ، وعلى شكلِهِ. مع انَّهُ كانَ ذو عينيِّ القِطَطِ ، ملونةٌ كسماءِ النهارِ ، تَحْمِلُ امواجاً منَ المشاعِرِ ولكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ ليَلحَظَ هذا لأنَّ قبَّعةَ جاكيتِهِ لَمْ تفارِقْ رأسَهُ. أمّا بالنسبَةِ لطولِهِ فلَمْ يَكُنْ قصيراً ولا طويلاً بَل متوسِّطاً في الحَجمِ لشابٍ في عمرِهِ. إنَّما كانوا يتنمرُونَ على هيئتِه الضعيفةِ، فما هو الا حِفنةً من العظامِ والجلدِ. كانَ ذلكَ نتيجةَ سوءِ التَّغذية، فأمُّهُ كما هيَ حالُها لا تأبَهُ لوجودِهِ، وهوَ حامِدٌ للهِ أنّها لم تطردهُ حتّى اليومِ ، وإلّا كانَ سيزيدُ همُّهُ في البحثِ عن مكانٍ للنومِ. وهوَ لا يمتلِكُ إلّا قرشَينِ يجمَعهُما من عمَلِهِ الجزئيّ في البقّالةِ المجاورةِ.
دَنَا الفَتَى مِنَ الاريكَةِ باحثاً عَن جهازِ التّحَكُمِ ليُطفأَهُ، ولكنْ صوتُ أُمِّهِ أوقَفَهُ " لقَد عُدتْ؟". " أجَلْ، ما هي إلّا دقائقٌ مُنْذُ أنْ دَخَلَتْ".اردف الفتى قائلاً. "إصنَعْ لي بعضَ الطعامِ فأنا جائعَة، ورأسي يَكادُ ينفجِر." أمَرَتْهُ بنبرَةٍ ليسَت بحنونةٍ جداً.
"المطبَخُ خالٍ حتى مِنَ الصحون". هَمَسَ لنفْسِهِ متفادياً سماعَ أُمِّه لَهُ.
"ماذا قُلت؟!". نبَسَتْ وَعَلى وَجهِها علاماتُ شيءٍ مِنَ الغضَبِ.
"ما الذي يَخطِرُ على بالِكِ؟" سألَها وهو يَسمَعُ صَوْتَ ضَرَباتِ قَلْبِهِ في قفَصِهِ الصَدْري.فَلَمْ يَكُنْ لدَيهِ رغبةٌ في التَعَرُّضِ للضَربْ. مَنْ لدَيهِ رغبةٌ كهَذِه اساساً؟
"كوبُ قهوةٍ مع البسكويت". رَدّت عليه، بِلا تعابيرَ وجهٍ تُذكَر.
أومَأَ برأْسِهِ جاعِلاً مِنْ خُصَلاتِهِ البُنّيَةِ تعلُو وتَنْزِلُ أمَامَ عَيْنَهِ، فَشَعرُهُ كانَ طويلاً حدَّ أُذُنَيْهِ، فُسْتُقِيُ اللَّونِ مَع لمعةٍ ذهبية.
مشى وَوِجهَتُهُ المَطبَخِ الصَّغيرِ، الّذي لا يسَعُ إلّا شخصَينِ فَقَطْ، فَهُم لا يَمتَلِكونَ المالَ الكافيَ لِشراءِ شقةٍ أكبرَ. اساساً لو امتَلَكوا المَالَ لكَانُوا اِشتَروا الطّعامَ الكَافي. فالصبيُّ يَحرُمُ نَفسَه مِنَ الأَكل المغذّي لجسَدِهِ النَحيلِ، اذْ أنَّهُ لا يأكِلُ إلّا وجبةً في اليومِ ليوفّر المالَ لأُمِّهِ، فهي تأخُذُ مِنهُ المالَ الذي يَجنيهِ بحُجَةِ أنَّها أُمَّهُ وقريبَتَهُ الوحيدة وعليهِ أَنْ يَصْرِفَ عليها ويهتمَّ بها. لَمْ يُمانِعْ أَنْ يَتَقاسَمَ دَخْلَهُ مَعَها، ولَكِنْ تَأتي أيامٌ تَدَّعي على أنَّها تُعاقِبَهُ وتَأخُذُ كُل قِرشٍ مَعَهُ فيَخْلو بدونِ طعامٍ لليوم.
ليام ولدٌ ذكيٌ وكريمُ النَّفسِ لَكنَّهُ أضحَى باردَ الشَّخصيةِ ولا يتعاملُ مَعْ مَنْ حَولِهِ، فَأُمُّهُ يَتَجَنَّبُ الحديثَ معها قَدْرَ المُسْتَطاع.
وصَلَتْ مَعَهُ لدرجةٍ أنَّ زُمَلائِهِ في المَدْرَسة يُلَقِّبونَهُ بالصَّامِتِ. والذي يمُرُّ بِهِ هذا المراهقُ ليسَ قليلاً فأمُّهُ لَمْ تَقُمْ بواجِبِها مَعَهُ وقَدْ تربَّى في بيئةٍ سيئةٍ يتحمَّلُ عقوباتٍ أكبرَ من عُمرِهِ. فكلَّما حاولَ الكلامَ في شيءٍ عندما كانَ أصغرَ سناً كانَ يتلقَّى صفعةً يَحمرُ لها خدَّهُ الصغيرَ ، وأحياناً يُصبِحُ أزرَقَ اللَّونِ متورماً جرّائها.
فأَصْبَحَ لا يَفقَهُ قولاً مَع مَنْ هُم مِنَ العالمِ الخارجي، أمَّهُ التي هيَ سببُ كلِّ ما يمرُّ بِه، كانتِ الوحيدة التي يستطيعُ الحديثَ معَها.
لِيام كَبُرَ على كلامِ والدتِهِ السيءِ عن والدهِ وكيفَ أنَّهُ ترَكَهُم ورماهُم في التَّهلُكة. لم يعتَرِفْ بلِيام كإبنِه ولامَ أُمَّهُ على أنَّها حامِلٌ من رجلٍ آخر.
لِيام لم يصدِّق كلامها كاملاً، اذْ أنَّه وَعِيَ على هذهِ الحقيقةِ المُرَّة، لكنَّه يُدرِكُ أنَّهُ هناكَ جُزءٌ مِنَ الحقيقةِ ناقصٌ. وأنَّ لا يَحكُمَ على القضيةِ قبلَ أن يسمعَ للطرفين.
ولكِن هوَ لَمْ يَعرِف والدَهُ ولا اسْمَهُ حتَّى، لَمْ يَكُنْ يَفقَهُ شَكلَهُ.
والدتَهُ لَم تُعطي ذَلك بالاً وإن توسَّلها لتقولَ لَهُ،لَمْ تَكُنْ لتقولْ لذا هوَ لَمْ يُحاول قَطْ لأنَّهُ لَو حاولْ لتورَّمَتْ عيناهُ على ذِكر أبيه.

نهاية part one

نهاية مرّة عادية عارفة.😭
شو كيف لقيتوها؟
وكيف بتتوقعون بيظهر أبوه؟
القصة حتدور أحداثها حول الأب والإبن أكثر الشي، يعني ما في محل للرومانسية، فقط الأكشن والإثارة والدراما طبعا.😭
هوي أول بارت عادي وقصير بس بالبارتات الجايين
الحماس الحقيقي 🔥

700 word

كل اسبوع بارت بس اذا بدكم قبل:

5 votes 10 comments
_New part_

Stay tuned 🌸

Mafia's Sonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن